17 الهدف من بعثة الأنبياء
والآن من هو القادر على الخروج من معبد الأوثان هذا الموجود في داخل الإنسان ذاته؟!
الأمر يحتاج إلى يد غيبية تأخذ بيد الإنسان وتخرجه من هذا المعبد ولهذه الغاية كانت بعثة جميع الأنبياء.
لقد بُعث كافة الأنبياء وأُنزلت كافة الكتب السماوية لأجل إخراج الإنسان من معبد الأصنام هذا وتحطيمها وتحويله إلى عابد لله.
جاء الأنبياء جميعا لتحويل عالم الإنسانية هذا إلى عالم إلهي بعد أن أصبح عالماً شيطانياً يخضع لحكومة الشيطان.
والحاكم علينا هو الشيطان ونحن أتباعه فهوى النفس هو من مظاهر الشيطان وحكمه علينا، لذا فكل عمل نقوم به هو عمل شيطاني وكل ما نفعله نقوم به بأنانية ما دام فيه دَخْلٌ للشيطان الأكبر وهو النفس الأمارة وحيث نفعله بأنانية فنحن تبع لشيطاننا.
الشيطان مهيمن علينا الآن إلى أن نهاجر من هذا البيت بتعليم الأنبياء والأولياء وتوجيههم، ونعرض عن هذه الأنانية وتحقق ذلك يعني أننا بدأنا نخرج من هذه البئر ونسير إلى ذلك الجانب وإذا أفلح شخص – في هذه الدنيا – بالوصول إلى ذاك المحل الذي لا يخطر في أوهامي ولا أوهامك عندها ينعدم ويفنى والذي يطلب الكمال عليه أن يهاجر هذه الهجرة.