5 فقال : وانا ما اظن غيره ، قال : فما تريد ان تصنع ؟ قال : اجمع فتيانى الساعة ثم امشى اليه ، فاذا بلغت الباب احتبستهم عليه ثم دخلت عليه ، قال فاني اخافه عليه ( 1 ) اذا دخلت ،
قال لا آتيه الاوانا على الامتناع قادر ، فقام فجمع اليه مواليه واهل بيته ثم اقبل يمشي حتى انتهى إلى باب الوليد وقال لاصحابه : اني داخل فان دعوتكم او سمعتم صوته ( 2 ) قد علا فاقتحموا على باجمعكم والا فلا تبرحوا حتى اخرج اليكم . فدخل فسلم عليه بالامرة ومروان جالس عنده
فقال حسين كانه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة خير من القطيعة اصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد
الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ،
فقال حسين : انالله وانا اليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر . أما ما سئلتني من البيعة فان مثلى لا يعطى بيعته سرا ولا اراك تجترئ بها منى سرا دون ان نظهرها على رؤوس الناس علانية ،
قال أجل . قال : فاذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع
الناس فكان امرا واحدا ،
فقال له الوليد وكان يحب العافية : فانصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس ،
فقال له مروان : والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم ،
* ( هامش ) * ( 1 ) في الكامل : أخافه عليك . ( 2 ) في الكامل:صوتى .