ولقد كان إفطار المؤمنين من سيرة أهل البيت عليه السلام ففي الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام قال:”كان علي بن الحسين عليه السلام إذا كان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح وتقطَّع أعضاء وتطبخ، فإذا كان عند المساء أكبَّ على القدور حتى يجد ريح المرق وهو صائم، ثم يقول: هاتوا القصاع، اغرفوا لآل فلان، اغرفوا لآل فلان، ثم يؤتى بخبز وتمر
4- م.س- ج 10- ص 139
5- م.س- ج 10- ص 139
فيكون ذلك عشاءه”6.
وفوق هذا كلِّه لمن فطَّر صائماً يكون له عند الله تعالى دعوة مستجابة فليستغلَّ هذه الفرصة في طلب مرضاة الله تعالى وطلب التوفيق للعمل الصالح وحسن الخاتمة.
عن الإمام الباقر عليه السلام :” أيُّما مؤمن فطَّر مؤمناً ليلةً من شهر رمضان كتب الله له بذلك مثل أجر من أعتق نَسَمةً، قال: ومن فطَّره شهر رمضان كلَّه كتب الله له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نَسَمةً مؤمنة، وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة”7.