أكد المحلل السياسي اللبناني، “غالب قنديل”، ان سوريا القوية المقاومة تستعيد حضورها وتألقها في مواجهة العربدة الصهيونية والاحتلال الأمريكي ومعها محور قوي فعّال نشط قادر على دحر العدوان الصهيوني والأمريكي.
أشار المحلل السياسي اللبناني ، “غالب قنديل”، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الى رسالة سوريا بإسقاط الطائرة الاسرائيلية لتل أبيب، قائلا،: “القرار السوري بردع العربدة الصهيونية عبر عن بعض الخطوات مؤخراً والتي اتخذها الجيش العربي السوري، فقد حاول الطيران المعادي الاسبوع الماضي قصف بعض المناطق العسكرية في سوريا من الأجواء اللبنانية، وقد تم اطلاق صواريخ مضادة للصواريخ منعت العدو من إصابة موقع للأبحاث العلمية في دمشق، واليوم اسقاط الطائرات الاسرائيلية من الدفاعات الجوية السورية يعبر عن الدفاع والقدرة الموجودة لدى الجيش العربي السوري ولدى القيادة السورية”.
وأضاف، “من الواضح تماماً كل ما تقدم الجيش العربي السوري بعملياته ضد العصابات الارهابية، تزداد العربدة الأمريكية والصهيونية، فإن الاحتلال الأمريكي في بعض مناطق سوريا نفسها عبارة عن ضربات للتصدي للمقاومة الشعبية التي تقاوم ضد هذا الاحتلال، والعدو الصهيوني يصعّد من عدوانه على سوريا، ولكن الجيش العربي السوري لديه أوامر من قيادته بالتصدي للعدوان، وهذا القرار رسالة جديّة صارمة تقول أن العدوان ممنوع، وأنه سيتم التعامل معه بالوسائل المناسبة للدفاع عن سيادة سوريا”.
وحول الرد الفعلي للكيان الصهيوني تجاه هذه الحادثة بإسقاط طائرات تابعة له فأكد بقوله: “أعتقد أن قرار الذهاب إلى حرب شاملة وتطوير العدوان وتوسيع نطاقه هو قرار صعب، وأجده مستبعداً لأن تتخذ قيادة العدو قرار مثل هذا الخيار، لأنها مدركة لتوازن الردع، فمحور المقاومة كل من إيران والمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وسوريا جبهة واحدة في أي مواجهة مع العدو”.
وأضاف،”وكل التقارير في الصحف الصهيونية تؤكد حقيقة أن المواجهة الكبرى ستكون عالية الكلفة على الدولة الصهيونية، وهي تنصح بالخلاصة بتجنبها، في حال ارتكبت اسرائيل الحماقة ستكون حرب كبرى يدفع ثمنها الكيان الصهيوني، لأنها باتت اليوم جبهة واحدة من رأس الحدود الأردنية السورية إلى رأس الناقورة، والعمق الصهيوني كله مكشوف للصواريخ التي تملكها المقاومة اللبنانية والجيش العربي السوري، حتى الصواريخ الايرانية التي تستطيع أن تصل لأهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا ما تجريه من حسابات مراكز الدراسات في الكيان الصهيوني والدولة الاسرائيلية، لذلك كلفة المغامرة ستكون كبيرة جداً على الولايات المتحدة وعلى اسرائيل”.
وتابع ، “سوريا القوية المقاومة تستعيد حضورها وتألقها في مواجهة العربدة الصهيونية والاحتلال الأمريكي ومعها محور قوي فعّال نشط قادر على دحر العدوان الصهيوني والأمريكي”.
وحول موقف روسيا من هذه القضية قال المحلل السياسي اللبناني، “روسيا لديها اتصالات بإسرائيل وهناك زيارات ولقاءات ولكنها دائما منحازة للحفاظ على سيادة سوريا، ودوما تقول أن هناك أراضي سوريا محتلة من قبل الكيان الصهيوني، وتؤكد أن الاعتداءات على سوريا غير مشروعة، وبالتالي أعتقد أن الموقف الروسي واضح وحاسم ولا مجال لأي شك بموقفها المنحاز إلى جانب سيادة الدولة السورية والدفاع عن استقلالها”.