وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب ترويج عدد من الشيوخ لفتاوى التكفير، التي يتبعها من وصفهم بالمغيبين، بأنها فتنة عمياء وكارثة كبرى على الإسلام تهدف الى هدم صحيح الدين قبل أن تكون فاجعة على الوطن.
واكد الطيب خلال كلمة ألقاها باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف بقصر الاتحادية يوم الأحد ، ان إدعاء هؤلاء بأنهم إسلاميون لن يمنعهم من الخلود في جهنم.
وطالب شيخ الأزهر الشباب المخدوعين بالعودة إلى رشدهم ووطنهم لأن ورائهم يوم ثقيل، يوم ينظرون إلى الله، مشيرا إلى أن تلك الأعمال أساءت إلى المسلمين جميعا وشوهت من صورة النبي (ص) فى أعين أعدائه وشانئيه.
ودعا جميع المسلمين إلى تجنب إسالة دماء غيرهم، مذكرا بقوله تعالى “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”.
وأوضح شيخ الأزهر أن الدين الإسلامي حرم ترويع الناس وتخويفهم حتى على سبيل المزاح وأفتى بتحريم الأعمال التفجيرية ووعد منفذيها بالخلود في النار، مذكرا بقول رسول الله “مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ لَعَنَتْهُ الْمَلائِكَةُ”.
وقال الطيب أن الرسول (ص) اعاد إلى العالم كله توازنه وتحرره من قيود الجهالة وجبروت القوة حتى أصبحت الإنسانية كلها مدينة لنبي الإسلام.