إرشاد القلوب (ج 1) / الصفحات: ٢١ – ٤٠
اخواننا المؤمنين، ويوفّقنا لخدمة هذا الدين المبين، فهو خير ناصر ومعين، والحمد لله ربّ العالمين.
السيد هاشم الميلاني
قم المقدّسة
ذو الحجة ١٤١٦ هـ. ق
[مقدّمة المؤلف]
الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطاهرين.
أمّا بعد، فانّه لمّا استولى سلطان الشهوة والغضب على الآدميين، ومحبّة كلّ منهم لنفسه، واشتغاله عن آخرته ورمسه، عملت هذا الكتاب وسمّيته بـ (ارشاد القلوب إلى الصواب المُنجي مَنْ عمل به مِن أليم العقاب).
واعلموا رحمكم الله تعالى انّ الله عزوجل لم يخلق العالم عبثاً فتركه سداً، بل جعل لهم عقولاً دلّهم(١) بها على معرفته، وأبان لهم بها شواهد قدرته ودلائل وحدانيّته، وأعطاهم قوى مكّنهم بها من طاعته، والإنتهاء عن معصيته لئلاّ تجب لهم الحجة عليه.
فأرسل إليهم أنبياء وختمهم بسيّد المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، صلوات الله وسلامه عليه وآله وعليهم أجمعين، وأنزل عليهم كتبه بالوعد والوعيد
١- في “ب”: دلّوا.
وقال سبحانه: {يا أيّها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً انّ وعد الله حق فلا تغرّنّكم الحياة الدنيا ولا يغرّنّكم بالله الغرور}(١).
وقال سبحانه: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم انّ زلزلة الساعة شيء عظيم}(٢).
وقال سبحانه: {يا أيّها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً}(٣).
وقال عزوجل: {يا عباد فاتقون}(٤).
وقال سبحانه: {فاتقوا النار التى وقودها الناس والحجارة}(٥).
وقال جلّ من قائل: {إقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الاّ استمعوه وهم يلعبون}(٦).
وقال سبحانه: {يا أيّها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانّه يأمر بالفحشاء والمنكر}(٧).
وقال جلّ وعزّ من قائل: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}(٨).
وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً}(٩).
١- لقمان: ٣٣.
٢- الحج: ١.
٣- النساء: ١.
٤- الزمر: ١٦.
٥- البقرة: ٢٤.
٦- الأنبياء: ١-٢.
٧- النور: ٢١.
٨- التحريم: ٦.
٩- الأحزاب: ٧٠.
وقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد واتقوا الله إنّ الله خبير بما تعملون}(١).
وقال: {واتقوا الله إنّ الله شديد العقاب}(٢).
وقال: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربك الكريم}(٣).
وقال: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}(٤).
وقال: {أفحسبتم انّما خلقناكم عبثاً وأنّكم إلينا لا ترجعون}(٥).
وقال: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى}(٦).
وقال: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون * أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون}(٧).
وقال: {فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإنّ الجحيم هي المأوى * وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى * فانّ الجنّة هي المأوى}(٨).
وقال: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير}(٩).
وقال: {وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون}(١٠).
وقال: {وتوبوا إلى الله جميعاً أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون}(١١).
١- الحشر: ١٨.
٢- المائدة: ٢.
٣- الانفطار: ٦.
٤- الحديد: ١٦.
٥- المؤمنون: ١١٥.
٦- القيامة: ٣٦-٣٧.
٧- الأعراف: ٩٧-٩٨.
٨- النازعات: ٣٧-٤١.
٩- الفاطر: ٣٧.
١٠- الزمر: ٥٤.
١١- النور: ٣١.
وقال: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً}(١).
وقال: {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}(٢).
ثم خوّفهم سبحانه وتعالى أحوال القيامة وزلزالها وعظيم أخطارها، وسماها لهم بعظيم الأسماء وكثير(٣) البلاء وطول العناء، ليحذروها ويعتدوا لها بعظيم الزاد، وحسن الارتياد(٤).
سّماها الواقعة، والراجفة، والطامة، والصّاخّة، والحاقّة، والساعة، ويوم النشور، ويوم الحسرة، ويوم الندامة، ويوم المسألة، ويوم الندم، ويوم الفصل، ويوم الحق، ويوم الحساب، ويوم المحاسبة، ويوم التلاق، وقال: {يوم لا ينفع مال ولا بنون * الاّ من أتى الله بقلب سليم}(٥).
وقال: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض الاّ من شاء الله وكلّ أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السحاب صنع الله الذي أتقن كلّ شيء انّه خبير بما تفعلون}(٦).
وقال: {كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الاّ ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون}(٧).
وقال: {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج}(٨).
١- التحريم: ٨.
٢- المائدة: ٧٤.
٣- في “ج”: كبير.
٤- في “ب” و”ج”: الازدياد.
٥- الشعراء: ٨٨ و٨٩.
٦- النمل: ٨٧-٨٨.
٧- الأحقاف: ٣٥.
٨- ق: ٤١ و٤٢.
وقال: {يوم تمور السماء موراً * وتسير الجبال سيراً * فويل يومئذ للمكذبين}(١).
وقال: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة}(٢).
وقال: {يوم تكون السماء كالمهل * وتكون الجبال كالعهن * ولا يسئل حميم حميماً * يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعاً ثمّ ينجيه}(٣).
وقال: {يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيباً مهيلاً}(٤).
وقال: {فكيف تتقون ان كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً * السماء منفطر به كان وعده مفعولاً}(٥).
وقال: {إلى ربك يومئذ المساق}(٦).
وقال: {إلى ربك يومئذ المستقر * ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخّر}(٧).
وقال: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون}(٨).
وقال: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلين * فان كان لكم كيد فكيدون}(٩).
وقال: {إنّ يوم الفصل كان ميقاتاً * يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً * وفتحت السماء فكانت أبواباً * وسيّرت الجبال فكانت سراباً * إنّ جهنّم كانت مرصاداً
١- الطور: ٩-١١.
٢- القلم: ٤٢-٤٣.
٣- المعارج: ٨-١٤.
٤- المزمل: ١٤.
٥- المزمل: ١٧-١٨.
٦- القيامة: ٣٠.
٧- القيامة: ١٢ و١٣.
٨- المرسلات: ٣٥-٣٦.
٩- المرسلات: ٣٨-٣٩.
* للطاغين مآباً * لابثين فيها أحقاباً * لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً * الاّ حميماً وغسّاقاً * جزآءً وفاقاً}(١).
وقال: {يوم يقوم الروح والملائكة صفّاً لا يتكلّمون إلاّ من أذن له الرحمن وقال صواباً * ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربّه مآباً * انّا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً}(٢).
وقال: {يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة * قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة}(٣).
وقال: {يوم يتذكر الإنسان ما سعى * وبرّزت الجحيم لمن يرى}(٤).
وقال: {يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكون الجبال كالعهن المنفوش * فأمّا من خفّت موازينه * فهو في عيشة راضية * وأمّا من خفّت موازينه * فاُمّه هاويه * وما أدراك ما هيه * نار حامية}(٥).
وقال: {يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد}(٦).
وقال: {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممّا فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الاّ أحصاها}(٧).
وكرّر سبحانه وتعالى ذكرها في مواضع كثيرة، ولم تخل سورة من القرآن الاّ وذكرها فيها ليكون ذلك أبلغ في تخويف الناس، وأوكد في وجوب الحجة عليهم، وتبصرة لهم وشفقة عليهم، وإنذاراً وإعذاراً إليهم وموعظة لهم.
١- النبأ: ١٧-٢٦.
٢- النبأ: ٣٨-٤٠.
٣- النازعات: ٦-٩.
٤- النازعات: ٣٥-٣٦.
٥- القارعة: ٤-١١.
٦- ق: ٣٠.
٧- الكهف: ٤٩.
فتدبروها وفرّغوا قلوبكم لها، ولا تكونوا من الغافلين، فإنّ الله تعالى يقول: {أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها}(١).
فافتحوا أقفالها بالتدبّر والتفكر والتبصّر والاعتبار، فإنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال: أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم، قالوا: يا رسول الله ففيم النجاة؟
قال: عليكم بالقرآن، فانّه من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه(٢) إلى النار، وهو أوضح دليل إلى خير سبيل، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن أخذ به أوجز،(٣)ومن عمل به وفّق(٤).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام مادحاً للمؤمن العامل به: قد ألزم الكتاب زمامه فهو قائده ودليله، يحلّ حيث حلّ ثقله، وينزل حيث كان منزله، لا يدع للخير غاية الاّ أمّها، ولا منزلة الاّ قصدها.(٥)
وقال عليه السلام: القرآن ظاهره أنيق،(٦) وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات الاّ به.(٧)
فتفكّروا وانزجروا بقوله تعالي:
{وأنذرهم يوم الازفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع}(٨).
وقال سبحانه: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا
١- محمد: ٢٤.
٢- في “ج”: قاده.
٣- في “ب”: اُجر.
٤- راجع الكافي ٢: ٥٩٨ ح٢ بتفصيل أكثر.
٥- نحوه في البحار: ٢:٥٦ ضمن حديث ٣٦.
٦- أنيق: حسن معجب.
٧- نهج البلاغة: خطبة ١٨; عنه البحار: ٢:٢٨٤ ح١.
٨- غافر: ١٨.
يؤمنون}(١).
وقال: {أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة}(٢).
وقال: {وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربّنا أخّرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتّبع الرسل (فأجابهم) أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال}(٣).
وقال تعالى: {ألا يظنّ أولئك انّهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لربّ العالمين}(٤).
وقال: {يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد}(٥).
وقال: {يوم ترونها تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد}(٦).
وقال: {يوماً يجعل الولدان شيباً * السماء منفطر به كان وعده مفعولاً}(٧).
فاحذروا عبادالله يوم يشيب فيه رؤوس الصغار، ويسكر الكبار، وتضع(٨)الحبالى، وقال:
{يوم تبيضّ وجوه وتسود وجوه}(٩).
١- مريم: ٣٩.
٢- النجم: ٥٧-٥٨.
٣- ابراهيم: ٤٤-٤٥.
٤- المطففين: ٤-٦.
٥- آل عمران: ٣٠.
٦- الحج: ٢.
٧- المزمّل: ١٧-١٨.
٨- في “الف”: يوضع.
٩- آل عمران: ١٠٦.
وقال: {يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره}(١).
وقال: {يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون}(٢).
وقال: {يوم يفرّ المرء من أخيه * واُمّه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}(٣).
وقال: {يوم تأتي كلّ نفس تجادل عن نفسها وتوفّى كلّ نفس ما عملت وهم لا يظلمون}(٤).
وقال: {يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً}(٥).
وقال: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}(٦).
وقال: {وجيء يومئذ بجهنّم يومئذ يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى * يقول يا ليتني قدّمت لحياتي * فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد}(٧).
وقال: {يوم تبدل الأرض غير الأرض وبرزوا لله الواحد القهّار}(٨).
وقال: {ويوم نُسيّر الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحد * وعُرضوا على ربك صفّاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرّة بل زعمتم ألّن نّجعل لكم مّوعداً}(٩).
{…. وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين
١- الزلزلة: ٦-٨.
٢- الطور: ٤٦.
٣- عبس: ٣٤ و٣٧.
٤- النحل: ١١١.
٥- النبأ: ٤٠.
٦- غافر: ٥٢.
٧- الفجر: ٢٣-٢٦.
٨- ابراهيم: ٤٨.
٩- الكهف: ٤٧-٤٨.
زعمتم انّهم فيكم شركاء لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون}(١).
وقال: {يوم نطوي السماء كطيّ السجلّ للكتب}(٢).
وقال: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}(٣).
وقال: {يخافون يوماً كان شرّه مستطيراً}(٤).
وقال: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وان كان مثقال حبّة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}(٥).
وقال: {يا بنيّ انّها ان تك مثقال حبّة من خردل فتكن في صخرة أوفي السماوات أو في الأرض يأت بها الله انّ الله لطيف خبير}(٦).
وأكّده بالقسم بنفسه فقال: {فوربّك لنسئلنّهم أجمعين * عمّا كانوا يعملون}(٧).
وقال: {فلنسئلنّ الذين اُرسل إليهم ولنسألنّ المرسلين * فلنقصّنّ عليهم بعلم وما كنّا غائبين}(٨).
وقال: {ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيء أحصيناه في امام مبين}(٩).
وقال: {يوم يبعثهم الله جميعاً فينبّئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كلّ شيء شهيد}(١٠).
١- الأنعام: ٩٤.
٢- الأنبياء: ١٠٤.
٣- النور: ٢٤.
٤- الإنسان: ٧.
٥- الأنبياء: ٤٧.
٦- لقمان: ١٦.
٧- الحجر: ٩٢ و٩٣.
٨- الأعراف: ٦ و٧.
٩- يس: ١٢.
١٠- المجادله: ٦.
وقال: {يوم يعضّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً}(١).
ثم انه سبحانه لم يؤيس من أساء إلى نفسه وظلمها من رحمته، ووعده بقبول التوبة والمحبّة عليها إذا تاب وأناب، فقال سبحانه: {ومن يعمل سوءً أويظلم نفسه ثم يستغفرالله يجد الله غفوراً رحيماً}(٢).
وقال: {كتب ربّكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فانه غفور رحيم}(٣).
وقال: {والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون}(٤).
وقال: {ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً}(٥).
ودعاهم سبحانه بألطف الكلام وأرجاه وأقربه إلى قلوبهم، تلطّفاً منه ورحمة وترغيباً، فقال سبحانه:
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله انّ الله يغفر الذنوب جميعاً انّه هو الغفور الرحيم}(٦).
وقال: {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}(٧).
١- الفرقان: ٢٧.
٢- النساء: ١١٠.
٣- الأنعام: ٥٤.
٤- آل عمران: ١٣٥.
٥- النساء: ٦٤.
٦- الزمر: ٥٣.
٧- النساء: ٤٨.