الرئيسية / من / الشعر والادب / عزائم الابطال – للشيخ مهدي المصلي

عزائم الابطال – للشيخ مهدي المصلي

ليلة أسهرت عيون الليالي * لترينا عزائم الأبطال
وترينا الشموس تفترس الليل * لتمحو عصر الليالي الطوال
وترينا التاريخ أشرق فيه * عقد نور مرصع باللآلي
وترينا الإنسان يسمو على النجم * منارا ورجله في الرمال

 

 
وترينا الليل الذي يلد الفجر * فيهوي ظلامه للزوال
فيها عصبة تسبح بالحمر * فتذكي شوامخ الآمال
في دوي كالنهر يملؤه التسبيح * ينساب من ربى شلال
في جلال كنسمة الفجر هبت * لتبث الحياة في الآصال

 

 
والحسين الشهيد يفتح بابا * في زوايا المسير والترحال
إنما شخصي المراد فسيروا * ودعوا ساحة القنا والنصال
فإذا بالقلوب تنطق إنا * بمواضي سيوفهم لا نبالي
إنما الموت يفتح الباب للخلد * فتمحى عظائم الأهوال

 

 
إننا نعشق الشهادة في الحق * وإن مثلت بألف مثال
وسنبقى حول الحسين سياجا * من قلوب لا من سيوف صقال
فالقلوب الولهى أحد من السيف * وأقوى من الدروع الثقال
والفؤاد المجروح يعصف كالاعصار * يمحو ثوابت الآجال

 

 
والجريح المظلوم لا يرهب الموت * إذا ما دعاه داعي النزال
إنما الموت خطوة لجنان الخلد * أو رشفة من السلسال
حبذا الموت في سبيلك يا * سبط ويا حبذا مروع القتال
ليس في الموت ما يخيف إذا كان * سيحيي ضمائر الأجيال

 

 
ليس في الموت ما يخيف إذا كان * طريقا إلى جميل المآل
راية قلبها الحسين تشق * الحشر شقا إلى عظيم النوال
وقلوب حب الحسين يناغيها * تغذت حياتها بالزلال
وبهم مصدر الرواء وأس الهر * والخير والهدى والجمال

 

 
في سبيل الحسين ما أنت يا موت * سوى يوم رحلة للكمال
ليس أغلى من الحياة ولكن * لك غالي أرواحنا والعيال
كل غال تملك القلب حبا * في سبيل الحسين ليس بغالي

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...