الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 194 الشهيد شاكر عبد الواحد گيطان الكاظم – أبو واثق الباهلي

194 الشهيد شاكر عبد الواحد گيطان الكاظم – أبو واثق الباهلي

 ولد في قرية باهلة التابعة لقضاء المدينة في محافظة البصرة عام 1952م، وسط أسرة مؤمنة غذّته على الطيبة والسجايا الحميدة وحب أهل البيت عليهم‌السلام، فنشأ ملتزمًا بتعاليم الدين كبقية أفراد تلك الأسرة. أكمل الدراسة الابتدائية ثم دخل المتوسطة ولم يكملها إذ راح يكدح مع والده وأخوته لتهيئة العيش الكريم لهم.

 

امتازت تلك الأسرة برفضها لنظام البعث وأفكاره المخالفة لتعاليم الدين بل المحاربة لكل ما يمت للفضيلة بصلة.

 

فعمه الحاج ضيدان من المجاهدين الذين وقفوا بوجه النظام الصدامي الفاسد وممن أمدّ المجاهدين بالسلاح والمال وبكل ما يملك، لذلك تعرض بيته في منطقة الشَّرتَه لهجوم القوات البعثية وبعد مواجهة بطولية جرح الحاج ضيدان وزوجته فاعتقل مع أبنائه لكنهم صمدوا أمام التعذيب الوحشي الذي مارسه أزلام الأمن ضدهم ثم أفرج عنهم.

 

بعد نشوب الحرب التي شنها صدام المقبور على الجمهورية الإسلامية الفتية، تنفيذًا لأوامر أسياده وبتشجيع من أكثر مشايخ الخليج، زج شاكر مع عشرات الآلاف من أبناء الرافدين في تلك الحرب لكنه كان رافضًا لها يتحين الفرص للخلاص منها حتى حقق الله له ذلك ووقع في الأسر بتاريخ 23/03/1982م. كان لشاكر دور في توعية الأسرى في المعسكرات وكان شوكة في عيون أذناب صدام يؤازره جمع من المؤمنين.

 

طالب شاكر المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وبإصرار على الالتحاق بالمجاهدين فتحقق له ذلك في 10/7/1986م فانضم للدورة الأولى للمتطوعين، وصل معسكر الحر الرياحي في مدينة سنقر الإيرانية وطار فرحًا فها هو يحمل البندقية بوجه الطغمة البعثية مجاهدًا في سبيل الله والوطن.

 

دخل دورة تدريبية وكان مطبقًا للتمارين بكل إخلاص وجدية، وبعد انتهائها التحق بالمجاهدين على أطراف حاج عمران ليخوض أول معركة جهادية ضد البعثيين المجرمين وكانت ملحمة سطر فيها أبوواثق والمجاهدون أروع صفحات الجهاد والتضحية والفداء وذلك بتاريخ 01/09/1986م. امتاز بصدقه وطيبة قلبه وتفانيه في العمل، وإخلاصه في أداء الواجب الذي يوكل إليه وعلى أكمل وأتم صورة، وكان شجاعًا في ساحات الجهاد، فقد كان سائقا لسيارة تحمل مدفع 106 لتدمير مواقع البعثيين وأسلحتهم وبكل شجاعة.

 

يقول عنه المجاهد أبومجتبى السالم «عندما كنا في أحد الواجبات الجهادية نجلس في الموضع ونتبادل الحديث حول الأمور العامة، كان يقول لنا: اقرأوا زيارة الإمام الحسين عليه‌السلام وعندما نقرأ الزيارة كان يجهش بالبكاء ويقول متى نصل قبر الإمام الحسين عليه‌السلام في ظل دولة إسلامية ونحرر الشعب العراقي المظلوم من العصابة الصدامية.

 

اشترك مع إخوته المجاهدين في واجب على مشارق مدينة البصرة وكان ضمن فوج ذو الفقار أحد أفواج لواء حمزة التابع لفرقة بدر في حينها، وأثناء اشتباكه مع البعثيين سقط شهيدًا مضرجًا بدمه الطاهر بتاريخ 26/02/1987م بعد ان أصيب برأسه فعرجت روحه إلى أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. شيع ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة قم المقدسة( ).

 

من وصيته رحمه‌الله: إخوتي الأعزاء، زوجتي، أولادي، وأقربائي أوصيكم بالإسلام منهجًا للحياة، وبموالاة أهل البيت عليهم‌السلام وبقيادة الإمام الخميني فإنها الميزان الحق الذي يعرف به المؤمن من المنافق، وإني قد نذرت نفسي للإسلام وإذا رزقني الله الشهادة فلا تبكوا عليّ وليكن ذلك اليوم عيدًا لالتحاق ولدكم بمعسكر الحسين، وإنها لمفخرة عظيمة ان يراق دمي في سبيل الله وأعانق الحسين وأصحابه لذا أوصيكم بتقديم ما عندكم للإسلام والإمام. في الختام، أوصي ان أدفن في مدينة قم المقدسة.. سلام عليك أباواثق يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا

 

https://t.me/wilayahinfo

3

شاهد أيضاً

طوفان الأقصى في المائة والواحد والأربعون يوما – فتحي الذاري

السياسة الأمريكية الغربية العدائية تعبث في مجريات الأحداث وتتسبب في ضحاياومجازر الإبادة الجماعية على المدنيين ...