الرئيسية / أخبار وتقارير / انتهاج هكذا سياسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة لأميركا

انتهاج هكذا سياسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة لأميركا

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يندّد بالخطة التي نشرها جون بولتون مندوب أميركا الأسبق لدى الأمم المتحدة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ويرى أنه خسارة كبيرة للولايات المتحدة الأميركية لأنه ستؤدي إلى مزيد من العزلة لها في المجتمع الدولي.

ظريف: لو كانت سياسات بولتون ناجحة لما اضطرت أميركا للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل مع طهران إلى اتفاق
رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خطة جون بولتون مندوب أميركا الأسبق لدى الأمم المتحدة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي خسارة كبيرة للولايات المتحدة الأميركية لأنه سيؤدي إلى مزيد من العزلة لها في المجتمع الدولي، وفق ما قال.وقال ظريف في تصريح له “إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بولتون بهذا الأمر” مشيراً إلى أنه “عمل لعشر سنوات ضد إيران ورفض التخصيب وكانت النتيجة أن رفعت ايران عدد أجهزة طردها المركزي من 200 الى 20 ألف”.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أنه لو كانت سياسات بولتون ناجحة لما اضطرت أميركا للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل مع طهران إلى اتفاق خاصة بعد أن أثبت الشعب الإيراني في الانتخابات أنه لا يخشى العقوبات، مشيراً إلى “أن الشعب الأميركي يدرك فشل سياسات كسياسات بولتون لذا لا يعيرها الاهتمام وكذلك يفعل المجتمع الدولي لأنها أظهرت وستظهر لأميركا أن انتهاج هكذا سياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة لها”.

 

من جهة ثانية تناول زير الخارجية الإيراني الأزمة السورية فأكد أن الشعب السوري دافع ويدافع عن نفسه منذ ست سنوات ويقاوم أبشع هجمات المجموعات المتطرفة وأثبت صموده لأنّ البعض كان يظن في البداية أن الشعب السوري سيهزم بعد بضعة أسابيع، لكن ثبت أن المتطرفين الإرهابيين هم من هزموا، ورأى أن كل السياسات القائمة على الاعتداء والتي تمثل إسرائيل نموذجاً بارزاً لها في المنطقة بالتأكيد لن تحصل على نتائج إلا كما حصلت في السابق.

 

وكان بولتون نشر خطة كان طلب منه إعدادها كبير استراتيجيي البيت الأبيض السابق ستيف بانون من أجل إلغاء الاتفاق النووي مع إيران قبل إقالة بانون من منصبه.

 

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أوعز لمساعديه بإيجاد ذريعة للانسحاب من الاتفاق النووي قبل تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، موعد انتهاء المهلة لإخطار وزارة الخارجية الكونغرس بمدى التزام طهران بالاتفاق.

وتمّ التوصل إلى الاتفاق النووي في تموز/ يوليو 2015 ودخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2016 حيث تمّ رفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي.

المصدر: وكالات

 

 

 

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...