من المقرر أن يمثل الشيخ نمر باقر النمر المعتقل في السعودية منذ عامين أمام المحكمة المتخصصة في الرياض اليوم الثلاثاء للنظر في طلب الادعاء العام تنفيذ حد الحرابة بتهم وصفتها منظمات حقوقية بالباطلة.
وصدرت منشادات من مرجعيات دينية من مختلف الطوائف الاسلامية تدعو الملك السعودي الى اصدار عفو عن الشيخ النمر. كما توالت التحذيرات الدولية والعربية والحقوقية من المساس بالشيخ المقاوم، مطالبة بالافراج الفوري عنه.
وكان مواطنون سعوديون نظموا في بلدة العوامية (منطقة القطيف) مساء امس الاثنين، وقفة احتجاج للتضامن مع الشيخ نمر النمر، وذلك قبل يوم من جلسة النطق بالحكم.
ورفع المواطنون الذين احتشدوا في دوار الكرامة بالعوامية، صور الشيخ النمر ولافتات التضامن، وقد شارك في الوقفة جمع من النساء والأطفال، وذلك رغم الظروف الأمنية التي يفرضها النظام السعودي على المنطقة.
من جانبه، أعرب المرجع الديني الايراني آية الله الشيخ جعفر سبحاني عن اسفه إزاء محاكمة عالم الدين السعودي الشيخ نمر باقر النمر ودعوات الادعاء السعودي الى اصدار حكم باعدامه.
وقال آية الله سبحاني إن على امراء السعودية ألا يتصوروا أن باعدام الشيخ نمر ستتوقف المعارضة، واكد أن كل قطرة دم منه ستزلزل قواعد النظام، داعياً علماء الدين في المملكة الى الاستمرار بمعارضتهم لممارسات النظام التعسفية.
من جهتها، دعت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين السلطات في السعودية للإفراج الفوري عن الشيخ نمر باقر النمر المعتقل في سجونها.
وحذرت الوفاق في نفس الوقت من تداعيات قد تؤدي لمزيد من التعقيد وفقدان الاستقرار، مشددة على ضرورة معالجة هذه القضية بالحوار والتوافق.
وأكدت الوفاق أن لغة الحوار والتوافق هي اللغة لحل الخلافات السياسية وليس لغة الاعتقال والأحكام واستهداف الشخصيات الدينية والسياسية.
واوضحت، أن الشيخ النمر واحد ممن طالبوا بحقوقهم السياسية والدينية والاجتماعية التي كفلتها لهم المواثيق الدولية ويجب النظر في المطالب بعيدا عن الاستهداف والاعتقال وإصدار الأحكام.