الامام الخامنئي:العالم الإفتراضي ساحة حرب حقيقية
6 يونيو,2018
تقاريـــر
1,318 زيارة
اعتبر سماحة السيد القائد علي الخامنئي دام ظله،
الاجواء الافتراضية بانها ساحة حرب حقيقية،
داعيًا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد للدخول الى ساحة التصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
أنتهى.
هكذا أصبح الجهاد اليوم يتخذ أبعادا كثيرة في ظل ولاية الفقيه ،
وينفذ بآليات متنوعة، بل وثمة من أنواع الجهاد ما يؤثر بشكل عميق في نفسية العدو كالجهاد الإعلامي،
وفي اقتصاده كالمقاطعة الاقتصادية، وفي صورته وحقيقته كالجهاد بالفكر والقلم، وفي نفوذه التكنولوجي والاستخباري كالجهاد الإلكتروني .
كما إن الجهاد الإلكتروني لا يختلف من حيث طبيعته وقيمته عن الأنواع الأخرى من الجهاد،
كالعسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي وجهاد البناء ،
بل يلتقي معها في أكثر من قاسم مشترك،
وفي أحيان كثيرة يخدمها على المستوى الدعائي والإعلامي، أو بالأحرى يستمد حقيقته منها جميعها،
ليبلور رؤية جهادية جديدة تواجه العدو فكريا واقتصاديا وإعلاميا.
من هذا المنطلق يرىٰ سماحة السيد القائد هكذا نوع من الجهاد، هو حماية الإسلام عقيدة وهوية ومقدسات وأرضا وشعوبا… عن طريق توظيف مختلف آليات وبرمجيات التكنولوجيا الرقمية، عبر شبكة الإنترنت الدولية، قصد توعية الناس، وفضح الأعداء، والدعوة إلى مقاطعتهم، وضرب مصالحهم ومواقعهم الإلكترونية الحساسة، وغير ذلك.
هكذا يتضح أن أسلوب الجهاد الإلكتروني يختلف جذريا عن أساليب الأنواع الأخرى من الجهاد،
فهو يستفيد من المكاسب التكنولوجية الهائلة التي حققها الإنسان في العقود الأخيرة،
فالمجاهد الإلكتروني لا يواجه عدوه في ساحة الوغى، ولا يتسلح بالسيف أو الكلاشينكوف، ولا يهاب غدر العدو وتنكيله، وإنما يجلس في بيته خلف شاشة الحاسوب، وهو يرشف من فينة إلى أخرى من قهوته المفضلة الساخنة، مبحرا في عالم الإنترنت الممتد واللا نهائي،
وهاجسه الوحيد هو خدمة الإسلام والمسلمين بشتى الوسائل الإلكترونية والدعائية والإعلامية،
التي يتسلل من خلالها إلى ما لا يحصى من القراء والمتلقين، فهو في عمله هذا مثله مثل ذلك المجاهد بالقلم والفكر، غير أنه يختلف عنه من حيث تأثيره السريع في جمهور عريض، واستهدافه المحتمل لبعض مصالح العدو الرقمية.
حقا إنه شتان ما بين من يجاهد بنفسه في ميدان المعركة،
ومن يجاهد خلف شاشة الكمبيوتر بعيدا عن أي خطر أو تعب،
فالجهاد مراتب ومستويات، إذ كل واحد يجاهد من الموقع الذي يوجد فيه، وحسب الإمكانات التي تتوفر لديه، وما دام أن الجهاد صار فرضآ كفائيآ،
يتوجب على كل مسلم أن يشارك فيه حسب استطاعته،
وكل من يلوذ بالصمت وهو يدرك أنه يمكن أن يساعد إخوانه المستضعفين والمجاهدين، بالمال أو بالقلم أو بالإعلام أو بالمقاطعة الاقتصادية أو بغير ذلك، فلم يفعل ذلك، فهو مسئول عن موقفه السلبي وحسابه على الله تعالى!
2018-06-06