مسار قراءتنا وتحليلنا بشأن (تمرد) قوات فاغنر على موسكو
(رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو – تموضع فاغنر)
حازم أحمد فضالة
27-حزيران-2023
ما زلنا نرصد ما يسمى (تمرد) قائد فاغنر ونحلله، ونحن في مسار التحليل، نعرض النقاط في أدناه:
1- الرئيس الروسي بوتن، وجَّه ثلاثة خطابات في روسيا: 24-26/حزيران، بشأن (تمرد) يفغيني قائد فاغنر، لكن، لم يذكر (يفغيني بالاسم)، ولم يُصَنِّف يفغيني وقواته فاغنر أنهم إرهابيون، بل ذكر هامشًا بيِّنًا في خطاباته، أنَّ فاغنر قوات وطنية، لها فضل كبير في تحرير أرتيوموفسك (باخموت).
2- سبق أن كتبنا في قناة (كتابة وتحليل)، للإطار العام التحليلي، لما يسمى (تمرد، انقلاب) فاغنر؛ سلسلةَ إشارات مرتبطة ببعضها، يمكن مراجعتها على وفق التوقيتات في أدناه:
أولًا: التاريخ: 23-حزيران-2023، الساعة: 11:32 ليلًا، وهو أول إطار عام تحليلي، مع بدء التمرد المزعوم.
ثانيًا: التاريخ: 24-حزيران-2023، الساعة: 2:31 ظهرًا.
ثالثًا: التاريخ: 24-حزيران-2022، الساعة: 9:10 ليلًا.
رابعًا: سلسلة الدراسات:
أ- حركة قائد (فاغنر) في موسكو (ج1)
بين الرصد الغربي والتحليل العربي
في: 25-حزيران-2023.
ب- حركة قائد (فاغنر) في موسكو (ج2-أ)
آلية بوتن في ردع تهديد الغرب للأمن القومي الروسي
في: 26-حزيران-2023.
ج- حركة قائد (فاغنر) في موسكو (ج2-ب)
تفكيك مسرح التمرُّد وأهدافه
في: 26-حزيران-2023.
د- حركة قائد (فاغنر) في موسكو (ج2-ج الأخير)
الاستنتاج على وفق المعطيات
في: 26-حزيران-2023.
3- رصد مركزنا (مركز إنليل للدراسات)، مقالًا وترجمه، بشأن تصريح رئيس بيلاروسيا، في اجتماعه اليوم مع وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور، يتحدث عن (يفغيني) قائد قوات فاغنر الروسية الخاصة، وقواته، على وفق الآتي:
العنوان: لوكاشينكو يُبيِّن ما يريده من مجموعة فاغنر
الموقع: برافدا (الأوكراني) – Ukrainska Pravda
الكاتب: فالنتينا رومانينكو. التاريخ: 27-حزيران-2023
ملخص الترجمة:
صرَّحَ الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، في اجتماعه مع فيكتور، وزير دفاع جمهورية بيلاروسيا:
«يوجد كثير من الكلام والثرثرة الآن: فاغنر، فاغنر، فاغنر، لكن الناس لا يفهمون كذلك أننا نتعامل مع هذه القضية تعاملًا براغماتيًا. إذا جاء قادتهم إلينا وساعدونا، بمشاركة خبراتهم العسكرية؛ فهذا أمر جيد. أصغِ إليَّ جيدًا؛ إنهم كانوا يقاتلون في الخطوط الأمامية، فهم القوات الهجومية؛ لذلك سيخبروننا ما هو مهم الآن. هذا ما قاله لي الرئيس بوتن في لقائنا الأخير: التعامل مع البطاريات المضادة للطائرات مستحيل دونهم، وكذلك التعامل مع المُسَيَّرات؛ إذ إنهم مروا بهذه التجارب كلها. سيخبروننا عن الأسلحة التي حققت نجاحًا كبيرًا، والتي لم تنجح، وعن التكتيكات، وكيف الهجوم وكيف الدفاع، وهذا لا يُقدَّر بثمن. هذا ما نحتاج أن نأخذه من مقاتلي فاغنر. لا داعي للقلق منهم، فسنراقبهم عن كثب».
انتهى
4- خلاصة التحليل الآن:
أولًا: روسيا أعطت لقائد فاغنر (يفغيني) وقواته، خطة التموضع خارج حدود روسيا، بما فيها الأقاليم الخمسة الجديدة التي كانت تحتلها أوكرانيا؛ إذ تموضع يفغيني الآن في بيلاروسيا.
ثانيًا: كان الرئيس الروسي بوتن، قد تقدم في خطوة كبيرة على الغرب، بنقل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا حليفته، أي: الآن بيلاروسيا التي تحتضن يفغيني وقواته، محمية بالأسلحة النووية، وهذه مظلة ردع روسية للغرب؛ يتحرك تحتها يفغيني مستقبلًا، بتوجيه ضربات مؤلمة للنيتو.
ثالثًا: الرئيس البيلاروسي أعلن أنَّ وجود يفغيني وقواته على أرضه؛ ليس بصفة هارب، أو إرهابي، أو متمرد، أو خائن، أو انقلابي، أو حتى لاجئ! بل هو قائد عسكري لشركة أمنية قتالية خاصة، يتمتع بخبرات عالية، تحتاجها بيلاروسيا في الميدان؛ لإسناد روسيا بوجه عدوان الغرب النيوليبرالي.