الرئيسية / تقاريـــر / أوروبا تصفع ترامب .. سنلتزم بالإتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة به

أوروبا تصفع ترامب .. سنلتزم بالإتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة به

في اجراء اضافي يؤكد عزم الدول الاوروبية ، التي وقعت الى جانب امريكا على الاتفاق النووي مع ايران ، على رفض محاولات الرئيس الامريكي دونالد ترامب لانتهاك الاتفاق النووي ، أعلن سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، تأييدهم القوي للاتفاق النووي ، ما دامت طهران تواصل الالتزام به.

 وفي موقف يتسم بالتحدي الواضح لامريكا اكد هؤلاء السفراء في جلسة نقاش للجنة تابعة للمجلس الأطلسي يوم الاثنين الماضي ، إنه في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق فسوف يفعلون كل ما في وسعهم لحماية أي شركة في أوروبا، تستمر في التعاون مع إيران، من إعادة تطبيق العقوبات الأمريكية.

الموقف الاوروبي القوي والصريح في دعم الاتفاق النووي ورفض المزاعم الامريكية لانتهاكه ، سيدفعا امريكا الى المزيد من العزلة، لاسيما ان هذا الموقف مدعوم من  روسيا والصين ، اللتان وقعتا ايضا على الاتفاق النووي ، كما لفت الى ذلك السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرو ، الذي قال أن روسيا والصين وإيران لن تؤيدا إعادة التفاوض حول الاتفاق.

مبعوث الاتحاد الاوروبي في واشنطن ديفيد أو سوليفان اعتبر  التخلي عن الاتفاق النووي “خسارة كبيرة” ، وقال ان كل من يدعو الى التراجع عن الاتفاق لا يفكر في “قضايا أكبر“، منها زيادة خطر أن تستأنف إيران عمليات التخصيب، وخطر اندلاع سباق تسلح نووي في منطقة غير مستقرة، والتأثير المحتمل على الجهود الدولية لمنع الانتشار النووي.

سفير المانيا بيتر فيتيغ كان اكثر صراحة من سابقيه عندما قال ،  “ما هي الإشارة التي قد يرسلها هذا الأمر لدول مثل كوريا الشمالية؟.. سيبعث بإشارة مفادها أنه لا يمكن الاعتماد على الدبلوماسية وأنه لا يمكن الوثوق في الاتفاقيات الدبلوماسية، وهذا سيؤثر في اعتقادي على مصداقيتنا في الغرب عندما لا نفي باتفاق لم تنتهكه إيران.

اما سفير بريطانيا في واشنطن كيم داروتش ، فاشار الى الجهود التي تبذلها بلاده لاقناع ترامب للتراجع عن محاولاته لانتهاك الاتفاق النووي وقال : أن ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خصصا نحو نصف من مباحثاتهما لموضوع إيران عندما اجتمعا في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث شرحت ماي مجددا أسباب دعم بريطانيا للاتفاق النووي حيث تنظر إلى الأمر على أنه مسألة أمن قومي.

القاسم المشترك لتصريحات السفراء الاوروبيين في امريكا حول الاتفاق النووي والموقف الامريكي منه ، هو انه :”ما دامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترى أن الإيرانيين ملتزمون بالاتفاق فسوف نستمر في دعمه”، الامر الذي يؤكد ان اوروبا اتخذت قرارها بعدم مسايرة ترامب وادارته في التعامل مع الاتفاق النووي ، وهو قرار سيزيد من عزلة امريكا على الصعيد الدولي ، ويكشف ايضا ، وبشهادة حلفاء امريكا المقربين ، ان امريكا لا تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية التي توقع عليها ، وبالتالي هي دولة لا يمكن الوثوق بها.

*ماجد حاتمي

 

0000

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...