الرئيسية / القرآن الكريم / أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

34)

الدروس المستفادة من الآيتين الرابعة والخامسة

1- العمل بالأدب علامة العقل، ﴿الَّذِينَ يُنَادُونَكَ.. لَا يَعْقِلُونَ﴾.

 

2- إنّ سوء الأدب في التعامل مع القادة الإلهيين هو مورد ذمٍّ من قِبَل الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنَادُونَكَ… لَا يَعْقِلُونَ﴾.

 

3- إنّ البيت والأسرة لهم حرمتهم الخاصة ولا يحق لأحد انتهاكها حتى ولو برفع الصوت من خارج البيت فكيف إذا كانت هذه البيوت بيوت الأنبياء عليهم السلام. ﴿يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾.

 

 

4- ينبغي احترام أوقات الخلوة والراحة للآخرين. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يحتاج إلى أوقات للراحة والهدوء وينبغي على الآخرين احترام هذه الخصوصيات. ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا﴾.

 

5- إنّ المسؤولية الاجتماعية مهما تعاظمت لا ينبغي أن تضعف الاهتمام بالأسرة. ﴿صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ﴾.

 

6- ينبغي علينا أن لا نيأس من معالجة الأشخاص الذين يسيؤون الأدب مع الآخرين. لأنّ الله تعالى مع كل تقريعه وتوبيخه للذين أساءوا الأدب مع رسوله طرح إمكانية المغفرة والرحمة لهم وهذا قد يؤدّي إلى تغيُّر في سلوكهم، وهذا الأمر ينبغي أن نضعه في الحسبان عندما نقوم بتأديب الآخرين. ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا … وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾‏.

 

رسالة الآيات (1-5):

إنّ ما يجب علينا القيام به هو أن نربط هذه الآيات بواقعنا المعاصر فما أحوجنا إلى التخلُّق بهذه الآداب، فلا نقع بما يخالف هذه الآداب العظيمة، بأن نسستهزء بسنته وتعاليمه الشريفة أو لا نتمسّك بها، لأنّ حقيقة تجسيد الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته أو بعد مماته هو في التمسّك بسنته الشريفة والتمسّك بالثقلين وهما القرآن الكريم والعترة الطاهرة وبذلك نكون قد حقّقنا المقطع الأول من سورة الحجرات.

 

 

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...