الرئيسية / أخبار وتقارير / السيستاني: على المتظاهرين السلميين تمييز صفوفهم وطرد المخربين

السيستاني: على المتظاهرين السلميين تمييز صفوفهم وطرد المخربين

حذرت المرجعية الدينية في العراق من ان الاعداء وادواتهم يخططون لنشر الفوضى والخراب في البلاد والانجرار الى الاقتتال الداخلي مشددة على ضرورة تعاون الجميع لاحباط هذه المؤامرة.

3c5b1461-c6b0-49bc-a52e-c2212bdc7074 - Copy

الامام الخامنئي: الشعب الايراني احبط مؤامرة واسعة وخطيرة جدا
http://wilayah.info/ar/?p=109014

وخلال خطبة الجمعة اكد ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين وشدد على ضروة رعاية حرمة الاموال العامة والخاصة وعدم تركها عرضة لاعتداءات المندسين داعيا المحتجين لتمييز صفوفهم ومحاربة المخربين.

ودعا الصافي مجلس النواب الى التصرف بما تمليه عليه مصلحة البلاد وتفادي الانزلاق الى دوامة العنف

وجاء البيان كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
تتابع المرجعية الدينية العليا ببالغ الأسى والأسف انباء الاصطدامات الأخيرة في عدد من المدن ولا سيما الناصرية الجريحة والنجف الأشرف، وما جرى خلال ذلك من اراقة الكثير من الدماء الغالية والتعرض للعديد من الممتلكات بالحرق والتخريب.

والمرجعية الدينية إذ تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل تؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح، كما تؤكد على رعاية حرمة الاموال العامة والخاصة، وضرورة أن لا تترك عرضة لاعتداءات المندسين وأضرابهم، وعلى المتظاهرين السلميين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أياً كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على اصحابها.

وبالنظر الى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فان مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعوّ الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء ابنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب، كما أنه مدعوّ الى الاسراع في اقرار حزمة التشريعات الانتخابية بما يكون مرضياً للشعب تمهيداً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها بصدق عن ارادة الشعب العراقي، فان التسويف والمماطلة في سلوك هذا المسار ـ الذي هو المدخل المناسب لتجاوز الازمة الراهنة بطريقة سلمية وحضارية تحت سقف الدستور ـ سيكلف البلاد ثمناً باهضاً وسيندم عليه الجميع.

إن الاعداء وادواتهم يخططون لتحقيق اهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ اعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من أن يتعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم في ذلك.
ان المرجعية الدينية ستبقى سنداً للشعب العراقي الكريم، وليس لها الا النصح والارشاد الى ما ترى انه في مصلحة الشعب، ويبقى للشعب أن يختار ما يرتئي انه الاصلح لحاضره ومستقبله بلا وصاية لأحد عليه.

 

.

 

 

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...