توعدت القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية بردّ حازم على اي عدوان محتمل على اراضي البلاد، من قبل جبهة الاعداء خاصة اميركا والكيان الاسرائيلي، رداً يجعل المعتدي يندم على فعلته، حسب بيان الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية.
وقالت الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية في جانب من بيان اصدرته على أعتاب 1 نيسان/ابريل (12 فروردين) يوم التصويت على تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران: ان الجمهورية الاسلامية تمكنت في واحدة من اعقد مراحل التاريخ البشري، من تحطيم جدران الاستبداد والاستكبار وقهر القوى الشيطانية امام ارادة الشعوب المطالبة بالحق والداعية للعدالة، بحسب وكالة “فارس”.
واعتبر البيان، النظام المبني على ولاية الفقيه وسيادة الشعب الدينية انموذجا حقيقيا وفاعلا لادارة المجتمعات الاسلامية بسعادة، واكد على الفشل والهزيمة الدائمة للاستكبار العالمي امام اقتدار وصلابة واحقية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف البيان، ان رسالة الثورة والجمهورية الاسلامية التي تتضمن انموذجا للاسلام المحمدي الاصيل تقتحم بسرعة مذهلة الجغرافيا الخاضعة لنظام الهيمنة بحيث ان مراكز الغرب الفكرية والاستراتيجية اليوم تعتبر المدرسة التي اسسها الامام الخميني (قدس سره) ويواصلها خلفه الصالح الكفوء آية الله خامنئي بجدارة وصلابة، بانها تشكل اكبر تحد وعائق امام القوى الاستكبارية والمدرسة الليبرالية الديمقراطية.
واشار البيان الى ثمار تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران للمجتمع البشري، واضاف، انه وبعد مضي 37 عاما من انتصار الثورة الاسلامية فقد استيقظت الشعوب والمجتمعات وان الصحوة الاسلامية والرايات المرفوعة الداعية للعدالة والحرية في انحاء العالم قد وضعت افاقاً باعثة على الأمل امام مستقبل البشرية، مستقبل تتحرر الشعوب في ظله من ذل التخلف والعبودية السياسية والاقتصادية والثقافية لقوى الهيمنة والظلم والتسلط، وتذوق طعم الحياة العذب في ظل التعاليم الالهية.
وتابع البيان قائلاً في الختام: ان القوات المسلحة الايرانية وفي ظل الخبرات القيمة الممتدة على مدى الاعوام الـ 37 الماضية في مجال مواجهة اعداء الثورة والنظام، ستستخدم كل طاقاتها لتحقيق شعار العام (الايراني) الحالي وهو “الحكومة والشعب، تلاحم وتناغم”، وتطمئن الشعب السائر على نهج الولاية بانها جاهزة للدفاع عن قيم واهداف الجمهورية الاسلامية، وفي حال حدوث اي عدوان وخطر من قبل جبهة الاعداء، خاصة اميركا والكيان الاسرائيلي، ستقوم في اطار استراتيجية التهديد ضد التهديد وبما يتناسب مع مستوى ونوع الاعمال العدوانية، بالرد بكل حزم على اي معتد بما يجعله يشعر بالندم على فعلته وتضع نهاية لحياة المعتدين في المنطقة.