الرئيسية / من / الشعر والادب / كل هذه الأشعار سارت مسرى الأمثال على ألسنة الناس – و قائلها هو المتنبي

كل هذه الأشعار سارت مسرى الأمثال على ألسنة الناس – و قائلها هو المتنبي

مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.

وهو القائل : على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ.
وهو القائل : ذكر الفتى عمره الثاني.
وهو القائل : الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ.
وهو القائل : وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ.
وهو القائل : آلةُ العيشِ صحةٌ وشبابٌ.
وهو القائل : ليلُ العاشقينَ طويلُ.
وهو القائل : إذا عَظُمَ المطلوبُ قلَّ المساعدُ

وهو القائل : ما كلُّ ما يتمناه المرءُ يدركُهُ ✰ تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ
وهو القائل : لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ✰ حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ
وهو القائل : إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ ✰ وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا
وهو القائل : أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ ✰ وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
وهو القائل : وما ماضي الشـبابِ بِمُسْتَـرَدٍّ ✰ ولا يومٌ يَمُرُّ بِمسـتعادِ
وهو القائل : ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ ✰ وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ
وهو القائل : ولم أرَ في عيوبِ الناسِ شــيئًا ✰ كنقصِ القادرينَ على التمامِ
وهو القائل : شـرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بـهِ ✰ وشرُّ ما يكسبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وهو القائل : فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ ✰ ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ
وهو القائل : ومَن جَهِلتْ نفسُــهُ قـدْرَهُ ✰ رأى غيرُهُ منهُ ما لا يرى
وهو القائل : خليلُكَ أنت لا مَن قلتَ خِلِّي ✰ وإن كثُرَ التجملُ والكلام
وهو القائل : ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ ✰ ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
وهو القائل : وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ✰ فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ
وهو القائل : مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ ✰ ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ
وهو القائل : وليس يصحُّ في الأفهامِ شيءٌ ✰ إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ
وهو القائل : إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُهُ ✰ وَصَدَّقَ ما يعتادُه من تـَوَهُّـمِ
وهو القائل : وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ ✰ فمن العجزِ أن تكون جبانـا
وهو القائل : ومِن نكدِ الدنيا على الْحُرِّ أن يرى ✰ عدوًّا لهُ ما مِن صداقتـِهِ بـدُّ
وهو القائل : إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ ✰ فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
ــــــــــــــــ فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ ✰ كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وهو القائل : وعَذلتُ أهلَ العشقِ حتَّى ذُقْـتُـهُ ✰ فعجِبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ
وهو القائل : إذا أتتْ الإساءةُ من وضيعٍ ✰ ولم أُلِمْ المسيءَ فيمن ألومُ
وهو القائل : وتراه أصغرَ ما تراه ناطقـًا ✰ ويكونُ أكذبَ ما يكونُ ويُقْسِمُ
وهو القائل : وما انتفاعُ أخي الدنيا بنـاظـرِهِ ✰ إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُلَمُ
وهو القائل : فقرُ الجهولِ بلا قلبٍ إلى أدبِ ✰ فقرُ الحمارِ بلا رأسٍ إلى رسنِ
وهو القائل : والغِنَى في يدِ اللـئيمِ قـبـيحٌ ✰ قَدْرَ قبحِ الكريمِ في الإملاقْ
وهو القائل : والظلمُ في خلقِ النفوسِ فإن تجدْ ✰ ذا عِفَةٍ فَلِـعِـلَّةٍ لا يَظـلِـمُ
وهو القائل : ومرادُ النفوسِ أصغرُ من أن ✰ نتعادى فيه وأنا نتفـانـا
وهو القائل : والأسى قبل فُرقةِ الروحِ عجزٌ ✰ والأسى لا يكون بعدَ الفراقْ
وهو القائل : بم التعللِ لا أهلٌ ولا وطـنُ ✰ ولا نديمٌ ولا كأسٌ ولا سكنُ
وهو القائل : أفعالُ مَن تلدُ الكرامُ كـريمةٌ ✰ وفِعالُ مَن تلدُ الأعاجمُ أعجمُ
وهو القائل : فإن يُكن الفعلُ الذي ساءَ واحدًا ✰ فأفعالُهُ اللائي سررن ألوفْ
وهو القائل : ماذا لقيتُ من الدنيا، وأعجبها ✰ أني بما أنا باكٍ منه محسودُ
وهو القائل : وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى ✰ ولا الأمن إلا ما رآ الفتى أمنا
وهو القائل : وإذا كانت النفوسُ كبـارًا ✰ تعبت في مُرادِها الأجسام
وهو القائل : إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا ✰ فأهونُ ما يمر به الوحول
وهو القائل : فحبُّ الجبانِ النفسَ أوردَهُ التُقى ✰ وحبُّ الشجاعِ النفسَ أوردَهُ الحربا
وهو القائل : ومَنْ يكن ذا فَمٍ مُرٍّ مريضٍ ✰ يجدْ مُرًّا به الماءَ الزُلالا
وهو القائل : ومِن البليةِ عذلُ مَن لا يرعوي ✰ عن غَيِّهِ وخطابُ من لا يفهمُ
وهو القائل : يهونُ علينا أن تُصاب جسومُنا ✰ وتَسْلَمُ أعراضٌ لنا وعقـولُ
وهو القائل : لولا العقولُ لكان أدنى ضيغمٍ ✰ أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
وهو القائل : ومَن تفكَّرَ في الدنيا ومهجَـتَـهُ ✰ أقامهُ الفكرُ بين العجزِ والتعبِ
وهو القائل : فما ينفعُ الأُسْدَ الحياءُ من الطوى ✰ ولا تُتقي حتى تكون ضـواريا

وهو القائل في أمتنا :
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم ✰ يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ
وهو القائل في مصر وحكامها :
نامتْ نواطيرُ مصرَ عن ثعالبِها ✰ فقدْ بَشِمْنَ وما تَفْنَى العناقـيدُ

وهو القائل عن نفسه :
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي ✰ إذا قلت شِعرًا أصبح الدهرُ مُنشدا
والقائل : لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي ✰ وبنفسي فخرتُ لا بجدودي
والقائل : أنا تِربُ الندى وربُّ القوافي ✰ وسِمامُ العِدَى وغيظُ الحسودِ
والقائل : أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي ✰ وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ
ـــــــــــ فالخيــلُ والليلُ والبيداءُ تعـرفُني ✰ والحربُ والضربُ والقرطاسُ والقلمُ
–––– ما أبعدَ العيبَ والنقصانَ من شرفي ✰ أنا الثُّريــا وذانِ الشيبُ والهـرمُ
والقائل : ومِنْ جاهلٍ بي وهو يجهلُ جهلَهُ ✰ ويجهلُ علمي أنَّهُ بي جاهـلُ
والقائل : ليس التعللُ بالآمالِ من إربي ✰ ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي
والقائل : وما الْجَمْعُ بين الماءِ والنارِ في يدي ✰ بأصعبَ مِن أن أجمعَ الجدَّ والفهْمَ
والقائل : ويَظهَرُ الجهلُ بي وأعرِفُـهُ ✰ والدُّرُّ دُرٌّ بِرَغَمِ مَنْ جَهِلَهْ
والقائل : وفؤادي من الملوكِ وإن كـان ✰ لساني يرى من الشعراءِ.

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...