الرئيسية / الاسلام والحياة / الأسرة في الإسلام – التوازن الأخلاقي

الأسرة في الإسلام – التوازن الأخلاقي

كثيرة هي المسؤوليات الأسرية، وإنجازها يوقعنا كثيراً من الأحيان في بعض المشاكل، فإدارة المنزل والتوازن الأخلاقي مسألة ضرورية، والحدة الخلقية والتعصب في تقبل الواقع المعاش يتسبب في إيجاد العقد النفسية التي منها الكآبة وعدم الرغبة في المشاركة بإدارة الأمور المنزلية وممارسة الأعمال التي تبعث على تخريب مركزية الأسرة.

إن إدارة أمور المنزل يجب أن تمارس ممارسة ترعى الاعتدال والتفكير الاجتماعي العام، وتقسيم العاطفة بين الأفراد على السواء.

ويتأتى ذلك من اكتساب المعلومات التي يمكن أن نسميها سياسة الأسرة.

الرجل أو رب الأسرة يجب أن ينتهج الطرق والأساليب الصحيحة ويدبر شؤون المنزل بموازنة أخلاقية تتيح له إقامة ما يسمى الحكومة المنزلية بعيداً عن الظلم والاستبداد.

وبهذا السلوك فقط سوف يحفظ على الأسرة أمنها واطمئنانها.

إن هذه الممارسة الحكيمة الحسنة مهمة جداً في إيجاد الترابط المعنوي بين أفراد الأسرة ليتعاطفوا ويتراشدوا.

ولقد طرق القرآن المجيد سمع الإنسان بدقة عارضاً بيان هذه المسؤولية ليسلك بالإنسان طريقاً على جادة إنجاز هذه الوظيفة فقال سبحانه وتعالى في كتابه: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم، الآية: 6.

إن المسؤولية الأسرية هي إحدى الوظائف الاجتماعية، وحين يربي الإنسان نفسه ويرتقي بها عما يحطها من مراتب الكمال، فإنه يشارك في تربية أسرته والارتقاء بها في مدارج الاستقامة والطمأنينة.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...