في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن على المؤمن أن يستذكر حقيقة أن ما وصل إلى الأجيال اللاحقة ، من ( المعارف ) الحقّـة في العقائد والأحكام ، المستمدة من منبع الوحي والعترة ، إنما هي ( ثمرة ) تاريخ من المجاهدة بالأنفس والأموال ، منذ بعثة النبي (ص) إلى ما بعد زمان الغيبة ، بما فيها من مآسي وآلام لم يرْوِ لنا التاريخ إلا نزراً يسيراً منها ..
ومن المعلوم أن هذا الاستذكار يدعوه لمعرفة قيمة النعم التي هو فيها ، وضرورة عدم التفريط بشيء منها ..
فهذا بدء زمان الغيبة الصغرى – عند وفاة الإمام العسكري (ع) – يشهد بداية إرهاصات زمان الغيبة ، إذ روى التاريخ أنه: { جرى على مخلفي أبي الحسن العسكري (ع) كل عظيمة من: اعتقال ، وحبسٍ ، وتهديدٍ ، وتصغيرٍ ، واستخفافٍ وذل ومن المعلوم أن كل هذه المآسي بعد زمان الغيبة ، شهدها ويشهدها صاحب الأمر (ع) ، مما يوجب على محبيه ، مواساته في مصائبه ، وأفضل ( المواساة ) هو الإتّـباع والعمل بما يقرّب من الظهور .
الولاية الاخبارية