كرر رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدكتور علي لاريجاني اليوم الاربعاء التأكيد على مواصلة الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمها و وقوفها الي جانب العراق ومساعدته له في مجال مكافحة الارهاب ، و شدد خلال لقائه في بغداد مع نظيره العراقي سليم الجبوري علي أن ايران الاسلامية وقفت الي جانب الشعب العراقي في عهد صدام بكل امكاناتها و طاقاتها وساندت الفكر الديمقراطي في هذا البلد وذلك بإعتباره واجبا عليها.
و أفاد القسم السیاسی بوکالة ” تسنیم ” الدولیة للأنباء أن لاریجانی الذی یزور العراق حالیا أکد ذلک لدی لقائه الیوم الاربعاء فی بغداد رئیس البرلمان العراقی «سلیم الجبوری» مشددا علی أن ایران الاسلامیة تقف الی جانب العراق فی مکافحته الارهابیین الذین لایریدن الخیر للشعب العراقی کما کانت ذلک علی مر الدهور والعصور. وأضح رئیس مجلس الشوری الاسلامی أن التیارات المتطرفة التی تستهدف المؤمنین لاتعیر أی اهتمام لقومیة اولئک الذین تهاجمهم فی عملیاتها الارهابیة. وتوقع لاریجانی مستقبلا جیدا للشعب العراقی المسلم ورأی أن المشاکل التی واجهها هذا الشعب حتی الآن من شأنها أن تؤدی الی المزید من قوته اضافة الی کونها اختبارا للأصدقاء الاقلیمیین الحقیقیین وتمییزهم عن الاعداء فی مواجهة الارهاب.
وتابع قائلا ” ان ایران الاسلامیة أکدت فی الزیارة التی قام بها رئیس البرلمان العراقی الی طهران مؤخرا بأنه یمکن رفع مستوی العلاقات بین البلدین حیث أن الظروف الراهنة تمهد الأرضیة للتعاون للمزید من رفع نسبة الانتاج فی العراق وبالتالی توفیر فرص العمل للشبان العراقیین فیما بإمکان ایران الاسلامیة التی تملک تجارب کثیرة فی مجال الطاقة الکهربائیة تقدیم الدعم للعراق فی هذا الخصوص “.
وأشار الی أهمیة التعاون الثنائی فی مجال النفط والغاز وقال ” انه ونظرا للخبث الذی سجلته بعض الدول فی خفض أسعار النفط والاضرار التی تترتب علی کل من ایران الاسلامیة والعراق وبعض الدول المصدرة للنفط فإن رفع مستوی التعاون فی هذا الخصوص یحظی بأهمیة بالغة “. وأما رئیس البرلمان العراقی فقد رحّب برئیس مجلس الشوری الاسلامی والوفد المرافق له وأشار الی التعاون بین الجانبین وأکد أن أهم التحدیات التی تواجهها المنطقة فی الوقت الحالی هی عصابة داعش الارهابیة حیث یقدم العراق ثمنا باهظا فی هذا الخصوص. وتابع المسؤول العراقی قائلا ” اننا نعارض التطرف مهما کان ونأمل أن نسیر فی اطار تعزیز التعاون الثنائی نحو الامام “.