العلماء الإيرانيون في مقر الأمم المتحدة
12 أبريل,2017
تقاريـــر
1,410 زيارة
وهذه أبيات من هذه القصيدة
أبناء آدم بعضهم من بعض في أصلهم خلقوا من جوهر واحد
إن أصاب الدهر أحد الأعضاء استجابت له باقي الأعضاء بالاضطراب
إن كنت لا تبالي بمحن الآخرين فأنت لا تستحق أن تسمى آدمي
وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” يقف بجانب لوحة “سعدي الشيرازي”
وفي الآونة الأخيرة قررت الأمم المتحدة نصب أربعة تماثيل أمام مقرها بالعاصمة النمساوية “فيينا”. وهذه التماثيل تشير إلى أربعة علماء وشعراء إيرانيين مشهورين على مستوى العالم هم كل من “ابن سينا” و “عمر الخيام” و “أبو ريحان البيروني” و”زكريا الرازي”.
نبذة مختصرة عن هذه الشخصيات
ابن سينا: عالم وطبيب إيراني من مدينة “بخارى”، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد عام 980 م في قرية “أفشين” بالقرب من بخارى وتوفي في مدينة “همدان” الإيرانية عام 1037م. عُرف أيضاً باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتاباً في مواضيع مختلفة، العديد منها يركز على الفلسفة والطب. وأشهر أعماله كتاب الشفاء، ورسالة “حي بن يقظان” و “رسالة في تشريح الأعضاء” وكتاب “القانون في الطب” الذي ظلّ لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي هذا الكتاب العمدة في تعليم الطب في الجامعات الأوربية حتى أواسط القرن السابع عشر.
عمر الخيام: عالم وفيلسوف وشاعر إيراني. ولد عام 1048 م في مدينة “نيسابور” التابعة لمقاطعة “خراسان” الإيرانية. وتوفي في نفس المدينة عام 1131 م. وتخصص الخيام في الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ. وهو أول من اخترع طريقة حساب المثلثات، وهو صاحب الرباعيات المشهورة.
أبو ریحان البیروني: ولد في مدينة خوارزم في عام 973م وتوفي في عام 1047 في مدينة “غزنة” وكان معاصراً لابن سينا، وكان رحّالة وفيلسوفاً وفلكياً وجغرافياً وجيولوجياً ورياضياً ومؤرخاً ومترجماً. ووصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من قال إن الأرض تدور حول محورها، وصنّف كتباً تربو على المائة والعشرين. ومن اشهر مؤلفاته “الآثار الباقية عن القرون الخالية” و “الإرشاد في أحكام النجوم” و”العجائب الطبيعية والغرائب الصناعية”.
زكريا الرازي: ولد عام 860 م في مدينة “ري” الإيرانية، وتوفي في نفس المدينة عام 925، وهو عالم وطبيب، ووصف بأنه أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، ومن مؤلفاته كتاب “الحاوي في الطب” الذي كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ. ودرس الرازي الرياضيات والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب والعلوم الشرعية. ومن أعظم كتبه “تاريخ الطب” و “المنصور في الطب”، و”الأدوية المفردة” الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم، وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير، وله 200 كتاب ومقال في مختلف العلوم.
2017-04-12