4 إلى وَلَدِيْ – شرح وصيّة العلامة الحلي رحمه الله

(فإن حكم الله تعالى عليَّ فيها بأمره وقضى فيها بقدره وأنفذ ما حكم به على العباد الحاضر منهم والباد) من الموت (فإنّي أوصيك)نائب مناب الجزاء أي فاعمل بما أوصيك وصيّة (كما افترض الله عليَّ من الوصيّة وأمرني به حين إدراك المنيّة) في كتابه الكريم وسنّة نبيّه  صلى الله عليه واله وسلم  والكاف إمّا زائدة أو أراد بيان قصور ما يأتي به عما افترض عليه، وكذلك ينبغي للعبد أن يرى ما يأتي به من الفرائض أو النوافل قاصرة وإن بذل فيها مجهوده (بملازمة

9-لم نتحقّق المراد منه، والرواية نقلها الصدوق في معاني الأخبار: ص 402 ح 66.

10-المتّقي الهندي، كنزالعمال: ج 15 ص 677 ح 42697.

تقوى الله تعالى، فإنّها السنّة القائمة) أي الطريقة الثابتة الّتي لا يتطرّق إليها نسخ، أو يجب المواظبة عليها في كلّ حال، ليست كسائر السنن تفعل حيناً دون حين.

ولما استشعر من لفظة “السنّة” توهم عدم افتراضها، دفعه بقوله: (والفريضة اللازمة) وإنّها (الجنة الواقية) من الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾¹¹  (والعدّة الباقية) للفوز بالدرجات ﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾¹²  و﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾¹³  (وأنفع ما أعدّه الإنسان ليوم تشخص فيه الأبصار) تبقى متفتّحة من غير طرف، للأهوال (وتعدم عنه الأنصار) 

11-الأعراف: 26.

12-البقرة: 197.

13-الحجرات: 13.

https://t.me/wilayahin