أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة الأستاذ داوود شهاب اليوم الثلاثاء لمراسل وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء ، بأن العملية البطولية التي نفذها استشهاديان فلسطينيان في حي “هارنوف” بمدينة القدس ، والتي أسفرت عن هلاك خمسة صهاينة وجرح آخرين إنما جاءت كردٍ طبيعيٍ على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا معتبراً أن هذه العمليات ستستمر لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً بالضيم والعيش بمهانة .
وقال شهاب ان أهمیة عملیة الیوم تکمن فی أنها تأتی بعد اعتداءات المستوطنین على المقدسات الفلسطینیة و بعد “الإجتماع الثلاثی” ، حیث حاول الأمیرکیون تکریس سیطرة «الإسرائیلیین» على القدس لتؤکد أن الفلسطینیین یرفضون بإستمرار إعتداءات «اسرائیل» .
وأجاب المتحدث باسم حرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین الأستاذ داوود شهاب على أسئلة مراسل “تسنیم” عبر الحوار التالی :
– کیف تقیمون العملیة البطولیة التی قام بها استشهادیان فی حی “هارنوف” فی مدینة القدس والتی أسفرت عن هلاک 5 صهاینة وجرح تسعة آخرین ؟
ج : نحن نبارک هذه العملیة البطولیة التی جاءت رداً طبیعیاً على جرائم الاحتلال ، ونحن الیوم أمام انتفاضة حقیقیة عنوانها القدس ، و هذه الانتفاضة ، ستتصاعد وستمتد لسائر المدن .
– هل تتوقعون تزاید العملیات ضد کیان الاحتلال خلال الأیام القلیلة القادمة ؟
ج : الشعب الفلسطینی لن یقبل أبدا بالضیم ولا العیش بمهانة و بالتالی فان العملیات ستستمر
– هل العملیة مخطط لها ؟؟ أم أنها رد فعل شعبی على الممارسات الصهیونیة؟
ج : الفعل النضالی فی القدس الیوم ، یغلب علیه الطابع الشعبی بمعنى انه نتاج مبادرات شعبیة وهذا هو اصل المقاومة التی تعجز أجهزة الاحتلال ان ملاحقتها أو تهدئتها والفلسطینی الیوم یرفع شعار الواجب رغم قلة الإمکان وهو یعیدنا إلى مظاهر الانتفاضة /الثورة فی التی بدأت فی العام ٨٧ وتطورت أشکال المقاومة من الحجر إلى السکین والملوتوف وصولا إلى ما هی علیه الیوم
– کیف تتوقعون رد فعل الکیان الصهیونی على هذه العملیة ؟
ج : الکیان یتحمل مسؤولیة کل ما یجری، و أیا کانت أدوات القمع وشکله فإن الفلسطینی وطّن نفسه على توقع کل شئ لکنه مع ذلک لن یستسلم وسیواصل القیام بواجبه لحمایة أرضه ومقدساته والدفاع عن نفسه.
– هل تعتقدون أن هناک إجراءات أکثر عنصریة وتشدد على المسجد الأقصى بعد هذه العملیة؟
ج : المسجد الأقصى یعیش الیوم تحت وقع انتهاکات مستمرة، نحن لا نرى سبیلا لمواجهتها سوى مثل هده العملیات التی تزرع الخوف فی صفوف المستوطنین وتدفعهم للکف عن ممارساتهم العدوانیة.
– ما هی رسالتکم کحرکة مقاومة لباقی فصائل المقاومة الفلسطینیة وللشعوب العربیة والإسلامیة فی ظل ما یحققه الأبطال المقاومون فی فلسطین؟
ج : رسالتنا أن علیهم الوقوف إلى جانب شعبنا ودعم انتفاضته، الرسالة الیوم ان القدس یجب ان تبقى ساحة وعنوان وقبلة الجهاد والثورة . و الأمة کلها مطالبة بان تکون طرفا واحدا فی معرکة الدفاع عن القدس وحمایة المسجد الأقصى المبارک ومن العار على ای جهة کانت ان تنسق أمنیا أو سیاسیا مع الکیان الصهیونی لإجهاض أو وقف الانتفاضة تحت ذریعة الحفاظ على الوضع القائم فی القدس لان ذلک ما تریده «إسرائیل» بالضبط.