الرئيسية / أخبار وتقارير / الخارجية الإيرانية: نتابع مفاوضات الاتفاق النووي على أساس المصالح الوطنية

الخارجية الإيرانية: نتابع مفاوضات الاتفاق النووي على أساس المصالح الوطنية

 

واشار كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إلى التسجيل الصوتي المسرب لمستشار رئيس الولايات المتحدة السابق “روبرت مالي” واستراتيجية إيران المستقبلية في هذا الصدد، و بأنه يقع علي عاتق السلطات الامريكية توضيح ما قاله هذا الشخص مؤكدا بأن إيران تتابع مفاوضات رفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية ومن أجل نيل حقوق إيران المشروعة.

وأشار الى تجربة خطة العمل المشترك الشاملة مع الولايات المتحدة الامريكية، وقال، أن التفاوض مع امريكا لا يقوم على اساس الثقة مؤكدا بأن المصالح الوطنية لإيران خط احمر ومعربا عن استعداد ايران لمتابعة المحادثات وتلخيصها.

نرغب باستخدام مشترك لحقل آرش

وبشأن نية الكويت استغلال حقل غاز أرش، قال كنعاني: أعلن وزير النفط الإيراني الموقف يوم أمس. تدعم إيران دائمًا التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع الجيران. سلكنا دائمًا طريق التفاوض والتفاهم فيما يتعلق باستخدام الحقول المشتركة. وفيما يتعلق باستخدام حقل أرش النفطي نريد الاستخدام المشترك وفي هذا الصدد أعلنا استعدادنا للتباحث مع الجانب الكويتي.

ولكن إذا لم تكن هناك رغبة في الاستخدام المشترك ، فإن إيران ستضع حقوقها ومصالحها في برنامجها الخاص ولن تقبل أي انتهاك لحقوق الشعب الإيراني. نؤكد على ضرورة حسن الجوار. خلال المباحثات بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة عدم الانحياز في باكو، كان هناك اتفاق بين الأطراف على ضرورة دفع هذه القضية إلى الأمام خارج الجو الإعلامي، نعتقد أن إثارة مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام ليس مفيدا.

اللجنة المشتركة حول لبنان

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اللجنة المشتركة الخاصة بلبنان: ليس لدي أي معلومات جديدة تتعلق بهذا الموضوع. إن قضية لبنان والعملية السياسية في هذا البلد مرتبطة بالشعب اللبناني. نحن لا نقبل أي تحرك أو عمل يقوم على التدخل في شؤون لبنان ، ولكننا بطبيعة الحال نؤيد أي تحرك يهدف إلى مساعدة الشعب اللبنانية وبحسن النية ودون أن يكون عبئا على لبنان، ولكن إذا دعيت الحكومة الإيرانية فإنها سيتنظر في هذه الدعوة.

التعاون الحدودي بين إيران والعراق

وبشأن التعاون الحدودي مع العراق، قال كنعاني: لحسن الحظ، عقدنا الاتفاقيات القانونية اللازمة على امتداد كامل طول الحدود مع العراق تقريبا، وتم تعيين الخطوط الحدودية، وأجرت اللجان الحدودية المشتركة بين البلدين مباحثات دورية وتدابير فنية مشتركة. ليس لدينا أي مشكلة سياسية خاصة في هذا المجال، والتعاون مستمر في هذا المجال. لا نرى عائقا أمام تقدم عمل اللجان الحدودية المشتركة بين البلدين.

وحول الزيارة الأخيرة لممثلة الأمم المتحدة في الشؤون العراقية الى طهران، قال كنعاني، من الطبيعي أن ترحب ايران والعراق بدور الأمم المتحدة في المساعدة على احلال السلام والاستقرار والأمن لافتا الى ان محادثات إيران مع ممثل الأمم المتحدة في الشأن العراقي قائمة منذ سنوات عديدة وكانت هذه الزيارة استمرارا لرحلات سابقة لممثلي الامم المتحدة في العراق.

وأضاف، ان كيفية استخدام قدرات الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار والأمن ومحاربة الارهاب في العراق والمنطقة كانت أحد الموضوعات الأخرى التي تم مناقشتها.

يجب على طالبان القيام بواجبها

وبشأن موضوع حق ایران من میاه نهرهیرمند ، افاد كنعاني بأن ايران تتابع وتواصل السعي لتحقيق هذا الحق مؤكدا بانه أحد الأولويات الرئيسية لوزارة الطاقة ووزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

واضاف بأن هذا الموضوع هو أحد أجندة المحادثات الايرانية الافغانية المستمرة وهناك اتفاقيات من حيث المبدأ بهذا الخصوص معربا عن امله في أن تتصرف السلطات الأفغانية بمسؤولية في هذا الصدد ونظرا لأن السلطات الافغانية قد صرحت مرارا بقبلوها بمطالبة إيران لحقها على أساس الاتفاق بين الجانبين لذا يجب عليها الوفاء بواجباتها.

التطبيع مع الصهاينة لن یساعد الشعب الفلسطيني

وبخصوص الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني، لفت کنعانی انه من الواضح تماما أن تعزيز واستقرار موقع الكيان الصهيوني في المنطقة كان على رأس أولويات أمريكا منذ سنوات عديدة.

وتابع کنعاني مشيرا الى ان الحكومات الأمريكية أبدت التزامها غير المشروط بدعم كامل للكيان الصهيوني وبذلت جهودا كثيرة ونجحت في تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني و عدد الدول في المنطقة.

وفي المقابل كانت نتيجة هذا التطبيع تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وتزايدت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وتيرة جرائمه ليستشهد حوالي مائتي فلسطيني بريء، بالاضافة الى أسر واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني وتدمير واسع للمنازل الفلسطينية.

واكد كنعاني على ان التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يفيد الشعب الفلسطيني ،مشيرا الى ان ايران تعتبر أي خطوة تتخذ نحو الاعتراف بهذا الكيان لا تصب في مصلحة فلسطين ولا في مصلحة السلام والأمن في المنطقة.

تفاصيل زيارة الوفد السوري الى طهران

وافاد كنعاني بأن زيارة الوفد السوري رفيع المستوى الى طهران، تأتي بهدف اجراء مفاوضات مختلفة بين مسؤولي البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، ولمتابعة تنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي الى سوريا.و

تابع ايضا انه وفي اطار هذه الزيارة ، سيتم بحث موضوع استمرار مكافحة الإرهاب وعملية خفض التصعيد في العلاقات التركية -السورية ،كما سيتم بحث أسس الاجتماع الرباعي بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا.

ولفت ايضا الى انه لدى الطرفين قضايا مختلفة ومهمة سيتم مناقشتها ايضا كقضايا عدوان الكيان الصهيوني المتكرر على سوريا والوجود غير الشرعي للجنود الأمريكيين في سوريا.

التخطيط لزيارة وزير الخارجية الايراني لباكستان

وردا على سؤال بشأن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باكستان ، قال كنعاني انه وبناء على دعوة وزير الخارجية الباكستاني يتم التخطيط لهذه الزيارة مشيرا إلى أن وفدا اقتصاديا إيرانيا رفيع المستوى سيرافق وزير الخارجية في هذه الزيارة لبحث قضايا مختلفة كالقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة و قضية مكافحة الإرهاب مع الجانب الباكستاني.

مجموعة البريكس توجه دعوة لرئيس الجمهورية السيد رئيسي

وفيما يتعلق بقمة دول مجموعة البريكس المقبلة وعملية عضوية إيران في تلك المجموعة، اشار كنعاني الى انه تم دعوة رئيس الجمهورية السيد رئيسي للمشاركة في قمة البريكس المقبلة وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الزيارة في الوقت المناسب.

واردف كنعاني قائلا، ان إيران ومن مكانتها المهمة اعربت عن رغبتها واهتمامها بأن تكون عضوا في هذه المجموعة كما يولي أعضاء دول البريكس أهمية كبيرة لإيران، موضحا بأن القدرات الاقتصادية الإيرانية ستساعد في الحصول على تعاون تكميلي يتماشى مع أهداف هذه المجموعة إذا أصبحت عضوا فيها.

و أشار الى ان لمجموعة دول البريكس أهدافا اقتصادية يمكن أن تعود بالنفع على كلا الجانبين من خلال عضوية إيران فيها.

اوروبا تتحمل مسؤولية محاربة الإرهاب

وبشأن اعتقال شبكة إرهابية في ايران، صرح كنعاني بأن هذه المسألة قد أظهرت مرة أخرى أن أعداء الشعب الإيراني لا يتخلون عن أي عمل غير إنساني بما في ذلك اللجوء إلى الأساليب الإرهابية في خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، موضحا بأن بعض عناصر هذه الشبكة لهم ارتباط موثق بخارج الحدود الايرانية بحيث يتم نقل هذه المواضيع في المكالمات والاتصالات بين الأجهزة الأمنية الإيرانية وبعض الدول.

واكد كنعاني على ان السلك الدبلوماسي وانطلاقا من واجباته المتأصلة يثير دائما مثل هذه القضايا بالتشاور مع المؤسسات الأمنية والجهات ذات الصلة وقد سلطنا الضوء مرارا على مسؤولية الدول الأوروبية التي تقدم نفسها كقادة في هذا المجال، ويجب ان تدرك أنها مسؤولة عن مكافحة الإرهاب والتعامل الجدي مع هذه التيارات والجماعات الارهابية.

وبخصوص اتفاقية الدفاع بين إيران وبوليفيا، صرح كنعاني بأن المسؤولين البوليفيين قد أبلغوا جيرانهم بالاتفاقات مع إيران موضحا بأنه تم وضع الاتفاقية مع بوليفيا بناء على طلب ذلك البلد للمساعدة في مكافحة تهريب المخدرات وان الاتفاق المشترك لم ولن يشكل أي خطر على البلدان الأخرى في المنطقة.

واشار الى ان ايران تعمل بالتعاون مع دول أمريكا اللاتينية على أساس المعايير القانونية وضمان مصالحها الوطنية، مشيرا الى انه لا ينبغي لأي دولة أن تنزعج من تعاون البلدين في مكافحة المخدرات معتبرا ردود الفعل التي حدثت لا تستند الى واقع التعاون الايراني- البوليفي انما تتماشى مع نوع من الإسقاط في سياق مشروع ایرانوفیا.

دعم إيران لتصریحات السيد حسن نصرالله بخصوص إهانة القرآن الكريم

وحول التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله في لبنان بخصوص إهانة وتدنيس القرآن الكريم، اكد كنعاني على ان إهانة مقدسات الأمم مرفوض على الإطلاق مشيرا الى ان طلب السيد نصرالله كان طلبا مسؤولا من العالم الإسلامي لأن هذا مطلب كل الدول الإسلامية.

وتابع كنعاني ان رد فعل الدول الإسلامية على هذه القضية يظهر حساسية الموضوع في نظر الدول الإسلامية، مطالبا الحكومات الأوروبية وخاصة الحكومات التي خلقت الأرضية لهذه الإهانة منع تكرار هذا العمل المستفز لمشاعر المسلمين.

وفي اشارة الى جدية الدول الاسلامية في التعاطي مع هذه المسألة التي شهدت استنكارا اسلاميا وعالميا ،صرح كنعاني انه على ما يبدو فقد أعلنت السلطات السويدية والدنماركية بأنها تبحث عن آلية لمنع تكرار مثل هذه الإهانات، معربا عن امله بأن يتم إنشاء آلية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المهينة.

مشكلة النیجر تحل بالحوار

وبشأن الانقلاب في النيجير، اوضح کنعاني بأنه تتم متابعة التطورات فیها عن كثب ،معربا عن احترام سيادة القانون لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الأفريقي الصديق معتبرا ان المشاكل تحل بالحوار الداخلي بين الاطراف المعنیة.