كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما ينشر عن سحب القوة الإماراتية المشاركة في حرب اليمن لحماية الداخل من خطر إيراني.
وجاء في المقال: تقوم وسائل الإعلام الغربية بتكرار نشر تصريحات منسوبة إلى مصادر لم تسمها بدولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد عزم أبو ظبي “الانتقال من القتال إلى تسوية سلمية” للنزاع المسلح في اليمن. ويرى المراقبون أن قرار الحد من الوجود العسكري في اليمن، اتخذته الإمارات بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية… ومن غير المستبعد أن يعلن أعضاء التحالف الآخرون عن خطوة مماثلة. ومع ذلك، فلا ينبغي استبعاد فرضية أن يكون لهذا القرار طابع إعلاني لا أكثر.
ويمكن اعتبار التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال محادثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو بمثابة علامة على استعداد الإمارات العربية المتحدة لحل النزاع اليمني بطرق دبلوماسية.
في أوساط الخبراء، يرون أن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة البدء في سحب قواتها من اليمن تأثر بعاملين أساسيين، هما، كما قال الخبير العسكري يوري ليامين لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أولاً، تفاقم الوضع في الخليج؛ وثانياً، أن مصالح الإمارات في اليمن ترتبط أساسا بجنوبها. انطلاقا من ذلك، ربما قرروا تعزيز وجودهم العسكري في وطنهم والتخلي عن المشاركة النشطة في محاولات تحقيق تقدم في شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين، على غرار الهجوم السابق على ميناء الحديدة”.
وتوقف ليامين عند مخاوف الإمارات من إيران، فقال: “من الواضح للجميع أن التوترات في الخليج ازدادت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين. في الوقت نفسه، تعد الإمارات العربية المتحدة أحد خصوم إيران الإقليميين، فلديها نزاع إقليمي طويل الأمد معها على الجزر القريبة من مضيق هرمز. وعلى أراضي الإمارات تقع قاعدة الدفرة الجوية وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة. فمن هناك انطلقت الطائرة الأمريكيةRQ-4 BAMS-D UAV ، التي أسقطتها إيران مؤخرا، وتتمركز هناك الآن مقاتلات أمريكية من طرازF-35A . وبالتالي، فهي ستشكل أحد أهداف إيران الرئيسية في حال نشوب حرب مع كبيرة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة