الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير من الشعب لأنه ارسل قوات عسكرية سودانية للقتال الى جانب السعودية في حربها ضد اليمن
ويتزامن تصريح البشير مع زيارة يقوم بها الى قطر قد تشكل مقدمة لخروج السودان من تحت المظلة السعودية والوقوف في اصطفاف الى جانب الدوحة، بعد نكث الرياض تعهداتها لجهة دعم نظام السوداني.
وقال البشير ان علاقة السودان بدولة قطر استرتيجية، وتربط البلدين علاقات أخوية متجذرة “نتطلع إلى تعزيزها”. واشار إلى أن الأزمة التي يمر بها السودان “أزمة عابرة يحاول المرتزقة والمندسون فيها أن يعرضوا البلاد لمؤامرات ودسائس لا تنطلي على الشعب السوداني”.
ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية منذ أكثر من شهر أطلقت شرارتها أزمة اقتصادية متفاقمة، لكن سرعان ما تحولت إلى دعوات متنامية لإنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
ويواجه النظام السوداني الذي انتجه تنظيم الأخوان المسلمين بقيادة الشيخ حسن الترابي عام 1989 أزمة حادة بعد موجة من الانقسامات والصراعات الداخلية انضمت اليها أحزاب المعارضة بهدف اقصاء البشير شخصيا وانهاء حكم الأخوان للسودان.
وتعتبر زيارة البشير الى قطر محاولة للحصول على دعم قطر في توحيد أخوان السودان وتأييد البشير في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2020.
ومن المتوقع ان تبدأ استعدادات الحكومة السودانية لسحب نحو 8000 جندي سوداني من التحالف السعودي ضد اليمن بعد اعتذار البشير. وتستخدم السعودية القوات السودانية رأس حربة في هجماتها ضد اليمن مما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم، وهو ما يثير موجة غضب في صفوف الشعب وبعض الكتل البرلمانية.
وكانت كتلة “قوى التغيير” في المجلس الوطني السوداني (البرلمان) قد طالبت البشير في شهر نيسان/ابريل الماضي بأن يسحب القوات السودانية المشاركة في الحرب على اليمن التي يشنها التحالف السعودي هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات.
