الرئيسية / أخبار وتقارير / الإعلان الدستوري قرارا حكيما وخطوة ضرورية ولم يستهدف أي طرف

الإعلان الدستوري قرارا حكيما وخطوة ضرورية ولم يستهدف أي طرف

 السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يوم الثلاثاء في كلمة تلفزيونية له حول التطورات السياسية في البلد , في الذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير ، لقد سبقت الاعلان الدستوري حالة فراغ متعمدة كان الهدف منها منع الدولة من القيام بمهامها، مؤكدا ان خطوة الإعلان الدستوري كانت ضرورية وموفقة ومشروعة ومهمة.
وتوجه السيد في بداية كلمته الى قبائل البيضاء بتحية خاصة لأنها حققت انجازا كبيرا بتطهير المحافظة من التكفيريين ،مضيفاً , ان استقالة الرئيس ورئيس الحكومة كانت تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة، والحالة التي سبقت الاعلان الدستوري كانت تنذر بالفوضى في اليمن.
وأوضح ان البعض من القوى السياسية في البلد كان يهدف الى تعقيد الازمة بشكل اكبر لدفع الامور نحو الفوضى، مضيفا: القوى التي تحاول اثارة البلبة والمخاوف بشكل كبير حاليا هي ذاتها كانت تسعى الى اسقاط البلد في الهاوية من خلال الفراغ.
وأضاف: هذه الثورة لا تعبر عن تيار واحد او مناطق محددة بل تعبر عن هموم والام وتطلعات كل الشعب ولا تسعى لتحقيق مكاسب لمكون بعينه، ولا يمكن ان نسكت ابدا امام اي قوى في الداخل او الخارج ان تذهب ببلدنا نحو الانهيار.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي “من حقنا كشعب يمني أن نرفض أخذ البلد نحو الفوضى والانهيار”، .
وأوضح ان “الاعلان الدستوري لم يستهدف الرئيس لأنه في الاساس كان قد استقال وكذلك رئيس الوزراء، الاعلان الدستوري لم يستهدف حكومة قائمة بمسؤولياتها ولا رئيسا قائما بمسؤوليته فلم التباكي على ما جرى”.
واشار الى ان الاعلان الدستوري لم يستبعد حزب الاصلاح ويرحب بمشاركته كأي طرف آخر رغم أنه لا يرحب بأي أحد خاصة الأطراف الثورية، متسائلا: ما الذي يريده حزب الاصلاح أكثر من المشاركة العادلة ولماذا انزعجوا من الاعلان الدستوري؟!
وأضاف: أبلغنا كل القوى السياسية اننا في الثورة نرحب بمشاركة كل القوى وبالتالي فان الاعلان الدستوري لم يستهدف أية جهة، وحزب الاصلاح مرحب به وهو غير متضرر نهائيا من الاعلان الدستوري، الاعلان الدستوري نظم العملية الانتقالية وليس هناك اي مبرر ان يتعاطى سلبيا وعدائيا تجاه الاعلان الدستوري لانه لا يستهدف احدا.
وشدد على ان الاعلان الدستوري لا يمثل اي خطر او قلق على الجانب الاقتصادي مشيرا الى ان حزب الاصلاح يسعى الى الايحاء بأن اليمن ليس فيه أية قوة اقتصادية ولا يستطيع الا الاعتماد على الخارج.
ونوه الى انه توجد للقوى الداخلية والدول الاجنبية والعربية مصالح في اليمن ومن مصلحتها أن يستقر هذا البلد، مؤكدا ان الشعب اليمني سيحترم المصالح المشروعة لكل بلد يحترم مصالح الشعب.
وحذر من ان من يراهن على إثارة الفوضى أو استهداف اقتصاد الشعب اليمني أو أمنه فهو مخطئ ومصالحه ستكون متضررة، مضيفا: انصح الجميع بان لا تتعاطى تجاه ارادة الشعب اليمني سلبا لان مصالحها يمكن ان تكون عرضة للخطر اذا تعرضت مصالح الشعب للخطر.
وشدد السيد عبد الملك “كلنا معنيون بأن نتحرك بجد للتصدي للبلابل والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن، والارادة الشعبية انطلقت من معاناة حقيقية ولا يمكن للاخرين أن يقضوا عليها من خلال الضغوط”.
وأوضح ان البعثات الدبلوماسية في صنعاء تعيش وضعا امنيا مستقرا وليس هناك من داع للقلق، منوها الى ان اللجنة الأمنية تؤدي واجبها لتوفير الامن والاستقرار بشكل مشرف وأما إذا كان قلق البعثات الدبلوماسية في اطار الألاعيب السياسية فلن تجدي نفعا.
وحول القضية الجنوبية أكد السيد الحوثي ان القضية الجنوبية جرح الوطن الكبير ونأمل اعادة الاعتبار للإخوة في الجنوب وتحقيق ما يريدونه تحت سقف العدل والممكن.
وحذر السيد من ان بعض القوى تحاول أن تلعب اللعبة المناطقية في تعز بينما أخوتنا في تعز أسمى من هذه اللعبة.
وأضاف: نأمل ان تتضافر جهود الجميع في الاتجاه الصحيح والايجابي والمفيد، ويتحمل كل الشرفاء والاحرار المسؤولية في هذا البلد أمام الانتهازيين
ووجه السيد عبد الملك الحوثي في ختام كلمته دعوة لابناء شعبنا اليمني العظيم للخروج في مسيرات حاشدة يوم غد في العاصمة صنعاء في ذكرى ثورة الحادي عشر من فبراير , حيث قال ” وأنا في هذه الذكرى المهمة أتوجه إلى شعبنا ، شعبنا اليمني العزيز ، شعبنا اليمني العظيم الذي عرفناه بحريته بعزته الذي أثبت للعالم كل العالم أنه شعب حر عزيز أبي يملك إرادة ويملك وعياً وعنده توجه جاد لتصحيح وضعه وتغيير واقعة نحو الأفضل أنه في يوم الغد يتحرك تحركاً شعبياً واسعاً فاعلاً حاضراً في العاصمة صنعاء في مسيرات كبرى تأكد على إرادة هذا الشعب وعلى مشروعية ما يقوم به هذا الشعب ,ونحذر كل الذين يريدون أن يعبثوا بأمنه أو إستقراره أو إقتصاده , وأملي في هذا الشعب أنه سيتحرك كما ينبغي بمستوى وعيه بمستوى عزته وشرفه وأنه سيسمع كل العالم صوته
المصدر – موقع انصار الله

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...