قال الدكتور عبدالستار الجميلي، الأمين العام للحزب الطليعي الناصري، إن الجيش العراقي لم يقم بقصف المدنيين، ولم يحول مخابئهم إلى مقابر جماعية، كما ادعت وسائل إعلام غربية ومحلية، مؤكداً أن تلك العمليات تمت بالتنسيق بين جهات دولية ومحلية.
وتابع الجميلي، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء 29 مارس/آذار، 2017، أن “داعش” هو من نفذ تلك العمليات، بعد أن أجبر المدنيين على الدخول إلى مخابيء وسراديب محددة، بحجة حمايتهم من القصف.
مصدر أمني: “داعش” يفخخ سيارات المواطنين في الموصل
وأضاف أن التنظيم قام بتفخيخ تلك المخابيء وتفجيرها مع توقيتات الغارات الجوية لطائرات التحالف والجيش العراقي، لكي يعطي صورة إعلامية للرأي العام العالمي، أن هناك ضحايا من المدنيين نتيجة القصف، الأمر الذي سيخلق ردود فعل دولية تدعو لوقف العمليات العسكرية.
ولفت المصدر إلى أن هذا السيناريو مرسوم من جانب بعض الأطراف المحلية والإقليمية بالتعاون مع أطراف دولية، في سبيل إنقاذ “داعش” من مصيره المحتوم.
وأوضح الجميلي أن التصريحات الأخيرة لمندوب الأمين العام للمنظمة الدولية غير موثوق بها، لأن الأمم المتحدة منذ إنشائها لم تقم بأي دور إيجابي، وعلى الدوام كانت منحازة لأمريكا والغرب، والإعلام البريطاني يدعم التنظيم الإرهابي وإن كان الأمر يتم بشكل غير منظور للعامة.
أنباء عن قيام “داعش” بتفجير “الحدباء” أبرز ملامح تاريخ الموصل
وأشار الجميلي إلى أن القوى الغربية تلقفت الأخبار الواردة عن سقوط مدنيين في الموصل بصدر رحب، وعملت على ترويجها بشكل كبير، وبالتالي قامت المنظمات الإنسانية بإصدار التقارير عن مجازر التحالف والجيش العراقي بالموصل، فالمدينة ضحية لحرب إعلامية ونفسية لصالح داعش.
وأكد الجميلي أن المساحة المتبقية من الموصل صغيرة، وليس لها قيمة من الناحية العسكرية، فموضوع الموصل وداعش انتهى، وهم الآن يحاولون إنقاذ التنظيم الإرهابي بطريقة أو أخرى أو خلق أسماء جديدة.