أشهد بأصول الدين، أشهد أنْ لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله، وأشهد أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأولادَه المعصومين الإثني عشر أئمّتنا ومعصومینا حججُ الله،
أشهد بأنّ القيامة حقّ، والقرآن حقّ، والجنّة وجهنّم حقّ، والسّؤال والجواب حقّ، والمعاد والعدل والإمامة والنبوّة حقّ.
الوصية
عناوين الوصية
العنوان الاول: إلهي..
إلهي! أشكرك على نعمك
إلهي! أشكرك على أنْ نَقَلْتَني من صُلبٍ إلى صلب ومن قرنٍ إلى قرن، نَقَلْتَني من صُلبٍ إلى صلبٍ وسمحت لي بالظهور، ومنحتني الوجود، بحيث أتمكّن من إدراك أحد أبرز أوليائك المقرّبين والمتعلّقین بأوليائك المعصومين، عبدك الصّالح الخمينيّ الكبير، وأنْ أصبح جنديّاً في ركابه، فإنْ لم أحظَ بتوفيق صُحْبَةِ رسولِك الأعظم محمّد المصطفى، (صلى الله عليه وآله)، ولم يكن لي نصيبٌ من فترة مظلوميّة عليّ بن أبي طالب وأبنائه المعصومين والمظلومين، (عليهم السلام)، فقد جَعَلْتَني في نفس المسار الذي بذلوا لأجله أرواحهم التي هي روح العالم والخلقة.
كامل النص
العنوان الثاني: إلى المجاهدين
كلام موجّه لإخوتي وأخواتي المجاهدين
إخوتي وأخواتي المجاهدين في هذا العالم، يا من أعرتم الله جماجمَكم وحملتم الأرواح على الأكفّ ووفدتم إلى سوق العشق من أجل البيع، فَلْتَلْتَفِتوا: إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة قطبُ الإسلام والتشيّع، مقرّ الحسين بن علي اليوم هو إيران، فَلْتَعْلَموا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة هي الحرم، وسوف تبقى سائرُ الحُرَمِ إنْ بقي هذا الحرم، إذا قضى العدوّ على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من حرم لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمّدي!
كامل النص
العنوان الثالث: إلى الإيرانيين
خطابي لإخوتي وأخواتي الإيرانيّين
إخواني وأخواتي الإيرانيّين الأعزّاء، أيّها الشّعب الشّامخ والمشرّف، الذي ترخص روحي وأرواح أمثالي، آلاف المرّات لكم، كما أنّكم قدّمتم مئات آلاف الأرواح لأجل إيران والإسلام، فلتحافظوا على المبادئ، المبادئ تعني الوليّ الفقيه، خاصّة هذا الحكيم المظلوم الورع في الدّين والفقه والعرفان والمعرفة، فلتجعلوا الخامنئيّ العزيز عزيز أرواحكم، ولتنظروا إلى حرمته كحرمة المقدّسات.
كامل النص
العنوان الرابع: إلى اهالي كرمان
خطابي لأهالي كرمان الأعزّاء
أخاطب أهالي كرمان الأعزّاء أيضاً بنقطة، الأهالي المحبوبين الذين قدّموا، خلال الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس، أسمى التضحيات، وبذلوا للإسلام قادة ومجاهدين رفيعي المنزلة أنا خجلٌ منهم دائماً، لقد وثقوا بي، لثمانية أعوام، من أجل الإسلام وأرسلوا أبناءهم إلى المقاتل والحروب القاسية، مثل عمليات كربلاء 5 ووالفجر 8 وطريق القدس والفتح المبين وبيت المقدس و…، وأسّسوا فرقة كبيرة قيّمة، أسموها «ثار الله»، محبّةً بالإمام المظلوم الحسين بن عليّ (عليه السلام)، ولطالما كانت هذه الفرقة كالسّيف الصّارم، أدخلتْ الفرحَ والسّرورَ على قلوب شعبنا والمسلمين مرّات عديدة، ومسحت عن وجوههم الحزن والآلام.
كامل النص
العنوان الخامس: إلى عوائل الشهداء
خطابي لعوائل الشهداء
أبنائي وبناتي، يا أبناء الشهداء، يا آباء وأمّهات الشهداء، أيّتها الأنوار المشعّة في بلادنا، يا إخوانَ وأخواتِ وزوجاتِ الشهداء الوفيّات المتديّنات!، الصوت الذي كنت أسمعه في هذا العالم، بشكل يوميّ، وأستأنس به فيغمرني بالسّكينة كصوت القرآن، وكنتُ أعتبره أعظم سندٍ معنويٍّ لنفسي هو صوت أبناء الشّهداء، الذي كنتُ أستأنس به، يوميّاً، في بعض الأحيان، وصوت آباء وأمّهات الشّهداء، الذين كنت أَلْمَسُ في وجودهم وجودَ والدي ووالدتي.
كامل النص
العنوان السادس: إلى السياسيين
خطابي للسياسيّين في البلاد
أرغبُ في مخاطبة السياسيّين في البلاد بملاحظة مقتضبة، سواء كانوا من الذين يطلقون على أنفسهم اسم الإصلاحيّين أو الذين يسمّون أنفسهم بالأصوليّين، ما كنت أتألّم لأجله دائمًا هو أنّنا، بشكلٍ عامّ، ننسى الله والقرآن والقيم في مرحلتين، بل نضحّي بكلّ هذه الأمور. أعزّائي، مهما تنافستم وتجادلتم فَلْتَعْلَموا أنّه عندما تؤدّي تصرّفاتكم وتصريحاتكم أو مناظراتكم إلى إضعاف الدين والثورة، بنحو من الأنحاء، فسوف تكونون من المغضوب عليهم من قبل نبيّ الإسلام العظيم (ص) وشهداء هذا النهج. ميِّزوا الحدود ولا تخلطوها، إذا كنتم ترغبون في أن تكونوا مع بعضكم. فشرط ذلك هو الاتفاق حول المبادئ والتصريح الواضح بها، المبادئ ليست طويلة وتفصيليّة، المبادئ عبارة عن بضعة أصولٍ هامّة:
كامل النص
العنوان السابع: إلى الحرس الثوري والجيش
خطابي لإخواني في الحرس الثوريّ والجيش
أخاطب إخواني الأعزّاء في الحرس الثوري والمنتسبين للجيش من الحرس: إجعلوا الشجاعة والقدرة على إدارة الأزمات معيارَ مَنْحِ المسؤوليات. عند اختيار القادة، من الطبيعي أن لا أشير إلى الولاية، لأنّ الولاية ليست جزءاً بالنسبة للقوّات المسلّحة بل هي أساسُ بقائها، وهي شرط لا يقبل الخلل.
كامل النص
العنوان الثامن: إلى رجال الدين
خطابي للعلماء والمراجع العظام
لديّ كلمة مقتضبة، من جنديّ قضى 40 عاماً في الساحات، للعلماء عظماء الشّأن والمراجع الكبار، الذين ينشرون النّور في المجتمع ويمحقون الظّلمات، خاصّة مراجع التّقليد العظام.
كامل النص
العنوان التاسع: الخاتمة
ختاماً..
أُقبّلُ أياديكم المباركة وأعتذر لهذا الكلام، فقد كنتُ أودّ أن أذكر ذلك خلال تشرّفي بلقاءاتكم المباشرة، لكن التوفيق لم يحالفني.
كامل النص