الرئيسية / بحوث اسلامية / الاثنا عشرية في الصلاة اليومية

الاثنا عشرية في الصلاة اليومية

على وجوبهما فيهما على الرجال (87)، ووافقه ابن أبي عقيل وزاد عليه بطلان الصلاتين بتعمد تركهما (88).
الثالث: التكبيرات الست قبل تكبيرة الإحرام أو بعدها أو بالتفريق، ولا خلاف في هذا التخيير، لكن الشيخ رحمه الله على أولوية القبلية (89) وتبعه المتأخرون، ولا أعرف لذلك مستندا، والمستفاد من صحيحة زرارة في افتتاح النبي صلى الله عليه وآله الصلاة بالتكبير، ومتابعة الحسين عليه السلام له (90) أولوية البعدية ولم ينبه على ذلك أحد، وصحيحة هشام في حكاية المعراج (91) لا تعطي القبلية (كما قد يظن) (92)، بل ربما دلت على البعدية، فإن الصلاة معراج العبد.
الرابع: الاستعاذة قبل القراءة، للأمر بها في حسنة الحلبي (93)، وقول أبي
(٨٧) الناصريات (الجوامع الفقهية): ٢٢٧.
(٨٨) نقله عنه العلامة في المختلف: ٨٧.
(٨٩) المبسوط ١: ١٠٤.
(٩٠) في هامش ” ض ” و ” ش “: عن الباقر عليه السلام أنه قال: ” خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة، وقد كان الحسين عليه السلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا أن لا يتكلم أو يكون به خرس، فخرج به عليه السلام حامله على عاتقه، وصف الناس خلفه، فأقامه على يمينه، فافتتح رسول الله صلى الله عليه وآله الصلاة فكبر الحسين عليه السلام، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله تكبيره عاد فكبر [وكبر] الحسين عليه السلام حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبع تكبيرات وكبر الحسين عليه السلام فجرت السنة بذلك ” ” منه دام ظله العالي “.
رواها الصدوق في الفقيه ١: ١٩٩ حديث ٩١٨.
(٩١) في هامش ” ض ” و ” ش “: وهو هشام بن الحكم عن الكاظم عليه السلام، في سبب التكبيرات السبع: ” أن النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء قطع سبعة حجب، فكبر عند كل حجاب تكبيرة حتى وصل إلى منتهى الكرامة ” فهذه الرواية لا تدل على تأخير تكبيرة الإحرام عن الست، بل يمكن أن يدعى دلالتها على تقدمها عليها، فإن قطع النبي صلى الله عليه وآله الحجب السبعة كان في أثناء المعراج، فالتكبيرات وقعت في أثنائه، فينبغي أن تقع في أثناء الصلاة التي هي معراج العبد، والحاصل أنه لا دلالة في شئ من الأحاديث التي تضمنتها أصولنا على تأخير تكبيرة الإحرام عن الست ” منه دام ظله “.
أنظر: الفقيه ١: ١٩٩ حديث ٩١٩.
(٩٢) لم ترد في ” ش “.
(٩٣) الكافي ٣: ٣١٠ حديث ٧ باب افتتاح الصلاة والحد في التكبير، التهذيب ٢: ٦٧ حديث 244.
(٣٩)

علي بن الشيخ طاب ثراه بوجوبها شاذ (94)، ومحلها عندنا الركعة الأولى لا غير، وهي سرية ولو في الجهرية، وجهر الصادق عليه السلام بها محمول على تعليم الجواز (95).
الخامس: الجهر ببسملتي الحمد والسورة في السرية، ولا فرق بين الإمام والمأموم والمنفرد، وتخصيص ابن الجنيد بالإمام (96) يرده إطلاق صحيحة محمد بن مسلم (97)، ولا بين الأوليين وغيرهما، وتخصيص ابن إدريس بهما (98) يرده إطلاق صحيحة صفوان (99).
السادس: ترتيل القراءة، وهو: حفظ الوقوف، وبيان الحروف كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (100)، وفسر الأول بالوقف التام (101) والحسن (102)، والثاني بالإتيان بصفاتها المعتبرة من الهمس والجهر والاستعلاء والإطباق وغيرها. والوقوف التامة في الفاتحة أربعة (103)، والحسنة عشرة (104)، والظاهر
(٩٤) نقله عنه السيد الحسيني العاملي في مفتاح الكرامة ٢: ٣٩٩.
(٩٥) التهذيب ٢: ٢٨٩ حديث ١١٥٧.
(٩٦) نقله عنه العلامة في المختلف: ٩٣.
(٩٧) رواها الكليني في الكافي ٣: ٣١٧ حديث ٢٨ باب قراءة القرآن.
(٩٨) السرائر: ٤٥.
(٩٩) في هامش ” ش “: قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام أياما، فكان يقرأ في فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وأخفى ما سوى ذلك ” منه مد ظله العالي “.
رواها الكليني في الكافي ٣: ٣١٥ حديث ٢٠ باب قراءة القرآن.
(١٠٠) الكافي ٢: ٤٤٩ حديث ١ باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن.
(101) في هامش ” ض ” و ” ش “: وهو الوقف على كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى كالوقف على البسملة، وعلى يوم الدين ” منه دام ظله “.
(102) في هامش ” ض ” و ” ش “: وهو الوقف على كلام له تعلق بما بعده لفظا لا معنى كالوقف في الفاتحة على الحمد لله، فإن ما بعده نعت متعلق بما قبله، ولكن الكلام قد تم بدونه ” منه مد ظله العالي “.
(103) في هامش ” ش ” و ” ض “: على البسملة، والدين، ونستعين، والضالين ” منه دام ظله “.
(104) في البسملة اثنان: على الله، وعلى الرحمن، وفي الباقي ثمانية: على الله، وعلى العالمين، وعلى الرحيم، وعلى الرحمن، وعلى نعبد، وعلى المستقيم، وعلى عليهم الأولى، والثانية ” منه مد ظله “. هكذا ورد في هامش نسختي ” ش ” و ” ض “.
(٤٠)

شاهد أيضاً

لبنان تنبيهات من وزارة الإعلام للبنانيين حول جرم التعامل مع العدو

لبنان تنبيهات من وزارة الإعلام للبنانيين حول جرم التعامل مع العدو إقرأ المزيد   الإمام ...