انطلق أبناء محافظة البصرة الغنية بالنفط والنخيل، بتحشيدات شعبية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتظاهرات غاضبة تشمل عدة مدن منها المركز، احتجاجا على تجاهل المطالب وبقاء الوعود لتنفيذها قيد التصريحات فقط دون تطبيق على أرض الواقع المتردي.
ونوه رئيس مجلس عشائر البصرة، في ختام حديثه، إلى أن عدد كبير من قوات الجيش، وصلت إلى المناطق التي حددت للتظاهرات، لأن المتظاهرين سيتوجهون إلى شركات النفط للاحتجاج. تجددت التظاهرات الغاضبة في محافظة البصرة الأغنى نفطيا جنوبي العراق، عدة مرات منذ منتصف العام الجاري، بمطالب أضيف إليها إنقاذ السكان من السم القاتل الذي دب في مياه الشرب وأصاب عشرات الآلاف من المواطنين. وانطلقت حملات لناشطين من البصرة، الواقعة أقصى الجنوب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، وتويتر، وانستغرام”، وتضامنت معها باقي المحافظات من مختلف الجهات الأربع، لإعلان المحافظة منكوبة وعدم صلح العيش فيها نتيجة التلوث والفقر.#وطن واحد شعب واحد
شباب دهوك يقفون تضامنا مع شباب البصرة. https://t.co/0DoeFsUzR0
— maher-61 (@61_maher) December 12, 2018
وحتى أواخر آب/ أغسطس الماضي، قاربت حصيلة العنف الذي طال المتظاهرين المنتفضين ضد الفقر في البصرة، أغنى مدن العراق، أقصى الجنوب، الـ400 شخص ما بين قتيل وجريح، ومعتقل، ومجهول المصير، منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي حيث الاعتصام بمطالب جدد إضافة إلى توفير العمل والخدمات. وحسب الحصيلة التي حصلت عليها مراسلتنا، أواخر أغسطس الماضي، قتل أربعة متظاهرين، وأصيب 250 آخرون بجروح، نتيجة قمع التظاهرات من قبل الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة من محافظة البصرة، منذ يونيو الماضي. أما عدد المتظاهرين الذين تم اعتقالهم، من قبل الأجهزة الأمنية، فقد بلغ خلال شهرين من بدء التظاهرات 137 معتقلا، في حين تم تسجيل 6 أشخاص ضمن “مجهولي المصير” تم اعتقالهم ولم يتم معرفة مصيرهم.العشرات من “ذوي الشهداء” يتظاهرون أمام شركة نفط البصرة للمطالبة بتعيينهم على الملاك pic.twitter.com/e2CFCGZMKX
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 12, 2018
وتشهد محافظة البصرة منذ يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي، تظاهرات بدأها عاطلون عن العمل ضد انعدام فرص التشغيل، لينظم إليهم الآلاف من أبناء المحافظة مع مطالب أخرى لتوفير الخدمات على رأسها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب مع إيجاد حلول للبطالة المتفاقم. وتعتبر البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق، من أغنى مدن البلاد نفطيا ويعتمد عليها الاقتصاد العراقي بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى أنها المنفذ البحري الوحيد بموانئها التجارية المطلة على الخليج.جدد المئات من الحراس المتعاقدين مع شركة نفط البصرة، اليوم الاحد، تظاهرتهم المطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم.
وقال المتظاهرين لمراسل النعيم نيوز: إنهم“تظاهروا أمام مقر شركة نفط البصرة للمطالبة بتثبيتهم على ملاك وزارة النفط أو الداخلية، ملوحين بالاعتصام في حال عدم تحقيقي مطلبهم pic.twitter.com/O2AGkPK944
— Alnaeem news (@alnaeem_news) December 9, 2018