اكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ان الخلافات السياسية يجب الا تكون منطلقا للصراعات بين المذاهب الاسلامية، وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
واعلن المشاركون في المؤتمر رفضهم توجيه الاساءات لاهل بيت الرسول (عليهم السلام) وصحابته والتعرض للمساجد واماكن العبادة والحسينيات والمقابر ، مؤكدين ضرورة احترام المسلمين لبعضهم البعض واجتناب الخوض في الخلافات.
ودعا البيان الختامي للوسطية في فهم الشريعة، والابداع في مجال التقريب والتاكيد على المنطق في الحوار بين المسلمين، كما دعا الى التحكم في قضية الفتاوى وفقا للقواعد الفقهية.
واوصى بضرورة مضاعفة عدد فروع جامعة التقريب بين المذاهب في سائر الدول، وتكثيف النشاط التقريبي في الحج والجامعات، بالاضافة الى تكثيف النشاط الاعلامي التقريبي في وسائل الاعلام المتاحة.
واعتبر المشاركون بالمؤتمر ان تعدد المذاهب ظاهرة طبيعية ولها تأثير بناء، والتقريب بينها مهم للجميع، خاصة وان الجهل بها يؤدي الى الغلو ويسفر عن نتائج سلبية، بحسب البيان الختامي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دان البيان الختامي اي اعتداء على الشعب الفلسطيني خاصة تحويل القدس الى مدينة يهودية، وطالب بمحاكمة مجرمي الحرب من قادة الكيان الاسرائيلي.
وشدد المشاركون الذين اعلنوا دعمهم لفلسطين ولبنان على ان المقاومة حق الشعوب، معربين عن فخرهم بالانتصارات التي حققتها الشعوب الاسلامية.
ودعا مؤتمر الوحدة الاسلامية للتحرك لوأد مشروع الفتنة الموجهة ضد الامة والانتباه للتحديات التي تستهدف العقيدة والحضارة عبر بث الفرقة، مشيرين الى ان الامة الاسلامية امة واحدة ويجب ان تساند بعضها بعضا.
وفي نهاية البيان الختامي اعلن المشاركون عن رفضهم حرف الصحوة الاسلامية عن مسيرها، معربين عن تقديرهم لما قام به علماء الاسلام من اجل الوحدة الاسلامية.