الرئيسية / من / طرائف الحكم / سلسلة الحياة الطيبة بغير حساب

سلسلة الحياة الطيبة بغير حساب

الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله

النصّ القرآني:
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ﴾ .

النقاط المحورية:
– الشفاعة لغةً واصطلاحاً.
– العناصر المكوِّنة لمفهوم الشفاعة.
– أنواع الشفاعة.
– الشفعاء.
– معنى التوسّل.
– الشفاعة والتوسّل بالدعاء.

الشَّفاعة لغةً واصطلاحاً
الشَّفاعة في اللغة معناها: “الشيءُ صيّرَه شفعاً، أي زوجاً” و”ضمُّ الشيء إلى مثله” ، يُقال: كان وتراً فشفّعهُ بآخر، “أي قرنهُ به”.

وأمّا التعريف الاصطلاحي، فإنّه لم يخرج عن الدّلالة اللغوية كثيراً، إذ الشَّفاعة هي: “طلبه (الشفيع) من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذَّنب وقضاء الحوائج، الشفيع هنا هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, والمشفوع إليه هو الله عز وجل, والمشفوع له هو صاحب طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فالشَّفاعة نوع من الدُّعاء والرجاء” .

العناصر المكوّنة لمفهوم الشَّفاعة
يتمحور مفهوم الشَّفاعة حول طلب الوسيلة من الشَّفيع من أجل جلب منفعةٍ أو دفع مضرّة، ولكن لا بدَّ من أن نقفَ عندَ عددٍ من العناصر التي يتألَّف منها هذا المفهوم.

1- مورد الشَّفاعة:
تنفع الشَّفاعة في الموارد التي يريد فيها الإنسان أن يحصل على كمالٍ وخيرٍ مادّيّين أو معنويّين، أو يدفع عنه ضرراً مادّياً أو معنوياً، ولكنّه لا يملك المؤهّلات والأسباب التي تسمح له بالحصول على الخير أو الأمن من الضَّرر، فتأتي الشَّفاعة وتحقِّقَ له ذلك. ولكن بشرط أن يتمتّع باللياقة المناسبة والشُّروط الذّاتية التي تؤهِّله للحصول عليها.

ويترتّب على توفّر هذه اللياقات تعزيز مفهوم الارتباط بين الإنسان وربِّه. فالشَّفاعة، بهذا المعنى تمارس دوراً توحيدياً كاملاً في ربط المشفوع له بالله سبحانه وتعالى ، وتجلية اعتقاده من

كلّ مؤثّر ومسبّب سواه، وإنْ كان للشّفعاء من دورٍ في هذا الأمر فإنَّما هو دور الوساطة التي لا تنفع إلا بإذن الله تعالى.

2- الشَّفاعة تتمِّم الناقص:
الشَّفاعة لا تكون من أجل إيجاد الخير والكمال من العدم، إنَّما تأتي لتتمِّم النَّاقص من الكمالات وأنواع الخير، أو لتكمّل ما نقصَ من أسباب دفع الشر.

3- الشَّفاعة أحد تطبيقات قانون السَّببية:
فهي سبب من الأسباب وليست خرقاً للعادة، لأنَّها عبارةٌ عن إدخال سببٍ جديدٍ بين السَّبب الأصلي والمسبَّب الخاصّ به. ومن هنا يظهر أنَّ الشَّفاعة متى ما وقعت كان لها القدرة على التَّغيير في مجريات الأمور.

4- الشَّفاعة لا تغيِّر في إرادة الله تعالى:
الشفاعة عنده تعالى ليست ناشئة من التغيّر في الإرادة والعلم، بل هو تغيُّرٌ في المراد والمعلوم. فهو سبحانه يعلم أنّ الإنسان الفلاني ستعرض عليه حالات مختلفة، فيكون في وقت معيّن على حال كذا، لأسباب وشرائط خاصّة فيريد الله فيه بإرادة، ثمّ يكون في وقت آخر على حال آخر جديد مختلف عن حاله الأوّل لأسباب وشرائط أُخر، فيريد فيه بإرادة أخرى، وكلّ يوم هو في شأن… وقد قال تعالى: ﴿يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ ” .

أنواع الشَّفاعة
تنقسم الشَّفاعة باعتبار موضوعها قسمين:
1- الشَّفاعة التّكوينية:
“وهي توسُّط الأسباب في التكوين” . والذي يظهر من خلال القرآن الكريم وجود العديد من الأسباب والوسائط التي تمارس أفعالاً وتدبيراتٍ تكوينيةً، كإرسالِ الرياح، وبعث المطر، وتسيير الكواكب، والتدبير في الرزق، وقبض الأرواح، وغيرها، بل إنّ كلّ تأثير في العالم المادّي أَوْكَلَه الله

تعالى إلى غيره، وبالخصوص الملائكة ، هو من مصاديق الشفاعة التكوينية، وهم وسائط بينه تعالى وبين الأشياء. وكلّ ذلك بإذن الله تعالى، وإلّا فهم فقراء إلى الله تعالى، والله هو الغني.

والشَّفاعة التكوينية تعدُّ من خصوصيّات أهل الشَّفاعة الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من موضع، كما في قوله جلّ وعلا: ﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ، وهم النَّبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام. فمن الطبيعي أن يتوجّه إليهم الإنسان المؤمن بالشَّفاعة من أجل الطلب من الله تعالى تقديم سببٍ تكوينيٍ على سببٍ آخر، كتبديل حال ضرّه إلى منفعته، ونقصه إلى كماله. وهذا المورد هو من موارد تفسير الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ﴾ الوسيلة أهل البيت عليهم السلام .

2- الشَّفاعة التَّشريعيَّة:
وهي توسُّط الأسباب في الأمور التشريعية المتعلِّقة بالجزاء والثواب، بأن يطلب العبد المذنب دعاء الشفيع وتوسّطه لتُغفر ذنوبه وتُمحى سيئاته فينتقل العبد المذنب – بعد نيله للشَّفاعة – من حالة يكون فيها مستحقّاً للعقاب، إلى حُكمٍ جديدٍ قوامه العفو. والمقصود من ذلك أنَّه بعد وقوع العبد في الخطأ والمعصية يبقى هناك مجال لرفع تبعات هذه المعصية, فيُرفع العقاب ويُحرز الثواب ببركة وجود الشَّفاعة التشريعية ووصول الرحمة والمغفرة الإلهية عن طريق أولياء الله تعالى وصفوة عباده الذين جعل دعاءهم في الحياة الدنيا سبباً لذلك، حيث يقول تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾ .

الشفعاء
إنَّ مقام الشفاعة مقامٌ خاصّ بالله وحقٌ محضٌ له سبحانه، كما قال: ﴿قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ . لكنّ الله عزّ وجلّ بفيضه وكرمه منح بعض خلقه مقام الشفاعة يوم القيامة. وصَّرحت الآيات القرآنية عن أصل وجود الشفاعة يوم القيامة، وأنَّها تقع بإذن الله تعالى, يقول تعالى: ﴿وَلَا

يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ ، فمن هم الشفعاء؟ ومن هم الذين ارتضى الله تعالى أن ينالوا مقام الشفاعة يوم القيامة؟

يُستفاد من الآيات والروايات أنَّ من الشفعاء يوم القيامة:
1- الملائكة: قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾ , وقد بيَّنا سابقاً دور الملائكة في الشفاعة التكوينية.

2- الأنبياء والرسل عليهم السلام: قال تعالى: ﴿قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ ، حيث يحثُّ القرآن الكريم الذين ظلموا أنفسهم (العصاة), أن يذهبوا إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويطلبوا منه أن يستغفر لهم, إلى جانب استغفارهم هم بأنفسهم, كذلك طلب أبناء يعقوب من أبيهم أن يستغفر لهم، ووعده لهم بذلك ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ .

3- الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ذهب المف سّرون في تفسير قوله تعالى: ﴿عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ إلى أنَّ المقصود من “المقام المحمود” هو مقام الشفاعة الثابت للنبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم, وفيما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: “أُعْطيت خمساً… وأُعطيتُ الشفاعة, فادَّخرتها لأمَّتي، فهي لمن لا يُشرك بالله” .

4- الشهداء في سبيل الله والعلماء: في الخصال: عن علي عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ، فيُشفّعون: الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء” .

معنى التوسّل
قامت الحياة البشرية على الاستفادة من الوسائل والأسباب الطبيعية

لرفع حاجاتها, فنرفع العطش بواسطة شرب الماء, ونرفع الجوع بواسطة الطعام… والتوسّل بالأسباب والوسائل الطبيعيّة ليس محطّاً للمناقشة والبحث، وإنّما الكلام هو في الأسباب غير الطبيعيّة التي لا يعرفها البشر، ولا سبيل لهم إليها إلّا عن طريق الوحي.

فإذا وُصف شيءٌ في الكتاب والسّنة بالوسيلة، كان حكم التوسّل به نظير حكم التوسّل بالأمور الطبيعيّة. وعلى هذا الأساس، فإنّه يجوز لنا التوسّل بالأسباب غير الطبيعيّة عند ملاحظة مطلبين:
1- أن تكون الوسيلة مشرَّعة ومرَّخصة من الكتاب والسنّة الشريفة.
2- عدم الاعتقاد بأيّة أصالة أو استقلال للوسائل والأسباب، بل اعتبار تأثيرها منوطاً بالإذن الإلهي والمشيئة الإلهيّة, فالمؤثّر الحقيقي ومسبِّب الأسباب هو الله عزّ وجلّ.

والقرآن الكريم يدعونا إلى الاستفادة من الوسائل المادّية والمعنوية، إذ يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ، فالوسيلة في الآية مطلقة وغير مقيَّدة، لذا تشمل الوسائل المادّية وغير المادّية.

هذا، ويجب الانتباه إلى أنّ “الوسيلة” لا تعني (التقرُّب)، بل تعني الشيء الذي يُوجِب التقرّب إلى الله، وأحد هذه الطرق هو الجهاد في سبيل الله الذي ذُكر في الآية الحاضرة، كما يمكن أن تكون أشياء أُخرى وسيلة للتقرّب أيضاً .

فالتوسُّل من اتِّـخاذ الوسيلة، والتي هي عبارةٌ عن “ما يُتقرَّبُ به إلى الغير” ، وبالتالي يكون التوسُّل إلى جهةٍ معينة عبارةً عن اتِّخاذها وسيلةً للتقرُّب بها إلى جهةٍ أخرى أعلى، من أجل قضاء الحوائج على اختلاف أنواعها، ولذلك نجد أنَّ طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأولياء الصالحين هو وسيلة للتقرّب, وأحد مصاديق التوسّل بهدف نيل القرب الإلهي.

فإنْ كان طلب الشفاعة يتحقّق باتّخاذ أهل البيت عليهم السلامومن ارتضى الله لهم مقام الشفاعة، وسيلة للتقرّب إلى الله عزّ وجلّ كونهم الشفعاء إلى الله, والوجهاء عنده, في هذه الحالة ينبغي للعبد المداومة على التوسّل بهم وطلب الشفاعة منهم. علماً بأنّ الشفاعة قد تُنال أحيانا بغير طلب، بل بكرمهم وتفضّلهم، وبتوسّط بعض الأعمال الصالحة التي قد يأتي بها الإنسان، كزيارة المعصومين عليهم السلام، فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: “مَنْ‏ زَارَنِي‏ بَعْدَ وَفَاتِي‏ كَانَ‏ كَمَنْ‏ زَارَنِي‏ فِي‏ حَيَاتِي‏ وَكُنْتُ‏ لَهُ‏ شَهِيداً وَشَافِعاً يَوْمَ‏ الْقِيَامَةِ” .

طلب الشَّفاعة والتوسُّل في الدُّعاء
يكثر في الأدعية المرويّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام عليهم السلام ذكر الشَّفاعة والتوسُّل، بل وفي الرِّوايات المرويَّة عنهم كذلك، ومن ذلك:
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “ادعُ للحجِّ في ليالي شهر رمضان بعد المغرب: اللهمّ، بك أتوسَّل ومنك أطلب حاجتي .

اللَّهُمَ‏ بِذِمَّةِ الإِسْلامِ‏ أَتَوَسَّلُ‏ إِلَيْكَ‏، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِحُبِّي لِلنَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْقُرَشِيِّ الْهاشِمِيِّ الْعَرَبِيِّ التَّهامِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، فَلا تُوحِشُ اسْتِيناسَ إِيمانِي، وَ لا تَجْعَلْ ثَوابِي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ” .

ومن الأدعية المروية عن الإمام الصادق عليه السلام في أدعية يوم عرفة: “فبك أمتنع وأنتصر، وإليك ألجأ وبك أستتر، وبطاعة نبيّك والأئمّة عليهم السلام أفتخر، وإلى زيارة وليّك وأخي نبيِّك أبتدر، اللهمّ، فبهِ وبأخيه وذريته أتوسَّل، وأسأل وأطلب في هذه العشيّة فكاكَ رقبتي من النار، والمقرَّ معهم في دار القرار، فإنَّ لك في هذه العشيّة رقاباً تعتقها من النَّار”.

وفي زيارة الأربعين المروية عن صفوان بن مهران، قال: “قال لي مولاي الصّادق عليه السلام في زيارة الأربعين: أَنَا يا مَوْلايَ‏ عَبْدُ اللهِ‏ وَ زائِرُكَ‏ جِئْتُكَ مُشْتاقاً، فَكُنْ لِي شَفِيعاً الَى اللهِ، يا سَيِّدِي، اسْتَشْفِعُ الَى اللهِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ، وَ بِأَبِيكَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، وَ بِأُمِّكَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَيِّدِ الأَوْصِياءِ” .

وفي الدُّعاء ليلة النّصف من شعبان بعد أداء الركعتين: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ وَاهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ، وَاعْطِنِي فِي هذِهِ‏ اللَّيْلَةِ امْنِيَّتِي‏ وَ تَقَبَّلْ‏ وَسِيلَتِي‏، فَانِّي بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ أَوْصِيائِهِما الَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَ لَكَ اسْأَل‏” .

والحمد لله رب العالمين

شاهد أيضاً

الوجيز في علوم القرآن

الدرس الثاني : الوحي غير الرِّسالي أهداف الدرس: 1- أنْ يتعرَّف الطالب إلى موارد الوحي ...