نعت حركة حماس الشهيد صالح عمر البرغوثي، منفذ عملية عوفرا الذي ارتقى برصاص قوة خاصة من جيش الاحتلال قرب بلدة سردا شمال رام الله.
وكان الشهيد قد أطلق النار نهار الاحد على سيارة تقل مستوطنين في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية المحتلة، اصيب على اثرها عدد من المستوطنين، بعضهم بحال الخطر.
وقال مكتب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” اعتقل عدداً من المشتبه بضلوعهم في عملية إطلاق النار قرب عوفرا يوم الأحد، حيث أصيب فيها 7 إسرائيليين.
وقالت صحيفة معاريف الصهيونية إنه “لا يزال هناك نشاط للجيش الصهيوني في رام الله حيث تم تنفيذ 15 عملية اعتقال لمن يشتبه بتورطهم في عملية عوفرا جميعهم ينتمون لحماس”.
وزعمت شبكة كان العبرية أن “الشاباك” وخلال عملية اعتقال أحدهم وهو الشاب صالح عمر صالح برغوثي (٢٩ عاما) تم إطلاق النار عليه، بزعم محاولته مهاجمة القوة الإسرائيلية.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ، مساء الأربعاء، فلسطينيين اثنين عقب إطلاق النار على إحدى المركبات الفلسطينية قرب بلدة سردا شمالي مدينة رام الله.
وقال الناشط الحقوقي عبد الرازق العاروري، في تصريح صحفي مقتضب: إن قوات خاصة إسرائيلية أطلقت النار على مركبة أجرة فلسطينية؛ قبل أن تعتقل الشاب صالح عمر البرغوثي، قرب بلدة سردا.
وصرح العاروري، نقلًا عن عائلة البرغوثي، أن نجلهم “صالح” كان عائدًا من عمله قبيْل اعتقاله شمالي مدينة رام الله.
وأكدت العائلة أنها “ليس لديها أي معلومات حول الحالة الصحية لنجلها صالح البرغوثي، وإن كان قد أصيب خلال إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المركبة العمومية التي كان يستقلها”.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيًّا آخر من المكان ذاته الذي وقعت فيه حادثة إطلاق النار والاعتقال (قرب بلدة سردا)، ويدعى وعد البرغوثي، موضحين أنه اعتقل من مركبة أخرى، ولم يكن رفقة الشاب الآخر.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال صادرت مركبة فلسطينية من مكان عملية إطلاق النار والاعتقال قرب سردا شمالي رام الله.
وادعى المراسل العسكري للقناة العبرية العاشرة، أور هيلار، أن القوات الإسرائيلية نفّذت عملية اعتقال بالقرب من بلدة سردا في منطقة رام الله “ذات صلة بعملية عوفرا”.
وفي الـ 9 من كانون أول/ ديسمبر الجاري، أطلق مقاومون فلسطينيون النار، من مركبة مسرعة باتجاه مستوطنين صهاينة، وأصابوا سبعة منهم بجراح مختلفة
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كوبر شمالي مدينة رام الله، ودهمت منزل الأسير المحرر عمر البرغوثي وهو والد الشاب “صالح” الذي اعتقلته القوات الخاصة الإسرائيلية.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال احتجزت البرغوثي والعشرات من المواطنين الذين تواجدوا في المنزل، وأطلقت داخله قنابل الغاز المُدمع والصوت.
وأفادت المصادر ذاتها، بأن قوات الاحتلال قامت باحتجاز عمر البرغوثي خارج منزله، ومنعت المتواجدين فيه من مغادرته.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم طبية تابعة لها توجهت لبلدة كوبر عقب ورود اتصال من البلدة بوجود إصابة برصاص الاحتلال؛ دون مزيد من التفاصيل.
ونوه شهود عيان إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في كوبر، أسفرت عن إصابة شاب فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط في يده.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال دفعت بـ “تعزيزات” عسكرية إلى بلدة كوبر، مكونة من عدد من المركبات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.
وفي سياق متصل، أكدت عائلة البرغوثي أنها لم تُبلغ من أي جهة بأي معلومة عن مصير نجلها “صالح”، والذي اعتقل مساء اليوم عقب إطلاق النار على المركبة العمومية التي كان يستقلها بشارع سردا شمالي رام الله.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة “عين مصباح” بمدينة رام الله؛ قبل أن تُحاصر بناية سكنية قرب جامعة القدس المفتوحة، دون الحديث عن اعتقالات أو مواجهات، عدا عن إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المُدمع بكثافة قرب المنطقة ومنع المواطنين والصحافة من الاقتراب.
المصدر: حركة حماس + المركز الفلسطيني للإعلام