أبكيكِ بالآهاتِ والزَفَراتِ
يا بضعةَ المختارِ يا مَولاتي
يا فاطمَ الزهراءِ يومٌ آخرٌ
قد جاءَ بالأشجانِ والحَسَراتِ
ما هدَّنا إلا ظُلامةُ أحمدٍ
تُؤذَى كريمتُهُ بأمْرِ قُساةِ
ويُهانُ بيتُ نبيِّنا بعصابةٍ
جحَدُوا بأَصلِ الدينِ والآياتِ
مَنْ نابَذُوا الحقَّ المُبينَ بِفَلتَةٍ
حملتْ إلينا شرَّ ما هو آتِ
آهٍ على دمعٍ تحَدَّرَ واجِداً
ينعى الوَصيةَ في خِضَمِّ جُفاةِ
يبكي على فَقْدِ الحبيبِ محمدٍ
وعلى نوائِبَ جِئْنَ مُضطرِباتِ
ما أنصَفَتْ آلَ النبيِّ وصَفْوَةً
هم للأنامِ محجَّةُ الصلَواتِ
آهٍ على قلبٍ تفطَّرَ مُفجَعَاً
وبهِ معينُ الخيرِ والبركاتِ
آهٍ على الزهراءِ فاطمَ بِضعةً
لمحمدٍ وعظيمةِ السَّاداتِ
وأئمةِ الحقِّ الكرامِ اَرُومةً
أسباطَ احمدَ واهبِ الرَحَماتِ
مِنْ وُلْدِ حَيدرَةَ الوَصِيِّ قَرينِها
وإمامِ عدْلٍ فارِجِ الكُرُباتِ
آهٍ على الزهراءِ يومَ رَحيلِِها
حَزناءَ وهي شهيدةُ النَّكباتِ
تشكو الى القهارِ ضربةَ “قُنفُذٍ“
وخِصامَ ميعادٍ ظَلومٍ عاتِ
تشكُو الى الجبَّار نَكْثَ تحالُفٍ
وجَهالةً أفضَتْ إلى أزَماتِ
ضنكتْ معايِشُنا فتلكَ سِنُونُنا