الشعب الفلسطيني يريد مقاضاة بريطانيا امام المحاكم الدولية
3 نوفمبر,2017
أخبار وتقارير
719 زيارة
رأى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ان وعد بلفور جريمة بحق الشعب الفلسطيني فقد اعطى الارض الفلسطينية لغير شعبها ومنذ ذلك الوعد ولغاية اليوم الشعب الفلسطيني يعاني ويكابد التشريد والتهجير.
وأشار المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في تصريح لـ وكالة تسنيم الدولية للانباء الى وعد بلفور ومن التصريحات الاخيرة لرئيسة وزراء بريطانيا لانعقاد حفل بمؤية وعد بلفور، مؤكداً، ان وعد بلفور جريمة بحق الشعب الفلسطيني فقد اعطى الارض الفلسطينية لغير شعبها ومنذ ذلك الوعد ولغاية اليوم الشعب الفلسطيني يعاني ويكابد التشريد والتهجير من قبل الكيان الاسرائيلي وبريطانيا.
واضاف، بريطانيا تمعن في هذه الجريمة وتمعن التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال تأكيدها على احياء الذكرى المؤية لهذا الوعد باحتفالية وهذا ماصرحت به رئيسة وزراء بريطانيا وهذا مايدل على التنكر بالحق الفلسطيني وهذا نوع من التمييز ضد الشعب الفلسطيني وهو انحياز واضح للمحتل الاسرائيلي للارض الفلسطينية.
وتابع، كان يجب على بريطانيا ان تعتذر عن هذا الوعد وما لحق بالشعب الفلسطيني من جرائم سواء في باب السياسة او في باب الاخلاق او الاقتصاد او في كافة مايتعلق بالحقوق الفلسطينية وبالتالي هذا يعتبر وقاحة سياسية من قبل بريطانيا ان تستمر في تنكرها للحقوق الفلسطينية وان تؤكد على هذا الوعد الجائر في هذه الاحتفالية التي تريد ان تقيمها في المناسبة المؤية لهذا الوعد وكل الشعب الفلسطيني لايقبل بهذا الموقف البريطاني المتنكر لحقوق ابناء فلسطين.
وحول امكانية مطالبة الشعب الفلسطيني بمقاضاة الحكومة البريطانية في المحاكم الدولية، فقد اوضح المفتي ان هناك توجه فلسطيني على المستوى الرسمي وان الشعب يريد مقاضاة بريطانيا امام المحاكم الدولية لتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني ولتتحمل مسؤلية جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بصدور وعد بلفور والاستمرار بهذه السياسة المؤكدة والمؤيدة لهذا الوعد.
وفيما يخص المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح فقد اكد ان وحدة الصف الفلسطيني هي حجر الاساس في اي جهد فلسطيني يدعم بالجهد العربي والجهد الاسلامي والدولي ايضا، قائلا “اعتقد ان هذه المصالحة ضرورية الى جانب انها ضرورة شرعية هي واجب وطني تمليه كل المصالح الفلسطينية على كل المكونات للشعب الفلسطيني”.
وعن دور العلماء واصواتهم في فضح مؤامرة الصهاينة وتشكيل الحشد الاسلامي لتحرير الاقصى فقد بين سماحة المفتي ان هناك اصوات ترتفع بين الفينة والاخرى من الكثير من العلماء فهم عليهم البيان وبالتالي الامة هي التي تتحمل المسؤلية الكاملة للاقصى و تحريره فالعلماء يبينوا ذلك وهم يقومون بواجبهم في هذا الاتجاه لكن هذه قضية يجب ان تتعاون فيها كل الامة ليس العلماء فقط وليس الحكام فقط بل الجميع يجب ان يتعاون في مثل هذه قضية ليقيموا رأي واضح وموحد وموقف كامل للامة والذي لانراه الان.
وأضاف، في الحقيقة نحن نعيش في القدس والاقصى وغيرها من الاماكن ولانرى التحرك المقبول مع الاسف بما يتناسب مع المحافظة على قدسية الاقصى ودفع العدوان عن المسجد الاقصى.
وحول محاولة بعض قادة الاكراد في اقليم كردستان العراق للانفصال عن الحكومة، قال، “نحن لسنا مع الانفصال في اي قطر عربي او اي قطر اسلامي ونحن مع الوحدة بكل المكونات سواء الاعراق او الاديان في اي قطر عربي او اسلامي” مبينا ان الانفصال يكون ضعف لهذا القطر او ذاك ونحن نامل ان تحتوى قصة الاستفتاء الكردي في كردستان العراق لتعود كردستان الى الحكومة المركزية ويعود الاكراد وكل مكونات الشعب العراقي الى وحدة واحدة في العراق الموحد بارضه وشعبه دون اي انفصالات وكيانات وممكن ان تستغل مثل هذه الكيانات بمصالح خارجة عن مصلحة القطر اولا ومن ثم عن مصلحة الامة.
2017-11-03