الرئيسية / تقاريـــر / التظاهرات والحقوق الاخرى الغائبة

التظاهرات والحقوق الاخرى الغائبة

المتظاهرون الذين نزلوا الى الشارع لا يعبرون بالضرورة عن مجمل الطيف العراقي ولا يمثلون سوى شريحة متضررة صغيرة من المطالبين واصحاب الحقوق وسنكتش ف خلال الايام اللاحقة ان هناك الكثير من الشرائح صاحبة الحقوق بقيت صامتة عن حقوقها وساكتة عن النزول الى الشارع وهي تحترم الاجراءات الحكومية في ان ترى تلك الحقوق طريقها الى النور في يوم من الايام .

ضحايا النظام البعثي وضحايا الارهاب في البلاد وهم كثر بقيوا ينتظرون ان تقود العملية السياسية الى انصافهم وصبروا كثيرا وفي اعينهم شجى وفي العين قذى كما يقال . بينما يقال في الجانب الاخر ان النازلين الى الشارع يمثلون نمطا بعثيا في جزء منه يطمح الى العودة الى الحكم .

حسنا كيف يمكن ان يقابل اولئك البعثيون والمروجين للمقبور والنظام الدكتاتوري ؟. بالتاكيد ان ضحايا ذلك النظام من الكثرة والحق ما يمكنهم من التصدي لهذه الفوضى والانتفاض على اية اجندات بعثية تهدف الى قمع الديمقراطية في العراق وجعلها جزءا من الماضي ليعود البعث والنظام القمعي من جديد بثوب مختلف وبشكل اخر .

انصار الفوضى والتخريب هم اولئك البعثيون المخربون وجيوشهم الالكترونية النتنة التي عاثت في البلاد الفساد وافشلت كل المشاريع الاصلاحية وعرقلت الاداء الحكومي وافتعلت الوف المشكلات الامنية في البلاد تارة باسم التهميش واخرى تحت عنوان الطائفية وثالثة باسم الفساد وغيرها كثير .

في حقيقة الامر فان الفصيل البعثي هو فصيلة منحدرة من القرود التي لا تهدا في كل وقت وتصمت حين يواجهها الخطر لكنها تختبي في انتظار الفرصة المناسبة للفتك والقتل والمبادرة بالهجمة المرتدة المباغتة التي تعتقد ان فيها النجاح اقتناص الفرصة الملائمة للانقضاض على السلطة واغتنام الفرصة التاريخية في ان تكون في الصدارة ولو على حساب الشارع وحقوقه والامن المجتمعي ومستقبل البلاد ككل .

حذار من الاجندة البعثية الشريرة التي تحاول جر البلاد الى مستنقع القتل ومنطقة الفوضى ومنطق اللادولة واللاقانون .

 

 

.

 

 

شاهد أيضاً

المرجعية العليا: ما جرى قرب مطار بغداد اعتداء غاشم وخرق للسيادة العراقية

أعتبرت المرجعية الدينية العليا في العراق، اليوم الجمعة، الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية قرب ...