الرئيسية / القرآن الكريم / آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

دلالات منهجية في أعمال المستشرقين :

١ ـ لوحظ أن أبحاث المستشرقين والمبشرين تكاتفت على تشويه الإسلام والتحيز ضده مع محاولات التغيير الديني والفكري والسلوكي للمسلمين.

٢ ـ لوحظ أن كثيرا من الشخصيات الاستشراقية كانت ذات مسوح كنسية تخصصت بالشرقيات عامة وبالإسلاميات خاصة ، بالإضافة إلى اللاهوت المسيحي ، فاستحوذ عليهم التنصير الكنسي والاستشراق المعرفي.

٣ ـ لوحظ تأثير كل الفرق والمذاهب المسيحية في الفكر الاستشراقي عموما والكاثولوكية المتطرفة على وجه الخصوص.

٤ ـ يلاحظ أن التحصيل الكنسي يسبق التحصيل الاستشراقي ولم نسمع أن مستشرقا علمانيا مثلا أتم تحصيله الاستشراقي ثم عاد إلى الكنيسة للتعلم.

٥ ـ من الناحية التحصيلية فإنه لا يعسر أن نجد شخصيات استطاعت بتفوق قدراتها أن تجمع المعارف الغزيرة في علوم شتى وبلغات عدة.

٦ ـ لوحظ أن أنصاف المتعلمين والباحثين من المستشرقين والتأثير المتبادل عليهم من الكنيسة والاستشراق دفعهم إلى تزييف الحقيقة أو ضياعها. كل ذلك يعود لضعف الشخصية والرواسب البيئية.

٧ ـ الملاحظ أن تأثير الكنيسة على المستشرقين كان أشد وأقوى من العمل الاستشراقي حتى إن الطابع البحثي يغلب عليه الروح التنصيرية سواء كان في الموضوعات أو في الطريقة.

٩٠

٨ ـ أن المستشرق المنصر لا يمكن أن يتحرر من بصمات المعارف والبواعث الكهنوتية في دراساته مهما حاول أن يعلن خلافهما أو يتظاهر بمنهجيتها (١).

٩ ـ كما لوحظ وضوح البصمات اليهودية في أبحاث المستشرقين اليهود كمحاولة جعل اليهودية مصدر الإسلام ، وصاحبة الفضل عليه.

١٠ ـ وكذلك لوحظ عدم النزاهة ، والدقة ، والتجرد لكثير من المستشرقين في أبحاثهم. لذا جاءت أبحاثهم فجة ، مليئة بالأخطاء.

__________________

(١) في الغزو الفكري ص ١٦٠ ـ ١٦١.

٩١
٩٢

الباب الأول

المستشرقون وكتاباتهم حول القرآن الكريم

٩٣
٩٤

الباب الأول

المستشرقون وكتاباتهم حول القرآن الكريم

الفصل الأول

مستشرقون أفردوا مؤلفات حول القرآن الكريم

الفصل الثاني

مستشرقون كتبوا عن القرآن من خلال مؤلفاتهم

ملحق

لأسماء مجموعة من كتب المستشرقين حول القرآن الكريم

٩٥
٩٦

الفصل الأول

مستشرقون أفردوا مؤلفات حول القرآن الكريم

المبحث الأول

مقدمة القرآن ـ لمؤلفه ريتشارد بل

المبحث الثاني

مقدمة القرآن ـ لمؤلفه مونتجمري واط

المبحث الثالث

القرآن ـ لمؤلفه ريجي بلاشير

المبحث الرابع

مقدمة القرآن ـ لنفس المؤلف

المبحث الخامس

مصادر الإسلام ـ لمؤلفه كلير تسدال

المبحث السادس

جمع القرآن الكريم لمؤلفه جون بيرتون

المبحث السابع

صلة القرآن باليهودية والمسيحية ـ لمؤلفه د. فلهلم رودلف

٩٧

المبحث الثامن

المفردات الأجنبية في القرآن ـ لمؤلفه آرثر جيفري

المبحث التاسع

مقالة في الإسلام ـ لمؤلفه جرجيس صال

المبحث العاشر

التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ـ لمؤلفه موريس بوكاي

المبحث الحادي عشر

مذاهب التفسير الإسلامي ـ لمؤلفه جولد تسيهر

المبحث الثاني عشر

مصادر وطرق لتفسير الكتاب المقدس ـ لمؤلفه ج. فانسبرف

المبحث الثالث عشر

تاريخ النص القرآني ـ لمؤلفه تيودور نولديكه

٩٨

الباب الأول

المستشرقون وكتاباتهم حول القرآن الكريم

الفصل الأول

مستشرقون أفردوا مؤلفات حول القرآن الكريم

هذا الفصل أفردته للحديث عن بعض الكتب التي تحدثت عن القرآن الكريم ، وقد بلغت ثلاثة عشر كتابا عرفت بالمؤلف بما تيسر لي من كتب التراجم المختصة بهم. ومن لم أترجم له فلعدم تعرض هذه الكتب له ، وسبب ذلك غالبا لوجوده على قيد الحياة.

كما تعرضت فيها لعرض ما جاء في الكتاب باختصار ثم قومت الكتاب وذكرت فيه رأيي بإيجاز.

والجدير بالذكر أن هذه هي مجموعة من الكتب التي وقفت عليها وأكثرها كان مرجعا لعملي في هذه الرسالة ، وقد عرفت بها القارئ على نماذج من منهج هؤلاء المستشرقين في كتبهم حين يتعرضون فيها وللقرآن الكريم ليقف القارئ على مقدار التحامل والمغالطات التي في هذه الكتب فيحذروها.

٩٩

المبحث الأول

مقدمة القرآن

لمؤلفه ريتشارد بل

تعريف بالمؤلف :

«ريتشارد بل» إنجليزي الأصل وهو أحد أساتذة اللغة العربية بجامعة ادنبره ، صرف سنين عدة من عمره في دراسة القرآن الكريم وتاريخه دراسة وافية متتالية فكان من أشهر أعماله :

١ ـ ترجمة للقرآن الكريم .. سنة ١٩٣٧ م ـ ١٩٤١ م.

٢ ـ ومقدمته للقرآن الكريم .. وهي قيد التعريف.

٣ ـ أسلوب القرآن الكريم .. سنة ١٩٤٢ م ـ ١٩٤٤ م.

٤ ـ المتشابه في القرآن الكريم .. سنة ١٩٨٢ م.

٥ ـ أهل الأعراف .. سنة ١٩٣٢ م.

٦ ـ سورة الحشر .. سنة ١٩٤٨ م.

وله عدة مقالات أهمها :

١ ـ «الحديث عند المسلمين» سنة ١٩١٣ م ـ ١٩٢٢ م. نشرت هذه المقالة في الجمعية الشرقية.

٢ ـ «أذن في الناس بالحج» نشرت هذه المقالة في مجلة الجمعية الملكية الآسيوية ١٩٣٧ م.

٣ ـ «معلومات محمد عن العهد القديم» نشرتها مجلة الدراسات السامية والشرقية سنة ١٩٤٥ م ، وغير ذلك من الأبحاث والمقالات كثير.

١٠٠

وقد اقتصرت على ذكر هذا العدد من المؤلفات والمقالات خوفا من الإطالة.

تعريف بالكتاب :

أصدر «بل» هذه المقدمة سنة ١٩٣٥ م وطبعتها مطبعة جامعة أدنبره ، وقد مات المؤلف أثناء عمل تجارب الطباعة لهذا الكتاب فقرأها صديقه «جلبرت واطسون» الذي كان يشغل وظيفة كبير المفتشين لمدارس اسكتلندا ، وراجعه القس «أ. ت. جوردن» الحاصل على درجة الماجستير في الآداب ، وأستاذ اللغة العربية ، والدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وقد قام بتجميع العمل «ر. ر. كلارك» وبلغت عدد صفحات الكتاب (١٧٣) بالقطع المتوسط غير الفهارس.

وقد قسمه لعشرة فصول :

الفصل الأول ـ :

وعنوانه : (الموقف التاريخي ومحمد):

تحدث «بل» في هذا الفصل عن البيئة التي نبتت فيها الدعوة الإسلامية وما كان لها من تأثير على التعاليم والعقائد الإسلامية ، كالاعتقاد بالجن وموقفه من الكهان ، وتأثير اليهودية والنصرانية والحنفاء على الأسلوب القرآني وتأثير الموقف العالمي حول الجزيرة على الدعوة الإسلامية وخاصة المجوسية والزرادشتية.

ثم تحدث عن موقف الإسلام من المرأة. ثم عن الكتابة والقراءة وتأثير ذلك على رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

ثم ذكر نبذة عن سيرة رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم تحدث عن الأشهر العربية والأشهر الحرم منها. ثم ختم الفصل بالحديث عن الوحي ومعناه ، واستعمالاته في القرآن الكريم.

١٠١

الفصل الثاني ـ :

وعنوانه : (أصل القرآن):

تحدث في هذا الفصل عن القرآن ونزوله وجمعه والصحف الخاصة بالصحابة رضوان الله عليهم ، والنص القرآني من حيث الزيادة والنقصان. متأثرا بأقوال الشيعة الذين يزعمون بأن النقص والزيادة والاضطراب دخل القرآن الكريم ، ثم تعرض في نهاية الفصل للقراءات القرآنية السبعة وقرائها ومن اعتنى بها من المستشرقين أمثال : براجشترستر ، وبيرتزل ، وآرثر جيفري ، وهؤلاء اعتنوا بهذا الجانب خاصة «القراءات الشاذة». ساردا بعض الأمثلة على ذلك ؛ ليخلص منها أن هذه القراءات ما هي إلا نسخ أخرى من القرآن الكريم تقابل النسخة العثمانية ليدلل على وجود الاضطراب والاختلاف في نص القرآن الكريم.

الفصل الثالث ـ :

وعنوانه : (شكل القرآن):

تحدث المؤلف في هذا الفصل عن أقسام القرآن الكريم إلى أجزاء وأحزاب وأرباع وسور وعناوين السور ثم تحدث عن الحروف المقطعة ثم ذكر أن الغرض من وراء هذا التقسيم كان لغرض التلاوة ـ على حد تعبيره ـ ثم ذكر موقف ابن مسعود من المعوذتين ، ثم تحدث عن إيقاع الآيات القرآنية وعن الصور الدرامية في القرآن الكريم ، ثم وضع جدولا إلى نهاية الفصل حسب طبيعة رد سلوب التي اعتمدها «فلوجل» ذاكرا أرقام هذه الآيات بأرقام رومانية.

الفصل الرابع ـ :

وعنوانه : (بنية وأسلوب القرآن):

تحدث «بل» في هذا الفصل عن أسلوب القرآن الكريم زاعما أنه غلب عليه السجع والإلزامات المتكررة لتأثره بسجع الكهان كما ذكر أن أسلوبه امتاز بالقصر وشدة الإيقاع ، والتكرار ، والفقرات التوكيدية. وأنه كان غنيا بالقصص والحكايات الرمزية ، والتشبيهات ، والاستعارات .. إلخ.

١٠٢

شاهد أيضاً

صفي الدين: مسيرات عملية “يوم الأربعين” وصلت إلى أهدافها والعدو حائر أمام خياراته الواهية

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن المجاهدين يخوضون المعركة ...