الإمام الخامنئي دام ظله:” الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب”5.5- المناسبة: الذكرى السنوية السابعة لرحيل الإمام ( قدس سره ) الزمان والمكان: 16 محرم 1417هـ
المكر السياسي للقوى الإستكبارية
تنتهج القوى الاستكبارية أساليب سياسية ماكرة ـ وهذا أمر تاريخي ـ ولا تردعها القيم الأخلاقية، ولا الأحاسيس البشرية لأنها قد طلقتها وعافتها عند أول طموح غير مشروعٍ لها، ومن هنا فالحذر أمر واجب دائماً، والتوقف والتدبر في أي طرح يأتي من تلك القوى أمر لا بد منه، خصوصاً عندما نعلم أنه لن يتورع عن انتهاج أي أسلوب ولو كان من أخسِّ الأساليب للوصول إلى نزواته غير المشروعة بحسب المعايير الإنسانية والأخلاقية والدينية، وإلى هذه الحقيقة يشير الإمام الخامنئي دام ظله بقوله :
” إن العدو سياسيٌ ومتمرسٌ بالسياسة ويمتلك عقلاً سياسياً بارعاً، إذ إنه يفكر بما عليه أن يفعله، ومن خططه أنه لا يبوح بكلامه الفصل في البداية، فهو يبلور مطامعه رويداً رويداً ويضطر خصمه للانسحاب، وبمجرد أن تراجعتم يباشر بطرح مطمع آخر، ويقول البعض لنعطه شيئاً ونأخذ منه شيئاً! أن نعطيه صحيح لكن أن نأخذ منه ليس وارداً، لأنه لن يعطي شيئاً، إنهم يفبركون الشعارات، ووضعوا إيران ضمن محور الشر، فلنعمل كذا كي يحذفونا من محور الشر! هل هذا كلام؟! إنهم ارتكبوا حماقة إذ جعلونا ضمن محور الشر فهل يريدون الآن حذفنا؟ وسيعيدوننا مرة أخرى متى وجدوا ضرورة إلى محور الشر… فعليكم