دعت المرجعية الدينية أمس الجمعة، الى مواصلة دعم “الحشد الشعبي” في جبهات القتال، لافتة الى ان الدعم المعنوي والمادي من قبل الميسورين شدّ من عزمية المتطوعين.
ونقلت “السومرية نيوز” عن ممثل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني قوله: ان “مرابطة المتطوعين في ساحات القتال وتحملهم هذا الواجب والديني، جعلهم بعيدين عما تعودوا عليه من احياء الشعائر الحسينية”، مبينا ان “رابطة الجأش والقوة في الحرب وصلابة بالمواقف ستضفى عليهم”.
واضاف الصافي، “لقد كان للدعم المادي والمعنوي من بعض الاخوة الميسورين في شد عزيمة الاخوة المقاتلين”، حاثا على “مواصلة الدعم بكل اشكاله سواء من الحكومة المركزية او بعض الاخوة حتى يتم القضاء على الارهاب”.
يذكر ان المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي السيستاني اكد لرئيس الوزراء حيدر العبادي، في الـ20 من تشرين الاول الحالي، على اهمية الانفتاح على الاخرين والوحدة بين مكونات الشعب، فيما شدد على ضرورة الاهتمام بمتطوعي الحشد الشعبي.
كما حذر الصافي من استهداف التجمعات التي تحيي ذكرى عاشوراء في شهر محرم، فيما دعت السياسيين الى استقبال العام الهجري الجديد بنفوس صادقة والعمل على انهاء معاناة الشعب.
وتابع الصافي ان “احياء الشعائر من الامور التي اكد عليها الائمة الاطهار”، محذرا من “استهداف التجمعات من قبل العصابات الارهابية”.
وطالب الصافي الاجهزة الامنية “بذل ما في وسعها للحفاظ على ارواح الناس وعدم فسح المجال لاي عمل ارهابي”.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء: “ونحن نودع عاما هجريا ونستقبل آخر، فأن المأمول من الاخوة الساسة ان يستفيدوا مما مضى ويستعدوا لما ياتي بنفوس صادقة مع الاخرين محبة لوطنها وشعبها وساعية لجلب الخير له باذلة جل وقتها لحل المشاكل العالقة فيما بينها من جهة والمشاكل التي يعاني منها الشعب”.
واضاف الصافي “فضلا عن التحديات الامنية التي يواجهها البلد هناك تحديات اخرى على صعيد الخدمات ولابد من توفرها وعلى جميع الاتجاهات”، داعيا الى “الاستفادة من امكانات البلد لتأمين المستقبل الزراعي والصناعي ورسم سياسة الذي مازال يكافح ويتحمل المشاكل”.
واعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء امس الخميس، اعتبار يوم غد السبت عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية.
يذكر أن شهر محرم الحرام الذي يمثل أول أشهر السنة الهجرية، يكتسب أهمية بالغة في قلوب المسلمين نظراً لغزارة الأحداث الهامة في التاريخ الإسلامي التي جرت فيه، ولعل في مقدمتها هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وواقعة الطف في كربلاء المقدسة التي استشهد فيها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).