بين الكاتب والمحلل السياسي الطيب العروسي ان صحيفة “شارلي” تتخذ سياسة استفزازية للمسلمين وان الحكومة الفرنسية غير جادة في منعها، معتبرا ان الكيان الاسرائيلي هو المستفيد الاكبر من الاساءة للمسلمين ومن اي اجراء يتخذ ضد المسلمين في اوروبا.
وقال العروسي في تصريح لقناة العالم الاخبارية، اليوم الثلاثاء: في الواقع ان هذه السياسة (سياسة صحيفة شارلي) سياسة غريبة جدا لانها سياسة استفزازية لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم، والهدف منها اثارة الضغينة ضد المسلمين في فرنسا بشكل خاص وفي العالم الغربي، لا سيما في اوروبا، نظرا لوجود جالية اسلامية كبيرة جدا في فرنسا وفي المانيا وفي غيرها من الدول الاوروبية.
واضاف العروسي: يبدو جليا ان هناك جهات اجنبية تحرك هذه الصحيفة (شارلي) على اثارة الحقد والكراهية لاستفزاز المسلمين، لكي تحدث هناك ردود افعال داخل الدول الاوروبية تؤدي الى اتخاذ اجراءات ضد الجالية الاسلامية، لا سيما وان الاسلام مستهدف وان العالم الغربي لازال يقرن الاسلام بالارهاب، خلافا للواقع، خاصة وانهم يعرفون جيدا ان الدين الاسلامي يؤكد على السلام والوئام واحترام الاديان.
واعتبر العروسي ان ما يجري هو مخطط له مع وجود الايادي الخفية، مبينا ان الكيان الاسرائيلي هو اكثر من يستفيد مما يجري ضد المسلمين، وموضحا ان حركة الصهيونية العالمية هي من تحاول زيادة حدة الاستقطاب بين المسلمين والغرب في محاولة لتغطية الجرائم التي ترتكبها “اسرائيل” ضد الفلسطينيين خاصة في غزة، دون اي تحرك للغرب والمجتمع الدولي لادانة الكيان الاسرائيلي.
وتابع: هناك تناقض واضح جدا في السياسة الفرنسية، وهناك تواطؤ بين بعض الجهات في فرنسا الموالية للكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية وبين هذه الصحيفة واتجاهاتها للاساءة للمسلمين، ولو كانت الحكومة الفرنسية جادة في منع تلك الصحيفة لمنعتها من الاساءة للمسلمين ولكنها غير جادة.