الرئيسية / اخبار العلماء / لقاء جميل مع مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني دام ظله

لقاء جميل مع مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني دام ظله

انا اقل من ان اوجهكم

تشرف مجموعة من أساتذة وطلبة مدرسة نجم الائمة

يوم الاربعاء 17 شوال 1438

بلقاء مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني دام ظله

وكان من جملة كلماته ووصاياه «بتصرف يسير » :

 

من الأمور التي ينبغي الاهتمام بها والتعامل بها مع الطلبة :

1- التواضع لهم واحترامهم فقد ورد ( تواضعوا لمن تُعلِّمون ).

2- عدم احراجهم  او الانتقاص منهم حتى لو كان عند بعضهم خطأ في الفهم فلا تقولوا له هذا خطأ وانك اشتبهت بل قولوا له (مارأيك لو كان معناه كذا وكذا أليس هذا أفضل) ، او( الاتحتمل ان يكون معناه كذا )، ونحو ذلك.

 

3-  توصية الطالب بقراءة ومطالعة الابحاث قبل حضور الدرس وقبل ان يلقيها الاستاذ ، فإن ذلك ينمي قابلياتهم مبكرا ويختصر لهم طريق التعلم ويختزل المسافات ولايعتمدوا كليا على مايطرحه الاستاذ فقط اثناء الدرس بل الأستاذ يبين لهم بعض الأشياء التي لم يستوضحوها ويفهموها اثناء القراءة.

 وقصة صاحبي المدارك والمعالم مع الشيخ أحمد الاردبيلي (قدست أسرارهم) مشهورة عندكم معروفة لديكم ونحن نرى الى الآن أهمية وتداول هذين الكتابين رغم هذه المدة الطويلة ، علما ان لصاحب المعالم كتاب أهم وهو منتقى الجمان .

 

4- تحلي الاستاذ بالآداب الشرعية فإن ذلك أبلغ في نفوس طلبته وأشد تأثيرا من كلماته ( كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم ) .

 

 وانا مثلا تتلمذت عند الكثير من الأساتذة في مشهد والنجف  وكان لكل أستاذ شيء يتميز به ، وكان بعضهم أشد تاثيرا من بعض رغم أن لكل واحد منهم ما ينفرد به ويميزه عن غيره ، وممن كان له عظيم الأثر في نفسي هو السيد محسن الحكيم (قدس سره) ، فقد حضرت بعض أبحاثه في مسجد الخضراء  ومسجد عمران في  وكان محافظا في درسه وكلماته وجميع حركاته وسكناته على الآداب الشرعية بطريقة دقيقة لم أجدها في غيره بهذه الدرجة وبهذا المستوى ، ومن جملة ذلك أنه كان عندما يأتي يدخل بكل هدوء وسكينة الى مجلس الدرس فيصلي ركعتي تحية المسجد أولاً، والطلبة متجمعون وينظرون إليه ثم يرتقي المنبر ويلقي أبحاثه .

 

5- مما ينبغي للاستاذ مراعاته هو احترامه للعلماء عندما يذكرهم ويذكر آراءهم ، لا أقول المبالغة في التعظيم بل الاحترام ومراعاة مقام العلماء ، ولا يكثر الثناء والاطراء والألقاب والعناوين الطويلة خصوصا للاحياء منهم وانما يحترمهم ولاينتقص منهم ، فان لذلك أثر كبير  في نفوس تلامذته وسلوكهم من بعد.

 

6- ينبغي لطالب العلم ان يحافظ على عنوانه وخصوصايته بما يميزه كطالب علم حتى في طبيعة عيشه وسلوك وتصرفات عائلته  وتعامله مع الآخرين ، فان الناس لها اعتقاد بالعلماء  وعلينا ان نحافظ على هذا الاعتقاد بالرغبة في الاخرة والاعراض عن الدنيا والدعوة الى الله و الدار الآخرة ، فإن العالم هو الذي يدعو الى الله والآخرة ولا يدعو الى نفسه وشخصه ، فاذا كان ناظرا الى الاخرة  باخلاص فإن ذلك سيكون له عظيم الأثر في نفوس الناس وتصحيح عقائدهم ، بخلاف ما إذا كان العالم يدعو الى نفسه وينظر الى الدنيا فإن ذلك يفسد عقائد الناس ويشككهم في دينهم .

 

ومما في ذاكرتي عندما كنت في مشهد كنت أعرف بعض التجار هناك ، وكانوا يقولون نحن لم نقرأ كثيرا وليس لنا علم واسع فلم نقرأ كتاب تجريد الإعتقاد مثلا ولاغيره ولكن لدينا عقيدة صحيحة وسليمة بسبب معرفتنا لبعض العلماء كالحاج الشيخ حسين القمي وغيره وكنا نرى فيهم الزهد والورع والاعراض عن الدنيا فكان لذلك أشد الاثر في نفوسنا في تمسكنا بالدين والعقيدة .

 

7- الاهتمام بقراءة كتاب جهاد النفس من الوسائل .

 

ثم عقب سماحته بقوله :

انا أقل من أن اوجّه لكم هذه الكلمات ،

وربما بعضكم لديه  مستويات أعلى وأفضل مما ذكرته .

 

ثم ختم كلماته بوافر دعواته مد ظله .

 

 

https://t.me/wilayahinfo

[email protected]

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...