إنّ منطق شعبنا ومنطق المؤمنين هو منطق القرآن وهو ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ . لا تستطيع أيّة قوّة مواجهة هذا المنطق. إنّ جمعاً – شعباً – يرى نفسه لله ويرى كلّ ما يملكه من الله ويعتبر الانتقال من هنا إلى محبوبه هدفه المطلوب، لن يستطيع أحد مواجهته. إنّ من يستقبل الاستشهاد وكأنه يحتضن شخصاً عزيزاً عليه، لا يستطيع هؤلاء الذين عميت قلوبهم مواجهته. إنّ هؤلاء لديهم خطأ واحد وهو أنهم لا يعرفون الإسلام والإيمان ولا يعرفون شعبنا المسلم، ويتوهّمون
أنّ بإمكانهم أن يواجهوا هذا الشعب من خلال اغتيال الشخصيات واغتيال الناس. إنّهم لم يشاهدوا بل عميت أعينهم عن مشاهدة تنامي وحدة الشعب وتلاحمه كلّما قدّمنا شهداء .