أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “المسألة هي أنّ نظرة السعودية إلى لبنان يجب أن تكون نظرة البلد السيد المستقل، وأن المشكلة هي في عقلية السعودية التي ترغب في أن تتحكّم بالمسار السياسي في لبنان”.
ولفت الشيخ قاسم في حديث تلفزيوني إلى أنّ السفير السعودي الأسبق في لبنان عبد العزيز خوجة أعلن صراحة أنّ بلاده دفعت 72 مليار دولار منذ عام 1990 في لبنان ولم تحصل على شيء.
وفي سياق آخر، تابع الشيخ قاسم “نحن مهتمون جدًا في أن تستمر الحكومة وأن تنعقد الحكومة وأن يكون لها دور، ولكن هناك أسباب لا بدّ من معالجتها بشكل أو بآخر”.
ونوّه سماحته إلى أنّ حزب الله لديه حلفاء، وحلفاؤه هم الذين اُستهدفوا بشكل مباشر من المحقق العدلي طارق البيطار، واستهدافهم كان استهدافًا سياسيًا واضحًا، وقد حيّد البيطار القضاء بالكامل وجعل محاكمة القضاة عند القضاء، متسائلًا “كيف يقبل بهذا الأمر ولا يقبل أن يكون محاكمة الرؤوساء والوزراء عند المجلس النيابي؟”.
وحول مجزرة الطيونة، اعتبر الشيخ قاسم أنّ “القوات اللبنانية” مسؤولة عمّا جرى، لافتًا إلى أنّ حزب “القوات” ارتكب مجزرة في الطيونة، وكانوا سيأخذون البلد إلى فتنة، وكانت ستحصل مقدمات لحرب أهلية، إلاّ أنّ الصمود الذي قام به حزب الله وحركة أمل والصبر الكبير على الجراحات هو الذي فوّت مسألة الفتنة.