الرئيسية / تقاريـــر / الفلسطينيون ينتفضون لمواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية وعشرات الإصابات

الفلسطينيون ينتفضون لمواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية وعشرات الإصابات

اقتحم ألفا مستوطن صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ما تسمى “مسيرة الأعلام” المقررة اليوم في القدس المحتلة، في حين أخلت قوات الاحتلال منطقة باب العامود واعتقلت عشرات الفلسطينيين. في المقابل دعت هيئات فلسطينية المقدسيين للاحتشاد في باب العامود والبلدة القديمة لمواجهة المسيرة.

وسمحت شرطة الاحتلال لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى صباح اليوم بعد أن منعته عدة أسابيع، ورداً على مسيرة الأعلام الإسرائيلية أطلقت كتيبة تابعة لسرايا القدس النار على قوة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية.

وفي المجريات اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن أصابة 40 مواطنًا في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها، خلال تصديهم لـ “مسيرة الأعلام” التهويدية، مضيفًا أن شرطة الاحتلال اعتدت بالضرب على طواقمه بمحيط باب العامود أثناء محاولتنا إسعاف مصاب.

واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين بينهم أطفال عقب مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين بالقدس، فيما احتشد عدد من المستوطنين بأعداد كبيرة جدًا استعدادًا للدخول إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وتعرضت الطواقم الصحفية في منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة لاعتداءات المستوطنين.

وكانت قد وصلت طلائع مسيرة الأعلام الإسرائيلية إلى باب العامود في القدس المحتلة، وسط حماية مشددة من قوات الإحتلال، وقد  أطلق المستوطنون هتافات مسيئة للنبي محمد (ص) واعتدوا على مصاب فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس.

في غضون ذلك، أعلنت شرطة الاحتلال حالة الطوارئ القصوى، ونشرت آلاف الجنود لتأمين اقتحامات المستوطنين ومسيرة الأعلام، كما قامت بشن حملة اعتقالات استباقية طالت عشرات الشبان الفلسطينيين، وأصدرت قرارات بإبعاد مئات الشبان المقدسيين عن المسجد الأقصى، واعتدت بالضرب على عدد من المصلين في باحات الأقصى، واعتقلت 4 شبان، وأخرجت آخرين بالقوة من المسجد.

أصيب نحو 80 فلسطينيًا واعتقل أكثر من 50 آخرين، خلال تصديهم لقوات الاحتلال وجماعات المستوطنين الذين يواصلون استفزازاتهم بمدينة القدس المحتلة خلال احتفالاتهم بما يسمى “توحيد القدس” (احتلال المدينة عام 1967).

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة في شارع صلاح الدين بالقدس، بعد تجمع عشرات الشبان ورفعهم للعلم الفلسطيني، واعتقلت قوات الاحتلال عددًا منهم من بينهم 3 فتيات تم الاعتداء عليهن بوحشية.

فيما اعتدت شرطة الاحتلال بشكل وحشي على فتاتين في شارع الواد بنفس المنطقة.

كما اعتدت تلك القوات على مجموعة من المواطنين في باب العامود ومناطق أخرى بالبلدة القديمة، قبل أن تقدم على اعتقال عدد منهم.

وبدأت قوات الاحتلال بالانتشار بشكل مكثف في البلدة القديمة استعدادًا لمسيرة “الأعلام” الاستفزازية، وتسعى لإفراغ المنطقة وخاصةً باب العامود من الفلسطينيين بهدف تسهيل حركة المسيرة.

وحاول مستوطنون أكثر من مرة استفزاز السكان من خلال رفع العلم الإسرائيلي في منطقة باب العامود، فيما واجههم المواطنون بتحدي وإصرار، ورفع أحد المسنين حذائه في وجوههم.

وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن فلسطينيون رشقوا بالحجارة عضو الكنيست عن حزب الليكود ميري ريغيف ما أدى لإصابة أحد حراسها في منطقة باب العامود.

وهاجم المستوطنون منازل المواطنين وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، وحطموا زجاج المركبات وألقوا الحجارة تجاه المنازل وإشعال النار في صناديق القمامة. فيما ادعت القناة العبرية السابعة أن مستوطن أصيب بجروح جراء رشقه بالحجارة في الحي نفسه.

إدانات ومواقف

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية القطرية أداء صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، مطالبة بضرورة وقف أي إجراءات لتغيير الهوية العربية للقدس أو تغيير وضعها القانوني والتاريخي.

بدوره، محافظ القدس اعتبر أن الشعب الفلسطيني أثبت اليوم أن السيادة في القدس هي سيادة فلسطينية رغم كل ممارسات الاحتلال.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزت الرشق على أن شعبنا سيواصل مقاومته ورباطه دفاعاً عن القدس حتى كنس آخر جندي ومستوطن عن ترابها المقدس، وعن كل شبر من أرضنا المحتلة

من جانبها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت أن اقتحام المستوطنين وتدنيسهم للمسجد الأقصى “تجاوز خطير سيدفع العدو ثمنه مهما كانت التضحيات”.

أما رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي رأى أن المقاومة في قطاع غزة وكتائب الضفة يدها على الزناد وتقيم الموقف، معتبرًا أن مسار سيف القدس أصبح من ثوابت هذا الصراع حتى نطردهم من القدس وكل فلسطين وكل المنطق.

الى ذلك، اعتبرت حركة المجاهدين أن شعبنا الموحد في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل يعلم جيداً كيف يعاقب هذا المحتل المجرم على سياساته العنصرية والاجرامية الممارسة ضد شعبنا ومقدساتنا.

هذا، وأكدت القوى الفلسطينية على ضرورة الاشتباك مع الاحتلال في مناطق التماس المختلفة بالضفة في حال اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى المبارك خلال مسيرة الأعلام؛ للتعبير عن غضب الشارع الفلسطيني تجاه ممارسات الاحتلال والمستوطنين في مدن الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة

شاهد أيضاً

الادب العربي – الأمثال العربية: محمد رضا المظفر

المقدمة من سنن الاسلام مراعاة النفس الانسانية،فهناك نفس مؤمنة قوية مطمئنة،ونفس كافرة قلقة هشة.نفسيات متباينة ...