كشف مصدر عراقي موثوق و واسع الاطلاع لوكالة «تسنيم» ان هناك حراكا لافتا يدور خلف الكواليس لتغيير رئيس الحكومة العراقية الحالي حيدر العبادي قريبا ، و ذلك بعد فشله في التغيير الوزاري ، و فضيحة اتفاقه مع السيد مقتدى الصدر لدخول المتظاهرين المنطقة الخضراء وهو ما تاكدت كافة الكتل منه وبات الجميع متفق على تغييره ، فيما تسعى أمريكا لفرض قائد عسكري وسط انباء لم تؤكد بعد بأن العبادي سيقدم استقالته خلال ايام في ظل مساعي السعودية لنشر الفوضى ، وتمسك التحالف بالكتلة الأكبر .
و اشار المصدر فی تصریحه لـ تسنیم الى ان غالبیة اقطاب التحالف الوطنی متفقون على تغییر العبادی ، و اضاف : یبدو ان هناک حراکا یجمع نوری المالکی زعیم ائتلاف دولة القانون الى جانب حزب الفضیلة ، و منظمة بدر بزعامة هادی العامری ، لاستبدال العبادی ، مرجحا ان التغییر سیحصل بمجرد انضمام المجلس الاعلى بزعامة السید عمار الحکیم ، و هو امر غیر مستبعد بعد انهیار تحالفه مع التیار الصدری .
و اشار المصدر الى انه فی ظل محاولات السعودیة لنشر الفوضى ، فان الامریکان یسعون لفرض تدخل اممی ، و تشکیل حکومة إنقاذ وطنی ، لسحب البساط و تمهید الارضیة الى المقربین منهم لرکوب الموجة .. الا ان التحالف الوطنی الذی عقد اجتماعا ناقش فیه الاوضاع والتطورات وآخر المستجدات ، متمسک بالدستور .
من جانب اخر ، اکد المصدر ان الوضع الامنی فی بغداد هو الان تحت السیطرة بعد الانهیار الذی تعرض له یوم السبت اثر اقتحام مبنى البرلمان بالمنطقة الخضراء من قبل المتظاهرین ، الذین تراجعوا بعد ساعات و انسحبوا الى ساحة التحریر ، مضیفا بانه تم تقسیم و توزیع المهام على فصائل الحشد الشعبی من قوات بدر و جند الامام التی یقودها احمد الاسدی و عصائب أهل الحق و سرایا الخرسانی لضبط الامن داخل العاصمة العراقیة .