تناولت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها قضية جلد المدون السعودي رائف بدوي تحت عنوان “جلد شخص بسبب أفكاره عمل بربري” وتقول فيها أن “المملكة العربية السعودية عدو حرية الرأي وحرية الفكر والصدق والشجاعة”.
واضافت الصحيفة الغارديان إن “مسرحية الجلد في مكان عام ليست سوى استعراض يرغب حكام السعودية من خلاله إيصال رسالة، وهي أنهم قادرون على عقاب من يجرؤ على الكلام أو التفكير الحر في المملكة”.
واضافت: “حين يجلد السوط جسد رائف بدوي فإن من يجلد لن يكون فقط رجل شجاع لم يرتكب أي جريمة في عرف أي قانون عقلاني، بل أيضا آمال وأحلام وكياسة من يراقبون الجلد من بعيد من المسلمين”.
وترى الافتتاحية أن هذه العقوبة “تستهدفنا نحن كما تستهدف رائف بدوي”.
وتقول الصحيفة في الافتتاحية إن “رائف يجلد لأنه مسلم، وإنه لو كان مسيحيا أو ملحدا لقتل بتهمة الردة، حسب القانون ساري المفعول في السعودية”.
وفي نهاية الافتتاحية تتطرق الصحيفة إلى العلاقة الخاصة التي تربط السعودية ببريطانيا، وترى فيها دليلا على نفاق الحكومة التي فرضت رقابة على برامج تلفزيونية وألغت تحقيقا في الرشوة مرتبط بصفقة تجارية مع السعودية من أجل عدم إثارة غضب المملكة الغنية بالنفط.
وتستخلص الافتتاحية درسا من محاكمة بدوي هو أن “المملكة العربية السعودية عدو حرية الرأي وحرية الفكر والصدق والشجاعة، حيث توجد هذه الخصال في العالم”.
وكان قد جلد بدوي (30 عاما) يوم الجمعة الماضي امام جمع من الناس بعد الصلاة قرب مسجد الجفالي في جدة، غرب المملكة، وهو مؤسس “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة” مع الناشطة سعاد الشمري، حاز جائزة جمعية “مراسلون بلا حدود” لعام 2014 عن حرية التعبير.