أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم السبت كبار المسؤولين وسفراء الدول الاسلامية لدى طهران بمناسبة حلول عيدالفطر السعيد، ان انحدار الكيان الصهيوني الغاصب يتزايد يوما بعد يوم داعيا العالم الاسلامي الى ضرورة التركيز على دعم الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية وصف في كلمته الوحدة بأنها حاجة ملحة وضرورية للأمة الإسلامية مشيرا الى الزوال الملحوظ للكيان الصهيوني والتراجع الواضح لقوته الرادعة، وقال : إن هذا تطور هام حدث بفضل مقاومة الشعب و الشباب الفلسطيني، وإستراتيجية العالم الإسلامي اليوم يجب أن ترتكز على دعم العناصر المقاتلة في داخل فلسطين.
واعتبر قائد الثورة ان شهر رمضان المبارك يمهد لتقارب قلوب المسلمين من بعضها البعض ،داعيا مسؤولي الدول الإسلامية الى استغلال هذه الفرصة لخلق الوحدة بين الأمة الإسلامية وتقليص وازالة الخلافات.
ووصف سماحته الوحدة بأنها حاجة ملحة وضرورية للأمة الإسلامية ، مشيرا الى الزوال الملحوظ للكيان الصهيوني والتراجع الواضح لقوته الرادعة ، وقال: إن هذا تطور هام حدث بفضل مقاومة الشعب و الشباب الفلسطيني، وإستراتيجية العالم الإسلامي اليوم يجب أن ترتكز على دعم العناصر المقاتلة في داخل فلسطين.
وأشار قائد الثورة إلى المشاكل التي تواجهها الدول الإسلامية ، بما في ذلك الحرب والخلافات والنزاعات والتبعية والفقر وانعدام التقدم العلمي وقال : إذا اتبع ( المسلمون ) القرآن الكريم واعتصموا بحبل الله جميعا ، فإن العالم الإسلامي الذي يبلغ نحو ملياري نسمة ويتمتع بأهم الاحداثيات الجغرافية في العالم واكثرها حساسية، بامكانه أن يمضي في مسار حل المشاكل.
واعتبر سماحته القضية الفلسطينية من أهم القضايا الرئيسية للعالم الإسلامي، مشيرا إلى الانحدار التدريجي للكيان الغاصب وقال: إن هذا الانحدار الذي بدأ قبل عدة اعوام يتزايد حاليا ويجب على العالم الاسلامي ان يستغل هذه الفرصة العظيمة.
واعتبر أن القضية الفلسطينية ليست قضية إسلامية بحتة بل هي قضية إنسانية أيضا، مشيرا إلى تجمعات ومسيرات يوم القدس العالمي في دول غير إسلامية وقال: إن التجمعات المناهضة للصهيونية في يوم القدس في أمريكا والدول الأوروبية هي نتيجة الانكشاف المتزايد عن جرائم الصهاينة المغتصبين.
وأضاف : إن مشاركة عدد من الأوروبيين في دعم الشعب الفلسطيني خاصة في الدول التي تعتمد على الصهاينة أمر تحظي بأهمية بالغة.
واعتبر المقاومة الداخلية المباركة للشعب الفلسطيني والمخاطرة واستعداد الشباب للتضحية بأرواحهم هي السبب الرئيسي للوضع البائس للكيان الغاصب وأكد أن الوضع الراهن في الأراضي المحتلة يثبت أنه كلما زادت مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في مختلف المناطق، سيكون الكيان الزائف أكثر ضعفا.
وبين سماحته أن قوة الردع لدى الكيان الصهيوني تقترب من نهايتها وقال : قبل عدة عقود قال أحد مؤسسي الكيان المزيف “بن غورين”، إنه كلما انتهت قوة الردع لدينا، سوف نشهد الزوال، والآن العالم يشهد هذه الحقيقة، وإذا لم يحدث شيء ، فإن نهاية الكيان المغتصب قد اقتربت وهذه من بركات تضحيات الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وسائر المناطق المحتلة.
وأكد قائد الثورة أن تقديم الدعم إلي القوى الداخلية في فلسطين تعد استراتيجية ضرورية للعالم الإسلامي وقال: يجب على جبهة المقاومة وعلى غرار جهودها القيمة و جهود جميع الدول الإسلامية ان تقوم بالتركيز على دعم العناصر المقاتلة داخل فلسطين.
كما اعتبر أن التوجهات الاسلامية هي العامل الرئيسي في استفحال قدرات الفصائل الفلسطينية وأضاف: هذه التطورات لم تكن موجودة في فترات لم تكن فيها التوجهات الإسلامية.
ولفت سماحته الى ان معاداة الاسلام من قبل الاعداء هي نتيجة فهم قوة الإسلام في تعزيز قوة الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب وقال: بالطبع وبفضل الله ويقظة الشعوب الإسلامية فان هذه الاستراتيجية ستفشل.
واشار قائد الثورة الاسلامية إلى الدور الرائد للإمام الخميني ( قدّس سره الشريف) والجمهورية الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية وقال : ان هذه المسيرة ستتواصل ونأمل أن يشهد الشعب الإيراني العزيز اليوم الذي سيصلي فيه مسلمو العالم بحرية في القدس الشريف.