آلاء الرحمن في تفسير القرآن 19
30 نوفمبر,2019
القرآن الكريم, صوتي ومرئي متنوع
862 زيارة
قول امير المؤمنين ( ع ) للزنديق كما في نهج البلاغة وغيره ولقد جئتهم بالكتاب كملا مشتملا على التنزيل والتأويل .
ومما أشرنا اليه من الروايات ان المحدث المعاصر أورد في روايات سورة المعارج اربع روايات ذكرت ان كلمة ( بولاية علي ) مثبتة في مصحف فاطمة وهكذا هي في مصحف فاطمة ( ع ) ولا يخفى ان مصحفها عليها السلام انما هو كتاب تحديث بأسرار العلم كما يعرف ذلك من عدة روايات في اصول الكافي في باب الصحيفة والمصحف والجامعة وفيها
قول الصادق ( ع ) ما فيه من قرآنكم حرف واحد .
وما أزعم ان فيه قرآنا كما في الصحيح والحسن ( ومنها ) ما
في الكافي في باب ان الأئمة عليهم السلام شهداء على الناس في صحيحة بريد عن أبي جعفر ( ع ) وروايته عن أبي عبد اللَّه ( ع ) من قولهما ( ع ) في قوله تعالى جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً نحن الأمة الوسطى .
وفي شرحه عن امير المؤمنين عليه السلام ونحن الذين قال اللَّه جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) * .
إذن فما روي مرسلا في تفسيري النعماني وسعد من ان الآية أئمة وسطا لا بد من حمله على التفسير وان التحريف إنما هو للمعنى ( ومنها ) كما
رواه في الكافي في باب ان الأئمة هم الهداة عن الفضيل سألت أبا عبد اللَّه ( ع ) عن قول اللَّه تعالى ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) * فقال كل إمام هو هاد للقرن الذي هو فيهم .
ورواية بريد عن أبي جعفر ( ع ) في قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) * فقال رسول اللَّه ( ص ) المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به النبي ( ص ) والهداة من بعده عليّ ( ع ) ثمّ الأوصياء واحدا بعد واحد . ونحوها رواية أبي بصير عن أبي عبد اللَّه ( ع )
ورواية عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام ان رسول اللَّه ( ص ) المنذر وعليّ الهادي وبمضمونها جاءت روايات الجمهور مسندة عن طريق أبي هريرة وأبي برزة وابن عباس وطريق امير المؤمنين ( ع ) وصححه الحاكم في مستدركه .
وإذا أحطت خبرا بهذا فهل يروق لك التجاء فصل الخطاب في تلفيقه وتكثيره إلى النقل عن بعض التفاسير المتأخرة وعن الداماد في حاشية القبسات من قوله ان الأحاديث من طرقنا وطرقهم متضافرة بأنه كان التنزيل انما أنت منذر لعباد وعليّ
لكل قوم هاد انتهى . هذا الشعر الذي ينشده المداحون ولا يرضى العارف باللغة العربية ان ينسب اليه نظمه ولا أظنك تجد من طرقنا وطرق اهل السنة غير ما سمعته أولا وهو غير ما نقله فاعتبر ( ومنها )
رواية الكافي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قوله عز وجل رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ) * يعنون بولاية علي ( ع )
وهذا صريح في كونه تفسيرا فهي حاكمة ببيانها على ضعيفتي أبي بصير في ظهورهما بأن لفظ « بولاية علي » محذوف من الآية ويسري البيان من رواية أبي حمزة إلى أمثال ذلك ( ومنها ) رواية عمر بن حنظلة عن أبي عبد اللَّه ( ع ) في قوله تعالى في سورة البقرة مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ . مخرجات . ولا أظن إلا انك تقول ان الحاق الإمام ( ع ) لكلمة مخرجات انما هو تفسير للمراد من كلمة . إخراج . لا بيان للنقيصة من القرآن الكريم ولكن فصل الخطاب أورده بعنوان البيان للنقيصة فاعتبر ( ومنها )
صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد اللَّه ( ع ) كما في الكافي في أول باب منع الزكاة وفيها ثمّ قال ( ع ) هو قول اللَّه عزّ وجل سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِه يَوْمَ الْقِيامَةِ ) * يعني ما بخلوا به من الزكاة
فالرواية كالصريحة بأن لفظ « من الزكاة » إنما هو تفسير من الإمام لا من القرآن فهي حاكمة ببيانها على مرسلة ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد اللَّه ( ع ) في قول اللَّه عزّ وجل . سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِه . من الزكاة يَوْمَ الْقِيامَةِ وصارفة لها عن كونها بيانا للنقيصة . ( ومنها )
صحيحة أبي بصير عن أبي عبد اللَّه ( ع ) كما في الكافي في باب نص اللَّه ورسوله على الأئمة واحدا بعد واحد .
وفيها : فقلت له ان الناس يقولون فما له لم يسم عليا ( ع ) وأهل بيته في كتاب اللَّه قال فقولوا لهم ان رسول اللَّه نزلت عليه الصلاة ولم بسم اللَّه لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول اللَّه ( ص ) هو الذي فسر لهم ذلك .
وكذا قال ( ع ) في الزكاة والحج . ومقتضى الرواية تصديق الإمام ( ع ) لقول الناس ان اللَّه لم يسم عليا في القرآن وإن التسمية كانت من تفسير رسول اللَّه ( ص )
2019-11-30