الرئيسية / أخبار وتقارير / صلى الله عليك ياأبا عبد الله.. من قالها ثلاث مرات حصل على ثواب الزيارة 7

صلى الله عليك ياأبا عبد الله.. من قالها ثلاث مرات حصل على ثواب الزيارة 7

عاشوراء وتجلي الصفات الإلهية

* التخلق بأخلاق الله وصفاته الحسنى
الصفات الإلهية مودعة في الفطرة الإنسانية، فهي تميل إليها وتستحسنها، وهي على صنفين جمالية وجلالية، وإليها تشير الآية “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” فالسؤال موجه إلى الفطرة الإنسانية التي تشكل العنصر المعنوي المشترك بين بني البشر، وإلى ذلك يشير كلام الأمير صلوات الله عليه “ليثيرو لهم دفائن العقول” فتلك الصفات السامية مودعة ودفينة في الذات البشرية، ويكون دور الرسالة اثارتها واخراجها من حالة الكمون إلى حالة الفعل والواقع.

الإنسان الكامل هو الذي تتجلى فيه هذه الأسماء والصفات بأعلى قدر ممكن، وبأبهى وأجمل صورة وبأجلى وأقوى حال، بما يتخطى حالة الإنسان العادي حين يكتسب تلك الصفات، فهو مؤيد بالقدرة الإلهية، وله الهيمنة على سائر الموجودات.

الصفات هذه بشقيها تتفاوت وتتناقض، وهي باجتماعها في ذات إنسانية تشكل مصدر إطلاق تلك الذات وعبورها من حالة المحدودية إلى حالة التكامل والإطلاق إلى أقصى قدر ممكن

هذا التفاوت والتناقض بين الصفات هو سبب صعوبة اكتسابها مجتمعةً في الإنسان العادي، غير المعصوم، ذلك أنها تتطلب سعة وجودية، ويقظة روحية، وتوثباً نفسياً.

التفاوت والتناقض بين الصفات والأسماء هو مصدر تألق الذات البشرية، التي تحكم سلوكها صفة العدالة، حيث يتصرف الإنسان في كل موضع بما يناسبه من صفة وفعل.

اجتماع هذه المتناقضات في الإنسان العادي يحمل إشكالية الإنتقال من صفة إلى نقيضها، فهو يحتاج إلى الوقت لتحقيق هذا الإنتقال، وتتفاوت القدرة على الإنتقال بين الأفراد متأثرة بمستوى التجرد والتوثب النفسي والسعة الوجودية.

المشهد الكربلائي
ينقسم إلى ساحتين، ساحة معسكر الإمام الشهيد، وساحة معسكريزيد
اتصف بمدى التناقض بين المعسكرين، وبالتالي مدى التناقض في سلوكيات الإمام من حيث الظاهر
اتصف بمدى سرعة الأحداث وتبدل المواقف والصعوبات خصوصاً بما يتعلق بقطب الواقعة الإمام الحسين صلوات الله عليه
هنا نرى الإمام على أنه عدة شخصيات، في كل موقف شخصية مختلفة، وهنا نرى اجتماع الصفات والأسماء في وجوده المقدس، كما نرى سرعة انتقاله من سلوك إلى آخر مناقض، وسرعة تبدل تجلي الصفات والأسماء في وجوده القدسي.
هذا الحراك الجمالي والجلالي هو أقصى ظهور للجمال والجلال الإلهي، بما يعكس مدى اتحاد هذه الصفات والأسماء في الإنسان الكامل، بحيث لا تغيب عنده صفة عن أخرى، مهما كانت الظروف والضغوط الهائلة التي اجتاحت ذلك الجسد وتلك الروح وذلك القلب الرؤوف للحسين صلوات الله عليه وسلم.

* صفات الجلال والجمال في شخصية الإمام حيث تجلت في كربلاء
الكرم والفيض : التضحية بكل شيء، هي تعبير عن الكرم الحسيني اللامحدود، فلم يبق شيء يمكن التضحية به لم يقدم على مذبح الشهادة، ولم يبق جانب من جوانب الوجود الإنساني لم يتعرض للطعن المادي أو المعنوي ما لا يحصى من المرات، هذا الكرم هو كرم تجاه الأمة وفيض معنوي وواقعي من الروح الحسينية العظيمة، وتجاه الأجيال القادمة، فهو قدم دمه لأجلي أنا ولأجلك أنت، لكي يبقى لنا فرصة التكامل والبقاء في دائرة الإنسانية.

الرحمة والرأفة : التضحية هي كذلك شكل من أشكال الرحمة، فهذا الفعل الجهادي الذي يفوق الوصف، تم بدافع الرحمة، الرحمة للأمة في حاضرها ومستقبلها. من ناحية أخرى، إذا رحنا إلى مشاهدة السلوك الحسيني طوال عمر الثورة، منذ بدايتها وحتى لحظاتها الأخيرة، نشاهد الرحمة التي كانت تتجلى في أبهى صورها وحقائقها وسط الجراح والدماء والحصار والعطش، الرحمة التي لم يحجزها شيء من أحداث كربلاء عن الظهور في أجمل ما يمكن لها أن تظهر. فنرى الإمام الحسين صلوات الله عليه يفتح ذراعيه للحر بن يزيد الرياحي الذي منعه من الوصول إلى الكوفة وتركه وأهله وأصحابه وسط الصحراء مانعاً إياه من العسكرة قرب الماء ليقع فريسة العطش، وهو الذي لم ينتظر الحر الرياحي حين لقيه في أول مرة ليطلب منه الماء، بل بادر إلى أصحابه طالباً منهم سقاية جنود الحر وترشيف خيولهم، وحتى أنه ساعد في ترشيف الخيول بيديه الشريفتين.

الهداية والربوبية : شدة ظلامية المجتمع الإسلامي في تلك الفترة، لم تكن حاجباً أمام الحسين صلوات الله عليه من محاولة هداية وتوضح الأمور للمعسكر المعادي المقاتل والقاتل والمنتهك. من ناحية أخرى، كان الإمام يستقطب حتى من لم يرغب في لقائه، مثل زهير بن القين، أو حتى من ناوأه ووقف في طريقه مثل الحر بين يزيد الرياحي، فكان يداً ممدودة إلى الجميع، لإخراجهم من ظلمات الجاهلية والإستعباد الأموي إلى نور الإسلام والحرية والعزة في الدنيا والآخرة.
البأس والشدة : الرحمة والهداية والرأفة والتربية كانت يداً، واليد الأخرى كانت تحمل السيف، السيف الذي يدافع عن الإسلام وعن الفكرة التي حملتها الجماعة الحسينية التي لم يكن لديها أي أمل بالإنتصار المادي المباشر، السيف الذي أخرج من غمده للدفاع عن رسول الله وعن القرآن وعن رسالة الإنسانية التي وقفت عزلاء في مواجهة الجاهلية الحيوانية والمفاهيم الوثنية المادية والإستكبار الأموي، هذا السيف الذي لم يتعب ولم يكل رغم كل الجراح المعنوية والنفسية والمادية، السيف الذي حملته يد بصيرة وعارفة وموقنة، كان لا يزال يقاتل بعد استشهاد جميع الرجال، يقاتل وخلفه النساء والأطفال ينتظرهن السبي، لكن الروح المتوقدة والوثابة للإمام صلوات الله عليه لم تتعب ولم تلن، فهيهات منا الذلة. كان يحمل على العدو، ولا ينتظره، كان يتقدم نحو الجيش وهو وحيد فريد عطشان مثكول بأبنائه وإخوته وأصحابه، وكان يقتل كل من برز إليه.

الأناة والصبر :
 المشهد الكربلائي يتميز بخاصية رئيسية، هو حجم الضغط الهائل للمشاهد والأحداث والأحاسيس المتناقضة والمتعالية والتي تعجز العقل والمخيلة البشرية عن إمكانية حصرها ورسمها أمام الشعور في إطار موحد. مشهد آخر للفطرة الإنسانية الكاملة يتمظهر أمامنا وسط هذا الحشد وهذا الطوفان من الأحاسيس، إنه الصبر والهدوء الذي كان يلف سلوكيات وكلمات الإمام الحسين صلوات الله عليه، فعندما ننظر بعين كلية جامعة للظروف والأحداث التي جرت في ذلك النهار، ونحاول أن نضع أنفسنا وسط هذا الطوفان، سنجد أننا سنكون في حالة نفسية وعصبية هائجة ومتوترة إلى أقصى الحدود من الإنفعال ورد الفعل، هنا ندرك بعداً من أبعاد التجلي الأسمائي، هو الأناة والصبر والهدوء. هنا يقدم الإمام مسرحاً ما فوق بشري، مسرحاً إلهياً واقعياً في آن، هذه الأناة التي لا تعني الخمول ولا تعني الجبن ولا تعني التأخير ولا تعني الإنعزال عن الواقع ولا تعني الضعف. الأناة وعدم الإنفعال السلبي والغضب في غير محله هي سمة بارزة في الإنسان الكامل الذي تجلى في أنقى وأوضح وأبلغ صورة ومشهد في يوم العاشر من المحرم.

العزة : العبودية لله تعالى التي هي جوهرة كنهها الربوبية، تعني في أحد أبعادها رفض العبودية للآخرين، ونيل العزة التي للمؤمن الذي لا يسجد للمخلوقات ولا ينحني أمام الطواغيت، والذي لا يرضى بأن تسحق إرادته وفكرته وقناعته ودينه لأجل الآخرين. صفة العزة هي محور من محاور كربلاء، وتعبير هيهات منا الذلة هو توضيح لأصل الموقف الحسيني الذي أظهر هذه الصفة الفطرية الإلهية في مشهد فريد على المسرح التاريخي، فقد كان أمامه خيارات كثيرة تتيح له البقاء، سواءً العودة من حيث أتى أو المبايعة والمسالمة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان ثمن العزة هو تمزق الكيان الإنساني بجميع أبعاده والدوس بسنابك السلطة الظالمة على كل ما هو دنيوي من الوجود الحسيني المقدس. العزة هذه التي ليست جفاءً ولا قسوةً ولا استكباراً ولا بعداً ولا تفاخراً، وإنما هي عزة محض وكبرياء محض، لا تغيب معها الرأفة ولا الرحمة ولا الهداية ولا الكرم، يتجلى هنا معنى العزة بأبهى صوره مجتمعاً مع الصفات الأخرى وسط الميدان الكربلائي الذي كان مسرحاً لإكراه الحسين الشهيد على التخلي عن فكرته ومبدئه وحراسة دينه.

المعرفة والحكمة : اتساع المشهد إلى حدود لامتناهية قد يدفع العقل والمخيلة الإنسانية إلى أخذ صورة مبتسرة عنه، فينظر إلى الحسين الشهيد مندفعأً عاشقاً متحمساً غير آبه بالواقع والمعوقات والظروف، فهو محض إرادة واندفاع، بحيث تغيب الأناة وهدوء العقل وحضور الوعي والمعرفة من الصورة. كل هذا الإبتسار في الصورة ناشئ من جماليتها اللامحدودة، ومن عظمة الوجود المتسامي للإنسان الكامل. فالإمام القائد المشرف على كل ما يحصل، والذي يحرك الأصحاب والأبناء والأخوة بدقة متناهية باتجاه تحقيق الهدف، كان صاحب الإدراك الشامل والوعي الكلي للحادثة، ولم يكن يسير متجاهلاً للوقائع والظروف مسيراً أو مجبراً بالتكليف الإلهي، متحركاً في اتجاه المواجهة بشكل مباشر وأحادي. كان ذهن الإمام متقداً ومشحوناً بالمشهد وبالمهمة الملقاة على عاتقه وبالجراحات الروحية والمعنوية في ذلك النهار وما سيتلو ذلك النهار من سبي وطريق آلام متطاولة، وكذلك بالمشهد الحضوري الإلهي الذي كان في أرقى القمم الإنسانية عند فناء الوجود الإنساني.

العدالة : الثورة برمتها كانت ثورة ضد الظلم المادي والمعنوي والسياسي الذي مارسته قريش وخصوصاً بني أمية، انطلاقاً من التعالي والتميز والفرعونية التي آمنت بها لنفسها بالمقارنة مع سائر المسلمين، ولأجلها رأت في الخلافة حقاً مكتسباً لها على أساس قبلي. الروح الحسينية المقدسة التي ترفض الظلم تطمح للعدل، لتلك الصفة الإلهية السامية، وهي تجسيد لهذه الصفة الراسخة التي لأجلها تقدم جميع الأضحيات في الوجود الإنساني الحسيني. هذا بالمنظور الكلي، أما في السلوكيات الجزئية، فنلاحظ مدى سعي الإمام لإقامة الحجة وامتناعه عن البدء بالقتال، وذلك حتى لا يكون في ثورته أي ظلم أو أي تحميل للمعسكر المعادي مسؤولية جريمة نابعة من الجهل، ومن ناحية ثانية، نرى مدى التزام الإمام بعهده لأهل الكوفة وعدالته في تلبية دعوتهم حتى النهاية، وسعيه الحثيث للوصول إلى الكوفة رغم الموانع ورغم وجود جيش الحر الرياحي، فقد كان يريد أداء ما افترض عليه تجاههم رغم قتلهم لمسلم بن عقيل.
التدبير : العدالة وضع الأمور في مواضعها، ودون استثناء أي أمر، فلا نترك أمراً في غير موضعه، ومن هنا تأخذ صفة التدبير والحكمة العملية بلغة أخرى موقعها. التدبير السياسي والإعلامي والأمني والعسكري والقتالي كان واضحاً وجلياً على المستوى الكلي والجزئي، وعلى الصعيد التخطيطي والإجرائي التفصيلي، فلم يكن هناك إهمال لأي أمر، أو عدم استفادة من الفرص المتاحة، أو ضعف في استغلال القدرات المادية القليلة أو الذخائر المعنوية المتدفقة، كانت الثورة تتحرك في الحد الأقصى المتاح بحسب الظروف، وذلك رغم أن النتيجة المباشرة معروفة سلفاً، وهذا يشير إلى أمرين، الأول مشترك بين كل الصفات، وهو الظهور الحتمي للصفات الكمالية في شخصية الولي والخليفة الإلهي، والثاني يتعلق بالرؤية الإستراتيجية المستقبلية لغايات الثورة الحسينية المقدسة على الصعيد التاريخي، فقد انشغل معسكر الإمام في أيام الثورة وأيام حياة رجاله لأجل ما بعد الحياة، أي للمرحلة التي ستأتي بعد يوم العاشر، للمجتمع الحاضر، والأجيال والقرون الآتية.
الإطلاق : عندما يتخطى الإنسان بإرادته وإدراكه نطاق ذاته، يصبح حراً غير مقيد بالوجود المادي والنفسي، والإنسان الكامل هو في أعلى هذا التجاوز والتحرر، حيث يصبح خليفة للإله المطلق. كربلاء هي محض تجاوز وتخطي وتحرر للإنسان من ذاته في كل مستوياتها وأبعادها، وهنا يظهر الإنسان الكامل في صورته الحقيقية الشفافة، الإنسان الحر المطلق من إسار الذات.

* كيف تعكس الصفات بعضها بعضاً

نتيجة التعدد الكبير للصفات الجمالية والجلالية التي ظهرت في شخصية الإمام فإن المتلقي للمشهد الكربلائي الحسيني المقدس لم يلتفت إلى مدى تجاور وحضور الصفات، فغدا ينتقل من صفة إلى صفة، وكأنه ينتقل من شخص إلى آخر، فيما أن الحسين هو انسان واحد وروح واحدة ووجود واحد، فإذا التفتنا إلى اجتماع الصفات في نفس الوقت وفي نفس الظروف، سنجد أننا سندرك مدى عمق وتجذر وشموخ هذه الصفات فيه. فكل صفة باقية وثابتة رغم حضور نقيضها في الوقت عينه، فوجودها لا يتخلف بالظروف أو اختلاف المواقف.

العقل مرآة العاطفة : لو كان الإمام متحمساً ستكون عاطفته هي الطاغية، وبذلك لا يكون العقل حاضراً والإدراك اقل تحت وطأة الإندفاع، لكن الإمام كان يدبر الأمور الكلية والجزئية في عين الوقت الذي يراعي فيه الخصوصية العاطفية لكل من حوله.

البأس مرآة الرحمة : لو كان الإمام في ظرف طبيعي وكان رحيماً مع الآخرين، لما كان الأمر صعباً، ولكن الرحمة في موضع الصبر والغضب والحرب، هي تعكس مدى حضور صفة الرحمة في ذلك الوجود المقدس، ومدى حضور صفة البأس والقوة فيه ايضاً. هذا القلب الرحيم العطوف الحنون الدافئ، كيف كان يقاتل وهو يعرف أن نساءه وأطفاله سيبقون في الصحراء بلا ناصر ولا معين.

المظلومية مرآة العزة : المظلومية القصوى التي تعرض لها معسكر الإمام الحسين صلوات الله عليه، هي التي تظهر مدى أصالة هذه الصفة الفطرية ومدى حضورها رغم أن الألوف التي اجتمعت أمام الحسين في ذلك النهار كانت تريد كسر هذه العزة، وهذه النفس الشامخة، ولكنها عجزت عن ذلك، استطاعت أن ترض الجسد المقدس بسنابك الخيل، لكنها عجزت عن كسر إرادة وإباء تلك النفس الشامخة.

الفقر مرآة الكرم : المعسكر الصغير المحاصر والذي أنهك الجماعة المعسكرة فيه العطش والحر، المعسكر المحاط من كل جانب بالجيوش والذي تعرض للخذلان من قبل الأمة الإسلامية جمعاء في ذلك الزمان، قدَّم كل ما يمكن لجماعة إنسانية أن تفعل في ذلك النهار، وهو على صغر حجمه وضآلة قدرته وقلة عدده كان مصدراً للكرم والعطاء والخدمة والإحسان والهداية والتبشير والإنذار. الإمام الذي كان كل ما يملكه هو نفسه وأهل بيته وأصحابه، قدَّم كل ما لديه من روح ونفس وجسد وقلب وعاطفة على مذبح الشهادة الإلهية، وهو بهذا تجسيد لصفة الكرم التي لا يحجز تجليها الفقر بل يزيدها ظهوراً ودلالة، فقد قدم كل شيء دون استثناء، على قلة ما لديه.

عاشوراء والعشق والعرفان
قدمت الواقعة مشهداً عرفانياً جمالياً في غاية الشفافية والوضوح والتألق، حيث يستطيع المتلقي لهذه الحادثة الملكوتية أن يرى حالة الفناء في أقصى مستوىً لها في شخصية الإمام الحسين عليه السلام، والذوبان الكامل للذات الإنسانية في الذات الإلهية المقدسة وانصياعها المطلق أمام الإرادة الربانية العليا، حيث انكشفت كل الحجب والحواجز أمام المتلقي، فالإمام نراه يفنى ويتلاشى على تراب كربلاء ويقدم ذاتاً فانية في كل معنى الكلمة، ومن كان واقفاً على التل كان يرى هذا الفناء المطلق والذوبان النهائي والكامل.

شاهد أيضاً

مأساة الزهراء عليها السلام

لأن هذا النقل يشكل إحدى ركائز الاستدلال عند هذا البعض على نفي مسألة الهجوم على ...